ترحيب واسع بمشاركة وزير الخارجية فى مسيرة باريس للتنديد بالتطرف.. خبراء: تأكيد لدور مصر فى الحرب على الإرهاب.. وتوقعات بدعم دولى لمصر فى معركتها ضد قوى الظلام.. وعلامات استفهام حول حضور نتانياهو

الأحد، 11 يناير 2015 02:07 م
ترحيب واسع بمشاركة وزير الخارجية فى مسيرة باريس للتنديد بالتطرف.. خبراء: تأكيد لدور مصر فى الحرب على الإرهاب.. وتوقعات بدعم دولى لمصر فى معركتها ضد قوى الظلام.. وعلامات استفهام حول حضور نتانياهو وزير الخارجية المصرى سامح شكرى
كتب عبد اللطيف صبح – خالد النادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب عدد من الحقوقيين وخبراء العلاقات الدولية بتوجه وزير الخارجية المصرى سامح شكرى للعاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة فى المسيرة الصامتة التى دعا لها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد الخبراء، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أهمية المشاركة المصرية فى تلك الفعالية، لما تعكسه من دلالات مهمة بدعم مصر الحرب على الإرهاب، وما يترتب عليها من نتائج هامة تنعكس بدورها على تعامل دول الغرب ودعمها لمصر فى حربها على الإرهاب، بما يؤكد دور مصر الريادى فى المنطقة والعالم كله.

داليا زيادة: مشاركة وزير الخارجية بمسيرة باريس رسالة للعالم بأن مصر تعمل ضد الإرهاب

ومن جانبها أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن مشاركة سامح شكرى وزوير الخارجية المصرى فى المسيرة الصامتة التى دعا لها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، هى رسالة للعالم أجمع بأن مصر تعمل ضد الارهاب ولا تدعمه.

وأضافت داليا زيادة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن توجه وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لباريس للمشاركة فى مسيرة مناهضة للإرهاب يلزم فرنسا ودول أوروبا بمساندة مصر فى حربها على الإرهاب وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن العالم تجاهل دعوات مصر لمحاربة الإرهاب لفترات طويلة، مؤكدة أن زيارة وزير الخارجية لفرنسا ستكون لها دور كبير فى مساندة مصر فى حربها التى تخوضها ضد قوى الإرهاب والتطرف.

كما شددت الناشطة الحقوقية داليا زيادة على دور مؤسسة الأزهر الشريف فى نشر أفكار الدين الإسلامى المعتدل، قائلة: "كنا ننتظر مشاركة شيخ الأزهر بجوار وزير الخارجية فى المسيرة المناهضة للإرهاب بفرنسا".

وأكدت داليا زيادة أن الهجمات الإرهابية التى شهدتها دول أوروبا خلال الأيام القليلة الماضية تعد إساءة لصورة الإسلام والعرب، قائلة: "هؤلاء المتطرفون يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام، والرسول نفسه لو كان موجودا كان سيتسامح مع المسيئين له كما كان يتسامح مع المسيئين له من قبل، والتسامح هو الذى ساعد على نشر الدين الإسلامى وليس التطرف".

البدوى: مشاركة وزير الخارجية بمسيرة فرنسا تؤكد أهمية ومحورية مصر بالشرق الأوسط

وبدوره أكد المحامى الحقوقى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، أن مشاركة سامح شكرى وزوير الخارجية المصرى فى المسيرة الصامتة التى دعا لها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، تقلل من ظاهرة "الإسلاموفوبيا" لدى الغرب بعد أحداث 11 سبتمبر وانعكاساتها على المستويين السياسى والاقصادى والتضييقات على العرب بدول أوروبا وأمريكا والغرب.

وأشار المحامى الحقوقى محمود البدوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن مشاركة وزير الخارجية بمسيرة ضد الإرهاب بفرنسا تؤكد أهمية ومحورية مصر بالشرق الأوسط والعالم كله، لافتا إلى أن تمثيل الدولة بوفد رفيع المستوى فى مثل هذه الفاعلية يؤكد فكرة ضرورة التوحد لمكافحة الإرهاب، وأن مصر بكل طوائفها المسيحية واليهودية والإسلامية تحارب الإرهاب، مشددا على ضرورة توجه وفد شعبى للسفارة الفرنسية بالقاهرة للتأكيد على تلك الفكرة.

وأوضح رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، أن الإدارة المصرية بعد ثورة 30 يونيو أجرت العديد من المحاولات لتوعية دول العالم بأن مصر تحارب الإرهاب إلا أن الكثير من الدول لم تقتنع وتركوا مصر وحدها فى مواجهة قوى الارهاب والتطرف، قائلا: "والآن تدور الدائرة على تلك الدول لتنكوى بنار الإرهاب ليتضح للعالم أجمع أن النظام السياسى المصرى كان لديه رؤية أوسع وأشمل من دول أوروبا والغرب".

وشدد المحامى الحقوقى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، على ضرورة أن يتوحد العالم على كلمة واحدة لمواجهة خطر الإرهاب الذى أصبح يهدد العالم كله وقلب أوروبا، ومساندة مصر فى مواجهة الارهاب.

محمد زارع: مشاركة وزير الخارجية بمسيرة باريس ستنعكس على التعامل الغربى مع مصر

ومن ناحيته أكد المحامى الحقوقى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن مشاركة سامح شكرى وزوير الخارجية المصرى فى المسيرة الصامتة التى دعا لها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، هى رسالة تضامن من الدولة المصرية لتعزية الشعب الفرنسى.

وشدد زارع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على أن الإرهاب ليس بمنأى عن أى دولة، وأنه فكرة سريعة الانتشار من الممكن أن تصيب أى دولة ويجب مواجهتها عالميا، لافتا إلى أن التواجد المصرى بمسيرة مناهضة الإرهاب بفرنسا أمر طبيعى، قائلا: "الشرق الأوسط هو مصدر الإرهاب للعالم بسبب الأفكار المتخلفة وعدم وجود ديمقراطية وعدالة اجتماعية، والعالم أحيانا لا يتعامل مع الظاهرة بتقدير حجم الكوارث ويتلاعب بالأطراف المتصارعة ودعم المتشددين فى بعض المناطق لتحقيق مصالح سياسية".

وتوقع المحامى الحقوقى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن تنعكس مشاركة الوزير المصرى بمسيرة باريس للتنديد بالإرهاب على التعامل الغربى مع مصر فى حربها على الإرهاب، وأن يكون هناك دعم أوروبى أكثر لمصر وسوريا وليبيا والعراق، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك محاولات للتدخل بشكل مباشر لحسم المعارك على الأرض حتى لا يتمكن فصيل متشدد من السيطرة على دول بعينها.

وأوضح رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى أن ما حدث فى فرنسا من أعمال إرهابية خلال الأيام القليلة القادمة يحمل العديد من الإيجابيات والسلبيات، مشيرا إلى أن الإيجابيات تتمثل فى جعل العالم كله يصطف ضد الإرهاب وينظر لدعم الدول التى تواجه الإرهاب بجدية أكثر.

وأشار المحامى الحقوقى محمد زارع، إلى أن الجانب السلبى يتمثل فى أن انتشار الجاليات العربية فى أمريكا ودول أوروبا، لافتا إلى أن الجاليات الجاليات العربية والإسلامية ستعانى من تضييقات والتعرض لموجة من التعصب فى تلك الدول.

وأبدى زارع تعجبه من الهجوم الإرهابى على مجلة "شارلى إبدو" الفرنسية، لافتا إلى أن الرسمة سبب الهجوم شديدة الغرابة وتبرئ الإسلام من التطرف، قائلا "الرسمة تصف داعش بتفكيره يكفر النبى محمد وأن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام فهل يكون جزاؤهم القتل".

أستاذ علاقات دولية: هناك علامات استفهام حول مشاركة نتانياهو فى المسيرة الفرنسية

وفى السياق ذاته قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة القاهرة، إن هناك علامات استفهام حول أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من المشاركه فى المسيرة الدولية، مشيراً إلى استغلاله للأزمات السياسية للخروج بفائدة أخرى، على حد قوله، مدللا على ذلك بدعوتة لليهود الفرنسيين للهجرة إلى بلاده.

وأضاف الدكتور طارق فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التواجد المصرى للمشاركة بالمسيرة التضامنية والمنددة بالإرهاب، التى دعا إليها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى أعقاب الاعتداءات الإرهابية التى شهدتها باريس مؤخرا، هو رسالة مهمه للغرب بأن مصر من أول الدول التى حذرت من الإرهاب فى عهد مبارك وفى عهد الرئيس السيسى.

وأكد الدكتور طارق فهمى أن مشاركة الرئيس الفليسطينى محمود عباس تهدف إلى إثبات الهوية الفلسطينية، مناشداً وزير الخارجية المصرى أن يدعو المجتمع الدولى أثناء تواجده بفرنسا إلى عقد مؤتمر دولى فى مصر لمكافحة الإرهاب فى العالم.

أستاذ علوم سياسية: الرئيس الفرنسى يسير على خطى السيسى فى مكافحة الإرهاب

فيما قال الدكتور جمال سلامه، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس عن مشاركة وزير الخارجية المصرى فى المسيرة الفرنسية لمكافحة الإرهاب اليوم، إن مصر سباقة وأن ما كانوا يتهكمون عليه أمس أصبح اليوم حقيقة، مشيراً إلى دعوة الرئيس السيسى للشعب المصرى لتفويضه فى مكافحة الإرهاب المحتمل والذى رفضه المجتمع الدولى، مؤكداً أن اليوم الرئيس الفرنسى يسير على خطى الرئيس السيسى فى مكافحة الإرهاب، على حد قوله، ويدعوا العالم أجمع رؤساء وليس شعوب للمشاركة فى مسيره عالمية لمكافحة الإرهاب الذى يستهدف بلاده.

وأضاف الدكتور جمال سلامه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر نجحت بشكل كبير فى الفترة الماضية فى مكافحة الإرهاب على الأراضى المصرية، مشيراً إلى أن مصر سبق وأن حذرت العالم والغرب من الإرهاب وأنهم الآن تفهموا موقف مصر من الإرهاب بعدما علموا أنها كانت على صواب .

وأكد الدكتور جمال سلامه أن مشاركة مصر فى المسيرة مرحب بها على المستوى الدولى لما لها من خبرة كبيرة فى مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى الثمار الهامة التى ستنتج عن مشاركة وزير الخارجية المصرى.


موضوعات متعلقة:

وزير الخارجية يغادر القاهرة للمشاركة فى مسيرة باريس الصامتة ضد الإرهاب


داليا زيادة: مشاركة وزير الخارجية بمسيرة باريس رسالة للعالم بمحاربة الإرهاب


محامٍ حقوقى: مشاركة وزير الخارجية بمسيرة باريس ستنعكس على التعامل الغربى مع مصر











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة