هاجم حماس وقال إن الفولاذى حق لمصر..

عباس يشن هجوماً حاداً على القرضاوى

الخميس، 07 يناير 2010 02:56 م
عباس يشن هجوماً حاداً على القرضاوى أبو مازن يشن هجوماً على القرضاوى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، هجوماً لاذعاً على الشيخ يوسف القرضاوى على خلفية مطالبته برجمه فى مكة، إثر تأجيل التصويت على تقرير جولدستون، وكشف لجريدة الوطن القطرية، أنه متدين أكثر من 90 فى المائة من حماس، وكشف عباس أنه هو من قام بتعيين القرضاوى فى قطر.

وحول فتوى سابقة للشيخ يوسف القرضاوى، قال عباس: "أمر آخر.. فقد خرج الشيخ القرضاوى وقال إن الجرم الذى ارتكبه محمود عباس يستحق عليه الرجم فى مكة، ولكن يا أخى أنت رجل فقيه، والله سبحانه وتعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا إ جاءكم فاسق بنبأ..." إلى آخر الآية.. أى أنه يجب عليك أن تتأكد وتتحقق".

وأضاف: "أما وقد تحقق، فلماذا لم يعد عن فتواه؟.. خاصة أن الفتوى لا تزال قائمة.. يريد أن يرجمنى الأخ فى مكة!!"

وتطرق عباس فى حواره مع وسائل الإعلام القطرية، الذى نشرت صحيفة "الوطن" القطرية نصه إلى الجدار الفولاذى مع مصر والاتهامات الموجهة لأبو مازن بالفساد والتواطؤ فى قضية جولدستون.

فحول اتهام السلطة الفلسطينية بالفساد قال عباس: "هل يمكن أن تقول لى أين الفساد فى السلطة الفلسطينية؟.. وأن تسمى لى شخصاً واحداً؟.. حدث فساد فى الماضى نعم، وإذا أردت الحديث عن حماس فهناك مثال بشركات تشغيل الأموال والأنفاق واحدة أيضاً، فالأنفاق للتجار وشركات التمويل هى واحدة، وأنا أتحدى أن تذكروا لى قصة فساد واحدة منذ ثلاثة أعوام وحتى اليوم".

وتابع عباس: "والقصة أيضاً لا تتعلق بالوازع الدينى، فلا يكفى أن تكون متديناً كى يكون لديك أخلاق حميدة، فقد تكون متديناً فى حين أن أخلاقك غير حميدة، وقد تكون علمانياً غير متدين وأخلاقك حميدة، وهذا ليس مقياساً، ثم من يحدد من هو متدين ومن هو غير متدين، فأنا متدين أكثر من 90 فى المائة من حماس، فأنا رجل متدين، وقد كنت معروفاً بذلك هنا فى قطر، وأصلى وأصوم وأقوم بالواجبات كلها وعائلتى محافظة".

وحول اتهامه بأنه طلب من إسرائيل أن تواصل ضرب غزة أثناء الاجتياح الإسرائيلى، قال عباس: "إسرائيل قالت إننا نستطيع أن نكشف بالوثائق أن أبو مازن هو من طلب منا أن نضرب غزة، وما حصل أننى عندما أجلت مناقشة تقرير جولدستون، قالوا لو لم يؤجل أبو مازن مناقشة تقرير جولدستون لفضحناه".

وتابع: وبعد يومين أرسلت التقرير إلى لجنة حقوق الإنسان، وقلت لهم لقد أعدت التقرير وأتحداكم إذا كنتم تملكون شيئاً، وقد اتصل بى مدير الشين بيت 4 مرات وقال لى: "أبو مازن نحن اعتذرنا لك، ونعتذر وهذه الصحافة التى عندنا بذيئة"، فقلت له ما الفائدة إذا كانت صحافتنا "النزيهة" قد نقلت عن صحافتكم البذيئة كل هذا الكلام، وبعد ذلك تعال ودافع عن نفسك.

وخلال الحوار، عرض عباس مقطع فيديو يظهر السفير الباكستانى وهو يطلب من الأمم المتحدة، باسم المجموعات العربية والإسلامية وعدم الانحياز فى مجلس حقوق الإنسان، تأجيل البت فى قرار تقرير جولدستون، ثم سأل: "من الذى طلب التأجيل؟.. كل هؤلاء طلبوا.. أنتم اتهمتمونى أنا، وبناء عليه الشيخ القرضاوى طالب برجمى فى الكعبة!! أنا لا أمزح.. ولا يجوز للشيخ القرضاوى، وهو رجل من أعظم رجال الفكر الإسلامى فى العالم الإسلامى، أن يبنى فتوى - أو فتيه فى اللغة العربية الصحيحة - على شائعات ودعايات!"

وأوضح عباس، الذى كان قد عمل فى قطر فى بداياته، أنه هو من عيّن القرضاوى للعمل فى قطر، وقال: "على فكرة أنا من قمت بتعيينه هنا فى قطر".

وأثناء اللقاء عاتب عباس وسائل الإعلام القطرية واتهمها بالانحياز لصالح حركة حماس، ومهاجمة السلطة الفلسطينية بمناسبة ودون مناسبة، ملمحاً إلى أن هذا الأمر أحد أسباب الخلاف مع قطر، مشيراً إلى أنه لن يسمح بحصول قطيعة معها.

وحول أسباب التوتر بين قطر أو الإعلام القطرى وبين السلطة، قال عباس إن "الإعلام القطرى متجن علينا"، مشيراً إلى أنه يتحدث عن قضية "حرية الصحافة"، وأضاف: "فهذا الإعلام يأخذ دائماً ودون تردد جانب حماس.. وسأعطيكم مثالاً صغيراً.. يوم قصة جولدستون خرج خبر مفاده أننا أجلنا التصويت على الموضوع، وعندها قامت الدنيا ولم تقعد، وبدأت الحملة من هنا على أساس أننى بعت القضية وضيعتها".

واتهم عباس وسائل الإعلام القطرية بالنقل عن وسائل إعلام إسرائيلية، وقال: "أنتم كنتم تأخذون من وسائل الإعلام الإسرائيلية وتنقلون عنها ما تقوله، وعلى سبيل المثال، نقلتم أن الشركة الفلسطينية للاتصالات لأولاد أبو مازن.. أنتم كتبتم هذا دون أن تسألوا أو تتأكدوا".

وتساءل عباس: "لماذا لم تسألوا لمن هذه الشركة الوطنية؟.. إنها لمحمد بن سحيم بن حمد آل ثانى، ومعه أخ آخر هو السيد عبد الله بن حمد بن سعود.. وقد جاء كلاهما عندى وقالا لى إن هذه الشركة لهما.. أما أنتم فقد نقلتم ما قالته الصحافة الإسرائيلية فوراً".

وحول التقرير الذى كشف عنه فاروق القدومى عن وفاة الرئيس عرفات، قال عباس إن إسرائيل أصدرت هذا التقرير قبل خمس سنوات، "ومن المخابرات الإسرائيلية تحديداً، ووصل إلى الرئيس أبو عمار، وقال لى وقتها "انظر إلى هذه الخرافات التى يخرجون بها علينا"، وأبلغنى بذلك قبل أن يموت ثم جاء فاروق قدومى ليتلقفه من يريد أن يخرب وأولهم الجزيرة.. فما معنى هذا؟"

وتحدى عباس أن يكون محتوى التقرير صحيحاً، موضحاً أن مصدر التقرير هو إسرائيل وجهاز الشين بيت والموساد، موضحاً أن التقرير بقى مع القدومى خمس سنوات، وتساءل "فلماذا لم يخرجه إلا اليوم؟"

ورداً على التساؤل حول الجدار الذى تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة فأشار أبو مازن إلى أن الجدار جزء من السيادة المصرية، مشيراً إلى أن جميع المواد والاحتياجات تدخل إلى قطاع غزة باستثناء الحديد والأسمنت، كما رأى أن بناء الجدار سيوقف عمليات تهريب المخدرات والمشروبات الكحولية والتبغ والسلاح إلى القطاع.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة