صدمة فى قرية "خليل الجندى" بالفيوم بعد مشاهدة فيديو لأحد أبنائها يعترف بانتمائه لداعش وهو يخرج من سيارة مفخخة بعد محاولة استهداف كمائن بليبيا.. الأهالى: "كان انطوائى وما بيحبش يكلم حد"

السبت، 21 فبراير 2015 02:26 م
صدمة فى قرية "خليل الجندى" بالفيوم بعد مشاهدة فيديو لأحد أبنائها يعترف بانتمائه لداعش وهو يخرج من سيارة مفخخة بعد محاولة استهداف كمائن بليبيا.. الأهالى: "كان انطوائى وما بيحبش يكلم حد" مجدى عبد التواب صاحب الفيديو الذى يعترف فيه بانتمائه لداعش أثناء ضبطه بليبيا
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشر منذ ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، مقطع فيديو لأحد المصريين المنضمين للتنظيم الإرهابى "داعش" فى ليبيا، ويدعى "مجدى عبد التواب"، وقال إنه من مركز إطسا بمحافظة الفيوم، ويتضمن الفيديو قيام عدد من قوات الجيش الليبى بإخراجه من سيارة مفخخة، بعد محاولة فاشلة لاستهداف أحد الكمائن الليبية.

وأوضح "عبد التواب"، فى اعترافاته بالفيديو المتداول، طريقة تجنيده ودخوله ليبيا، مؤكدًا أن التنظيم قام بإدخاله للأراضى الليبية عن طريق التهريب، وكان يقيم فى منطقة "درنة"، مشيرًا إلى أنه كان يتلقى التدريبات فى أحد المعسكرات التابعة للتنظيم الإرهابى داخل الأراضى الليبية، وسط مجموعات، وأنه كان يتدرب وسط مجموعات قتالية مكونة من عشرة أفراد.

وأضاف، أن أمير هذه الجماعة يدعى "أبو حبيب"، مشيرًا إلى أنه تلقى التدريبات القتالية من قبل شخص يدعى "أبو حمزة"، موضحًا أن الأسلحة التى تلقى التدريب عليها هى البندقية الآلية "كلاشنكوف"، بالإضافة إلى طريقة استخدام مدافع الـ"آر بى جى".

"اليوم السابع" دخلت مركز إطسا لمحاولة التعرف على الشخص الذى ظهر فى الفيديو وحقيقة انتمائه لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وبعد 24 ساعة تبين اليوم أن الشاب الذى ظهر فى الفيديو هو مجدى عبد التواب أحمد محمد أحد أبناء عزبة خليل الجندى التابعة لقرية دانيال بمركز إطسا والتى تبعد ما يقرب من ساعة ونصف عن مدينة الفيوم بمسافة حوالى 45 كيلو، وهى من القرية المهملة فى الخدمات منذ سنوات وابن القرية الذى ظهر فى الفيديو يعترف للشرطة الليبية بانتمائه لداعش هو شاب فى العيشرينات من عمره منعته ظروف أسرته المادية من استكمال تعليمه وسافر بحثا عن الرزق.

وقال الأهالى بقرية خليل دانيال إن مجدى عبد التواب كان شابا انطوائيا ليس له أى علاقات بالأهالى، ولم تصدر عنه أى مشكلات مع أى أحد من أهالى القرية، وأنه كان دائم السفر والعودة بحثا عن الرزق، لذلك فإن أهالى القرية لا يعلمون إن كان مسافرا أم موجودا بالقرية".

وقال أحد أهالى القرية الذى رفض ذكر اسمه لتعلق الموضوع بجماعة داعش الإرهابية: "أنا مش مصدق أن واحد من أبناء بلدنا يعمل كده، الولد ده كان فى حاله، وماحدش شاف منه حاجة وحشة، وأهله ناس طيبين، إيه اللى يخليه يعمل كده، إحنا كلنا اتفاجئنا بالفيديو ده ومش مصدقين والبلد كلها فى حالة صدمة".

وتعليقا على سؤال حول متى سافر مجدى إلى ليبيا قال "يا أستاذة القرى دلوقتى زى المدن مش زى زمان، محدش يعرف حاجة عن حد وكل واحد فى حاله علشان كده ولادنا بنتفاجئ بيهم بيعملوا حاجات مكوناش نتوقعها".

بينما أرجع أحد أهالى القرية ما وصل إليه مجدى إلى أنه أصيب بصدمة إثر وفاة شقيقه الأكبر الذى كان يعمل "عامل"، بالقاهرة وتوفى فى حادث، حيث سقط من مبنى مرتفع أثناء عمله، ومنذ هذا الوقت أصبح مجدى لا يتعامل مع أحد ولا أحد يعرف عنه شيئا وانطوائيا ويسافر ويعود دون أن يكون له أية علاقات بأحد من القرية".

وأشار أهالى القرية إلى أن مجدى هو الابن الثانى لأسرته بعد شقيقه الأكبر الذى توفى أثناء عمله بالقاهرة وله شقيق ثالث كان يعمل مدرس بالتربية والتعليم، إلى أنه حصل على إجازة منذ وقت قريب وانتقل للعمل فى إحدى الجمعيات الخيرية فى محافظة بنى سويف بحثا عن الرزق الأكثر، حتى يتمكن من مساعدة والدهم الفلاح البسيط الذى لا يمتلك إلا العمل اليومى مقابل أجره، وأصبح قعيدا فى المنزل بعد إجرائه عملية مؤخرا، بينما والدته ربة منزل بسيطة.

وأكد أهالى القرية أنهم حتى الآن يخفون خبر القبض على مجدى عن والده ووالدته البسطاء، خوفا عليهم من الصدمة وفى انتظار عودة شقيقه من عمله فى محافظة بنى سويف لإبلاغه بالخبر.

وعلى الجانب الآخر صرح مصدر أمنى بالفيوم أنه حتى الأمس لم تتوافر أى معلومات عن حقيقة هذا الفيديو، واليوم تم التوصل إلى أن الشاب الذى ظهر فى الفيديو هو أحد أبناء عزبة خليل الجندى بقرية دانيا بمركز إطسا، وأنه جارى عمل التحريات اللازمة ومعرفة حقيقة الفيديو وحقيقة انتمائه لداعش الإرهابية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة