أحمد عز .... الصعود السريع للقمة

الجمعة، 23 مايو 2008 09:47 م
أحمد عز ....  الصعود السريع للقمة أحمد عز
كتب خالد ناجح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحال النائب العام البلاغ المقدم من النائب مصطفى بكرى ضد أحمد عز إلى التحقيق بسبب احتكاره لسوق الحديد والتسبب فى رفع أسعاره. إلا أن هذا التحقيق ما زال مجرد اتهام لشخصية تتمتع بحصانات عديدة تبدأ بالبرلمان ورئاسته للجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب مروراً بسيطرته الاقتصادية على سوق الحديد فى مصر وانتهاءً برئاسته لأمانة التنظيم فى الحزب الحاكم وتمويله للحملات الانتخابية للمواقع المهمة فى الحزب الوطنى. أحمد عز ولد فى يناير 1959 ودخل جامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس هندسة واشتهر بأنه كان شاباً رومانسياً يحب الموسيقى الغربية.

بدأ حياته عازفاً ضمن فرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة الشهيرة عام 1987 كما روى رجل الأعمال رامى لكح فى دراسة أعدها "معهد كارنيجى" الأمريكى عن المقربين من جمال مبارك، وطبقاً لرواية النائب طلعت السادات كان عز من أسرة مستورة فى وضعها المالى تمتلك ورشة للحدادة تطورت لتصبح محلاً لبيع الحديد.

فى بداية التسعينات بدأ أحمد عز نشاطه الاقتصادى حينما تقدم للمهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير الأسبق بطلب الحصول على قطعة أرض فى مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد و مع بداية هذا العام بدأت استثمارات عز مع مشروع سيراميك الجوهرة وبدأت صور أحمد عز تظهر للمرة الأولى على صفحات جريدة الأهرام.

زاد ظهور عز إعلامياً ليتحدث عن استثماراته وظهر لأول مرة يجالس جمال مبارك فى مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 1996. منذ ذلك التاريخ حرص عز على الحفاظ على علاقته بجمال مبارك، وكان طبيعياً أن يكون من أوائل المساهمين عام 1998 فى جمعية جيل المستقبل والتى بدأ بها جمال مبارك رحلة صعوده السياسى ولم يفارقه عز بعد ذلك فى أى محطة منها. من 1998 حتى 2000 جنى أحمد عز ثمار استثماراته وعلاقته وأصبح وكيلاً لاتحاد الصناعات.

تعرضت شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة عام 1999 للانهيار ونقص السيولة بسبب سياسات الإغراق التى سمحت بها الحكومة للحديد القادم من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية فتقدم عز بعرض للمساهمة فى رأس المال، وبالفعل تم نقل 500ر543 سهم إليه، واشترت شركة العز لحديد التسليح 9.9% من شركة حديد الدخيلة وبعد شهر واحد تم إصدار ثلاثة ملايين سهم لصالحة بقيمة 456 مليون جنيه وبعد ذلك وفى شهر ديسمبر من نفس السنة أصبح عز رئيساً لمجلس إدارة حديد الدخيلة على أساس ملكيته لـ27% من أسهم الدخيلة.

بدأ عز مرحلة التزاوج مع السياسة عام 2000 عندما رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب عن دائرة منوف مستنداًً على أصوات عمال مصانعه بمدينة السادات، وفى فبراير 2002 ظهر عز قوياً فى الحزب الوطنى وأصبح عضواً فى الأمانة العامة للحزب الوطنى ضمن الهوجة الأولى لدخول رجال الأعمال مجال العمل السياسى و بعدها أصبح رئيساً للجنة التخطيط والموازنة فى مجلس الشعب.

فى سبتمبر 2002 كان المؤتمر العام للحزب وأصبح عز عضواً فى أمانة السياسات ولم يكن مجرد عضو عادى بل كان من المسيطرين والمحركين الأساسيين كما قال الدكتور أسامة الغزالى حرب بعد خروجه من الحزب.

فى عام 2003 سافر أحمد عز مع جمال مبارك إلى الولايات المتحدة، وفى عام 2004 حصل أحمد عز على منصب أمين العضوية وهو أخطر منصب داخل الحزب الوطنى والذى كان يشغله قبله كمال الشاذلى.

فى عام 2005 قام عز بتمويل حملة الرئيس الانتخابية وحصل بعد ذلك على منصب أمين التنظيم والذى كان أيضاً يشغله كمال الشاذلى. تراوحت أسعار الحديد فى عام 2001 من 1200 جنيه للطن حتى ارتفعت إلى 3600 جنيه فى مارس 2007 ووصلت إلى 7700 جنيه فى 2008. تنتج مجموعة شركات الصلب التى يرأسها عز نحو 65% من إنتاج مصر من الصلب وتضم مجموعته عدة شركات هى شركة العز الدخيلة للصلب بالإسكندرية، وشركة العز لصناعة حديد التسليح بمدينة السادات، والعز لمسطحات الصلب بالسويس، ومصنع البركة بالعاشر من رمضان، بالإضافة إلى شركة سيراميك الجوهرة.


موضوعات متعلقة..
◄بلاغ من بكرى يتهم أحمد عز باحتكار الحديد








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة