المصارف اللبنانية تنجو من محاولة لتحريك العقوبات الأمريكية ضد "حزب الله"

كشفت صحيفة السفير اللبنانية اليوم الجمعة، عن أن المصارف اللبنانية نجت من تداعيات محاولة لتحريك العقوبات الأمريكية ضد حزب الله حركتها الإيباك.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم إن الأوساط السياسية والمصرفية فى بيروت انشغلت فى الساعات الأخيرة التى تلت زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، باعادة تحريك عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين الأمريكيين، لمشروع قرار «حظر التمويل الدولى عن حزب الله»، فى لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأميركي، هدفه «استخدام كل الوسائل الديبلوماسية والتشريعية والتنفيذية المتاحة لمكافحة أنشطة الحزب الإجرامية بهدف تعطيل قدرته على تمويل أنشطته الإرهابية العالمية».

ويفرض مشروع القانون على وزارة الخزانة الأمريكية تحديد «المصارف المركزية» التى تخالف القوانين الأميركية من خلال تقديم الدعم لـ«حزب الله» (أفرادا ومؤسسات)، مع آلية تهدف إلى تجنيب هذه المصارف العقوبات «إذا اتّخذت خطوات مهمة يمكن التحقّق منها» لإنهاء هذا الدعم مستقبلا.

وأكدت مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الإطلاع لـ«السفير» أن منظمة «ايباك» هى التى تولت إعادة تحريك المشروع أمريكيا، مستفيدة من التصنيف الأمريكى التقليدى لـ«حزب الله»، بوصفه «منظمة إرهابية».

وقالت مصادر مصرفية لبنانية مطلعة لـ«السفير» انه برزت مخاوف من قبل جهات مالية ومصرفية لبنانية بأن تطال العقوبات المنصوص عليها فى المشروع المذكور مصارف لبنانية، ولذلك ثمة تواصل مستمر مع وزارة الخزانة الأمريكية لشرح تطورات العمل المصرفى ومدى التقيد بالقوانين الأميركية والتدابير المتخذة بحق الأشخاص والمؤسسات المحظورة.

وذكرت صحيفة «السفير» أن مصرف لبنان والقطاع المصرفى اللبنانى الخاص شرحا للأميركيين، من خلال مراسلات وزيارات، الخطوات المتخذة على صعيد مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الأموال المصنفة «إرهابية» وغير ذلك من الأموال غير المشروعة، ومدى التقيد اللبنانى بالمعايير الدولية والأمريكية.

وأكدت مصادر مصرف لبنان أن وزارة الخزانة الأمريكية أبدت ارتياحها للخطوات والتدابير المتخذة من قبل مصرف لبنان والمصارف اللبنانية لضبط تطبيق المعايير، وتجاوبت مع ملاحظات لبنانية محددة، لكنها طالبت بالمزيد من الحذر تلافيا لمخاطر مستقبلية فى حال مخالفة الأنظمة والقوانين وتحسبا لأية عقوبات مالية أو تضييق من أى نوع كان على القطاع المصرفى اللبنانى الذى يملك عملاء له فى الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة أن المصارف اللبنانية شكلت بالتعاون مع مصرف لبنان مجموعة ضغط خاصة تتولى شرح توجهات العمل المصرفى اللبنانى والدفاع عنه فى حال تعرضه لأية حملات من أية جهة خارجية.