رموز السياسة فى حفل توقيع "أسامة الباز.. مسيرة حياة" للسفير هانى خلاف.. نبيل العربى: كان يعمل جزارا فى أمريكا.. عمرو موسى: عدم كتابته لمذكراته خسارة كبيرة.. ومصطفى الفقى: كان يعمل مع مبارك بشروطه

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 09:01 م
رموز السياسة فى حفل توقيع "أسامة الباز.. مسيرة حياة" للسفير هانى خلاف.. نبيل العربى: كان يعمل جزارا فى أمريكا.. عمرو موسى: عدم كتابته لمذكراته خسارة كبيرة.. ومصطفى الفقى: كان يعمل مع مبارك بشروطه أسامة الباز
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد الحفل الذى أقامته دار نهضة مصر للنشر، مساء اليوم، الأربعاء، لتوقيع كتاب "أسامة الباز.. مسيرة حياة" للسفير هانى خلاف، حضورًا كبيرًا لرموز السياسية، حيث حضر كل من الدكتور نبيل عربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ونبيل فهمى وزير الخارجية السابق، وعدد آخر من سفراء الدول العربية.

وقال السفير هانى خلاف: "إن هذا الاحتفال يأتى اليوم فى زمن علينا أن نكرم فيه أصحاب القيم الرفيعة والقامات الكبرى، ممن خدموا وقدموا العديد من أجل مصر ورحلوا عنا، وأتصور أننا فى زمن نشهد فيه تكريم مصر لأبنائها، وأتمنى أن يأتى الوقت الذى تكرم فيه مصر اسم أسامة الباز".

وأضاف "خلاف" أن البعض قد يعرف مدى صعوبة الكتابة عن أشخاص متعددة المواهب، إلا أن الصعوبة فى شخص أسامة الباز، أنه لم يترك آراءه فيما يتعلق بالكثير من تفاصيل حياته للقارئ، ولهذا كان الاعتماد فى هذا الكتاب على ما تمتلكه ذاكرة الأصدقاء المقربين منه، وما تكشفه لتضىء لنا هذه الحياة مرة ثانية.

ووجه "خلاف" الشكر لكل من سانده وساعده فى هذا الكتاب، وأولهم زوجته شقيقة أسامة الباز، معتبرًا أن زوجته هى هدية من الله ومن أسامة الباز له.

وقال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن من الأشياء التى لا يعرفها أحد عن الراحل الدكتور أسامة الباز، أنه كان بإمكانه أن يعمل عدة أشياء فى وقت واحد، كاشفًا عن أنه أخبره ذات مرة بأنه كان يعمل "صبى جزار".

وأوضح "العربى" أن "الباز" أخبره ذات مرة وهما معًا فى أمريكا أنه يعمل صبى جزار فلم يصدقه، ولكن بعد عدة أيام اصطحبه هو وزوجته لحى لم يزره من قبل فى أمريكا، وفوجئ هناك بأن جزارًا ينادى عليه ويسأله: أسامة أين كنت؟!

كما أشار "العربى" إلى أنه من الأشياء التى لا يعرفها أحد عن "الباز" أنه كان يعشق الخط العربى جدًا، ولولا اشتغاله بالسياسة لأصبح خطاطًا، لافتًا إلى أن "الباز" كانت لديه شقة صغيرة فى أمريكا، وكان متضايقًا منها، إلا أنه قام على مدار بقائه فيها، وقبل رحيله عنها بكتابة الآيات القرآنية الكريمة فى سقفها.

وختم "العربى" حديثه قائلا: أتمنى أن يسامحنى "الباز" لما كشفته من أسراره، ولكننى أؤمن بأنه لو قدر له أن يكتب سيرته قبل رحيله لكان أثرى المكتبة السياسية.

ومن جانبه قال حسب الله الكفراوى، السياسى وزير الإسكان الأسبق، إن أسامة الباز كان نظيف القلب واللسان، شقى الفكر، فلم يكن طفلا عاديًا منذ أن تزاملا فى المدرسة، واستمرت علاقتهما حتى قرر "الباز" الاعتكاف، لافتًا إلى أنه كثيرًا ما كان بينهما "نغزات" فكان يقابلها "الباز" بدبلوماسية وشجاعة أدبية، وكان هو - أى حسب الله - كما يصفه المقربون منه بـ"المدب" فى حديثه، وأن هذه "النغزات" دائمًا ما كانت تحدث بينهما بسبب النقاش حول سياسية الرئيس الأسبق مبارك.

وقال عمرو موسى "إن العمل مع أسامة الباز كان يتسم دائمًا بأنه ممتعًا، فقد كان مفكرًا ومرحًا، وإن ذهابه مبكرًا رحمه الله قد حرم المكتبة السياسية من خبراته وآرائه، لافتًا إلى أنه كان دائمًا ما يعرف كيف يصل إلى ما يريد".

ومن جانبه قال المفكر السياسى مصطفى الفقى، إن الرسالة التى نشرها السفير هانى خلاف فى كتابه، والتى كان قد أرسلها إلى "الباز" عن رأيه فى سياسية الرئيس الأسبق مبارك، والتى كان قد أرسلها فى السابع عشر من نوفمبر لعام 1981 حينما كان هو فى الهند، هى صالحة أيضًا للرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى.

وأوضح "الفقى" أن أهم ما جاء فى هذه الرسالة، هو رؤيته بأهمية أن يتخلى "مبارك" عن رسائة الحزب الوطنى، وألا يكون طرفا مباشرًا فى الصراعات والنزاعات، وأن هذه الخطوة سوف تعطى الشعب المصرى صورة حقيقة فى تكريس "مبارك" للديمقراطية، كما رأى ضرورة تعين نائبين للرئيس بدلا من نائب واحد مع تحديد أقديمة أحدهما على الآخر، حتى لا يكون هناك مجالاً للتنازع أو الاستقطاب.

كما أشار "الفقى" إلى أن الرسالة تضمنت أيضًا أهمية إعادة تنظيم مشيخة الأزهر، والعناصر والقيادات فى الصحافة والجامعات، وأن يكون هناك مقرًا ثابتًا لرؤساء الجمهورية والوزارة أسوة بالدول المتقدمة، وكذلك تقليص نفوذ العناصر المرفوضة شعبيًا، والعمل على الوحدة الوطنية.

وكشف "الفقى" عن أن "الباز" لم يكن يعمل فى حياته مع أحد إلا بشروطه، مؤكدًا أن "مبارك" كثير ما كان يعبر له عن غضبه بسبب عدم حضور "الباز" لبعض الاجتماعات، وحينما كان "الفقى" يتصل بـ"الباز" يرد عليه قائلاً: مش فاضى دلوقتى.

وأضاف "الفقى" أنه إذا كان الحرص يذل أعناق الرجال، فإن رقبة "الباز" لم تذل، لأنه لم يكن حريصًا فى يومٍ من الأيام على أى شىء، ولم يكن يطمح لسلطة، أو منصب، ولم يدخل صالة كبار الزوار فى أى مطار، لأنه لم يكن يفضل ذلك.

ومن جابنه روى نجل الراحل أسامة الباز، العديد من التفاصيل الحياتية للمعيشة اليومية مع والده منذ أن كان صغيرًا، وكان تربى على يديه، وتعلم منه مواجهة الرأى بالآخر، والاقتناع والعدول عن موقف ما عن قناعة تامة، لافتًا إلى أنه على مدار حياته مع والده لم يره يبكى إلا حينما أراه شهادة ميلاد ابنه وقد أسماه "أسامة" تيمنًا به، خاصة بعدما أكد له أنه لن يغضب أو يتضايق إذا أسماه بأى اسم آخر.

كما أشار باسل نجل أسامة الباز، إلى أنه منذ عدة أيام اكتشف أن لديه ما يزيد عن أربعمائة رسالة من والده كانت تصله منه منذ أن كان صغيرًا، وكان يرسلها له مع الحقيبة الدبلوماسية، اكتشف خلال قرائتهم كيف كان والده يخاطبه حينما كان عمره أربع سنوات، ثم طالب فى الثانوية، أو الجامعة.

وفى نفس السياق، أرسل الدكتور فاروق الباز، رسالة قرأتها الإعلامية نشوى الحوفى، التى أدارت الحفل، عبر فيها عن سعادته بالكتاب، وأن ذكرى أسامة الباز سوف تظل عاطرة فى قلوب محبيه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

الأسد أسامة الباز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة