"اليوم السابع" يستضيف طلاب الدبلومة الأمريكية..يهددون بالتظاهر أمام "التعليم العالى"حال رفع نسبة النجاح.. ويطالبونها بالوساطة معcollege board.. طالبة: يعاملونا كفئران تجارب و"السات" كلفنى 25 ألف جنيه

بعد كثرة الشكاوى التى أرسلها طلاب الدبلومة الأمريكية على خدمة "واتس آب اليوم السابع"، استضاف الجريدة ممثلين عن هؤلاء الطلاب لعرض مطالبهم ووضعها على طاولة الحوار أمام وزارة التعليم العالى التى تعد المسئول الأول عن مستقبل هؤلاء الطلاب، باعتبارها المؤسسة الراعية لكل طالب يقع بدائرتها فى مصر.

بدأ طلاب الدبلومة الأمريكية الندوة، بالتهديد بالتظاهر أمام وزارة التعليم العالى حال عدم الاستجابة لمطالبهم وتخفيض نسبة النجاح لـ1200 وقبولهم بالجامعات الخاصة بهذه النسبة، والتدخل لمحاولة نقل الصورة الصحيحة لهيئة الـcollege board الأمريكية، وذلك لرفع عقوباتها عن الطلاب المصريين، مؤكدين أنهم يوزعون بيانا على طلاب الدبلومة على مستوى الجمهورية للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية حال تنفيذها.

طالبة بالدبلومة الأمريكية: يعاملونا كفئران للتجارب

وقالت الطالبة شروق محمد، إحدى المنسقين لحملة طلاب ضد الظلم للمطالبة بحقوق طلاب الدبلومة الأمريكية، إنهم يعاملون كـ"فئران للتجارب"، وذلك من خلال ما تفعله الـCollege board فى تغيير أنظمة امتحانات السات، حيث إنها ستطبع نظاما جديدا للامتحانات على الطلاب تكون درجته من 1600 وليس 2400 مثلما هو الحال فى النظام الحالى.

وأكدت أن التنسيق الذى تقره وزارة التعليم العالى يعجزهم كطلاب مصريين لا يجدون فرصا متساوية مع غيرهم من الطلاب الذين دخلوا الثانوية العامة أو حتى جزءا من المزايا التى يلقاها هؤلاء الطلاب من خريجى الثانوى، بسبب نظرة ضيقة لطلاب الدبلومة الأمريكية بأنهم يستطيعون تحمل مصاريف الجامعات الخاصة.

واستنكرت الطالبة شروق محمد، ما تفعله وزارة التعليم العالى من تقليل نسبة قبولهم بالجامعات الخاصة من خلال زيادة درجة النجاح من 1200 إلى 1320، مطالبة بزيادة نسبتهم لدخول الجامعات الحكومية من 5% إلى 10%.

تكلفت 25 ألف جنيه لخوض امتحان السات بدبى

وأوضحت شروق محمد، أنها سافرت لتأدية الامتحان فى الإمارات، وذلك لحرمان مصر من محاولتين لامتحان السات، مؤكدة أن الرحلة تكلفت 25 ألف جنيه لأجل خوض محاولة لامتحان السات، غير أن الامتحان كان بغرفة بدبى بها 400 طالب و6 مراقبين، أى أن معايير الامتحان غير مطبقة هناك ولم يتم إلغاء محاولات لهم كما حدث فى مصر، وأن المحاولة الواحدة فى مصر تتكلف حوالى 8 آلاف جنيه بدروسها ومراجعتها.

فيما أوضحت الطالبة أرينا محمود، أنه يقع عليهم ظلم بين فيما يخص تأخير الـ"Score" الخاص بهم، مؤكدة أنه على وزارة التعليم العالى محاولة التواصل مع الـCollege Board للمطالبة بحقوقهم، وكذلك لعودة المحاولتين اللاتى ألغتها الهيئة للطلاب المصريين حفاظا على حقوقهم فى دخول المحاولات الخاصة بامتحانات السات.

وأضافت الطالبة أرينا، خلال ندوة "اليوم السابع"، أن هناك عددا كبيرا المدرسين لا يصلحون لتدريس "السات" للطلاب، وأنه لابد أن تتوافر معايير معينة فى المدرسين الذين يدرسون هذه الامتحانات لهم وأن يكون هناك ترخيص يتم منحه لهم.

وأوضحت الطالبة أرينا محمود، أن بعض الطلاب يسافرون لخوض محاولات امتحان السات بتركيا، وأن الرحلة كاملة تتكلف 10 آلاف جنيه لأجل محاولة واحدة، مؤكدة أن هذا يعد ظلما لطلاب الدبلومة الأمريكية فى مصر.

طلاب الدبلومة الأمريكية يطالبون وزارة التعليم العالى بلعب دور الوسيط

وطالب طلاب الدبلومة الأمريكية، وزارة التعليم العالى بلعب دور الوسيط بينهم وهيئة الـCollege Board للدفاع عن حقوقهم كطلاب مصريين، مؤكدين أن الإجراءات التى تتبعها وزارة التعليم العالى فى مصر تحارب بها عقولهم ومستقبلهم وتدفعهم للسفر للخارج، حيث إن بعض الجامعات العالمية تقدم منحا للطلاب الحاصلين على شهادة الدبلومة الأمريكية للدراسة بها وبمجموع أقل من تنسيق الجامعات المصرية.

وقال الطالب على الأنصارى، إن تنسيق الجامعات فى مصر يعجزهم، حيث يزداد عدد الطلاب الملتحقين بالدبلومة الأمريكية بصفة دورية، فى حين أن نسبة دخولهم الجامعات الحكومية كما هى 5%، مطالبا بإعلان التنسيق الخاص بهم قبل شهر سبتمبر حتى يتثنى لهم تقرير مصيرهم فى دخول أى الجامعات التى يختارونها، حيث إن تأخير التنسيق يجعلهم يحجزون أماكن عديدة بجامعات خاصة عديدة ما يضيع أموالهم وجهدهم.

وأكد "الأنصارى" أنه ليس لديهم منهج يذاكرون منه وإنما مجموعة من المراجع فقط.

مافيا تسريب الامتحانات تهدد مستقبل طلاب الدبلومة الأمريكية

ويواجه طلاب الدبلومة الأمريكية فى مصر، العديد من التحديات، بسبب انتشار مافيا تسريب امتحانات الدبلومة الأمريكية (السات)، التى يُرْسَم على أساسها مستقبل هؤلاء الطلاب.

وينص قانون هيئة college board الأمريكية، أن يخوض طلاب الدبلومة الأمريكية على مستوى دول العالم 6 محاولات لامتحانات "سات 1" و"سات 2"، إلا أن تسريب هذه الامتحانات من عدد من الأساتذة فى مصر والسعودية فى مايو 2013، تسبب فى معاقبة الطلاب الدارسين فى كلا الدولتين، من قِبَل الهيئة، بتخفيض عدد محاولات دخول الامتحانات لـ4 محاولات فقط، بعد بلاغ للهيئة وتحقيقات أجرتها بمعرفتها.

وقلصت هيئة college board دخول الامتحان إلا فى محاولتين فى نوفمبر ويونيو، إذ كان هناك اختيار للطلاب فى دخول امتحان "سات 1" وهو الامتحان الأساسى للكليات الأدبية، و"سات 2"، الذى يمثل التخصص للمواد العلمية قبل ذلك لكل المحاولات، إذ ينقسم مجموع طلاب الدبلومة الأمريكية عند دخولهم الجامعات لجزأين هما: (درجات المدرسة، وامتحان السات الذى يخوضه الطلاب).

وتسود حالة من القلق الشديد، وعدم القدرة على الوقوف على أرض صلبة من حيث تحديد الأولويات، ورسم ملامح المستقبل، وسط مجتمع طلاب الدبلومة الأمريكية فى مصر، فقد بدأ الطلاب فى تنظيم فعاليات لوقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المهدرة بسبب مافيا تسريب الامتحانات حسب تأكيدهم.

فيما علقت الدكتورة يسرا الديب، نائبة مدير مدرسة الإبداع الدولية (القسم الأمريكى)، على الأزمة التى يمر بها طلاب وطالبات الدبلومة الأمريكية فى مصر، قائلة: "إن تسريب الامتحان مازال مستمرا من مدرسين داخل مصر بسبب فرق التوقيت بين مصر وأمريكا، والعملاء من أصحاب المصالح والمرتشين".

وأكدت يسرا الديب، فى تصريحاتٍ سابقة، أن تسريب امتحانات الـ"سات" تسبب فى تأخر نتيجة امتحان "سات مايو"، إذ كان من المقرر أن تظهر النتيجة أمس، وتم تأجيلها 5 أسابيع، لتظهر مع نتيجة امتحان "سات يونيو" يوم 25 من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن هذا التأجيل أصاب الطلاب بغصب شديد وتشتت لعدم مقدرتهم على تحديد رغباتهم ورسم مستقبلهم.

أستاذة: لا توجد سيطرة على دراسة طلاب الدبلومة الأمريكية

وتابعت: "لا توجد سيطرة داخل الدولة على العملية، مؤكدة أن الطلاب يعلمون المدرسين المتسببين فى تسريب الامتحانات ويستطيعون تحديدهم بالاسم"، مطالبة القائمين على التعليم العالى فى مصر باتخاذ إجراء مناسب لحماية الطلاب.

وأشارت نائبة مدير مدرسة الإبداع الدولية، إلى أن الإشكالية الكبرى التى تواجه الطلاب هى التنسيق، فطلاب الدبلومة الأمريكية يواجهون ضغطا فى أن امتحان "السات" مستوى واحد للعالم كله، غير امتحان "كامبريدج"، الذى يُقَدَّم على مستويين الأول لأصحاب اللغة الإنجليزية كلغة أولى، والثانى لأصحابها كلغة ثانية، وطلاب مصر يمتحنون النوع الثانى فى الشهادة البريطانية التى تُعَد بهذا أكثر يسرا من طلاب الدبلومة الأمريكية.

وقالت الدكتورة يسرا الديب، إن هناك تحديًا آخر يواجه طلاب الدبلومة الأمريكية وهو اتجاه وزارة التعليم العالى إلى رفع نسبة النجاح لهم بالجامعات الخاصة، فنسبة قبول هؤلاء الطلاب بالجامعات الحكومية 5% فقط، والوزارة تشدد عليهم دخول الجامعات الخاصة فترفع نسبة نجاح الطلاب من 1200 بنسبة 50% إلى 60% ثم 65% مثل طلاب الثانوية العامة دون النظر لقدر التحديات التى يواجهها طلاب الدبلومة الأمريكية.

موضوعات متعلقة:

- طلاب الدبلومة الأمريكية فى مصر يستغيثون لحماية حقوقهم.. مافيا تسريب امتحانات الـ"سات" تتسبب فى تأخير النتائج وتقليل محاولات دخول الامتحان.. وأستاذة: فرق التوقيت بين القاهرة وواشنطن يعمق الأزمة


- الجامعات مهددة بفقدان خدمة الإنترنت نهاية يونيو.. "التعليم العالى" تأخرت فى طرح المناقصة الجديدة وتسعى لمد التعاقد مع الشركة الحالية لتفادى الأزمة.. وجامعة بنها تدرس التعاقد منفردة لحفظ بياناتها