أطباء زراعة القوقعة يتوقعون اختفاء مدارس الصم والبكم ولغة الإشارة خلال الـ30 عاما القادمة.. ويؤكدون: نجاح العملية سيمكن المرضى من الذهاب إلى المدارس العادية.. وإجراء العملية مبكرا يسهل العلاج

الأحد، 06 أبريل 2014 12:22 م
أطباء زراعة القوقعة يتوقعون اختفاء مدارس الصم والبكم ولغة الإشارة خلال الـ30 عاما القادمة.. ويؤكدون: نجاح العملية سيمكن المرضى من الذهاب إلى المدارس العادية.. وإجراء العملية مبكرا يسهل العلاج الدكتور عبد العزيز بلال أستاذ الأنف والأذن بكلية الطب بجماعة الإسكندرية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبدالعزيز بلال أستاذ الأنف والأذن بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وعميد الكلية الأسبق أن أول عملية لزراعة القوقعة لعلاج الصمم بدأت فى جدة عام 1983 حيث أجرى الأطباء المصريون 5 حالات قبل انتشار العملية فى ولايات أمريكية كثيرة.


جاء ذلك خلال احتفال إحدى شركات صناعة القوقعة بمرور 20 عاما على استخدام القوقعة فى السوق المصرى مساء أمس السبت، وتكريم عدد من أطباء زراعة القوقعة المصريين الذين ساهموا فى علاج مئات الأطفال الصم.

وأضاف بلال أن أول عملية زراعة قوقعة فى العالم كانت عام 1973 فى أمريكا، حيث إن أى شخص مصاب بصمم عصبى كامل بالأذنين يحتاج إليها، وأوضح أن الدولة يمكن أن تمنح 90 ألف جنيه لعملية زراعة القوقعة على نفقة الدولة، وتم تحديد سن 6 سنوات كآخر سن للموافقة على إدراج الطفل على نفقة الدولة سواء من خلال التأمين الصحى أو نفقة الدولة.

وتابع "أكثر من هذا السن لا تموله الدولة على أساس أن مراكز المخ حدث فيها ضمور، وخلال الـ30 عاما القادمة سيغير زرع القوقعة فى الأطفال فى مدارس الصم والبكم حيث ستختفى هذه المدارس وسوف تختفى لغة الإشارة ويستطيع الأطفال الصم الذهاب إلى مدارس عادية ومتابعة دروسهم كأى أطفال عاديين وممارسة حياتهم العادية".


وأوضح أن الشرط الوحيد هو إجراء عملية زرع القوقعة مبكرا قبل سن سنة، وقتها يتكلم الطفل طبيعيا، ويتم تغيير مستقبل الطفل والتى تعتبر معجزة حيث نحول الطفل من مدرسة صم وبكم إلى مدرسة عادية للأطفال.


وأشار الدكتور محمد الشاذلى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العينى، إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية تطورت زراعة القوقعة بشكل كبير، حيث تم زراعة 1000 حالة العام الماضى والحالات فى ازدياد عن السنوات الماضية، وقد حدثت هذه الزيادة نتيجة زيادة الوعى عند العامة لوجود الحل المناسب لمشكلة السمع، بالإضافة إلى مساهمة الدولة بجزء كبير حوالى 90 ألف جنيه، والعملية تتكلف فعليا حوالى 130 ألف جنيه، ومعظم الحالات تتم من خلال التبرعات ومن خلال بعض الجمعيات الأهلية.


ولفت إلى أن عملية زراعة القوقعة آمنة وليست لها أعراض جانبية وتصل نسبة أمانها إلى 100%، وعلق "لكن هناك نسبة فشل أو حدوث انتكاسة إما لحدوث صدمات بالرأس لأن القوقعة عبارة عن سلك رفيع جدا يتم إدخاله فى القوقعة البشرية بعظام الرأس وجزء خارجى يقوم المريض بارتدائه بعد العملية وهو عبارة عن كمبيوتر صغير يقوم بترجمة الأصوات إلى نبضات كهربائية تثير العصب السمعى وهناك احتمالية تعطيل نصف فى المائة فى الجزء الداخلى ونقوم باستبداله".

وواصل "يصل سعر القوقعة إلى حوالى 105 آلاف جنيه، ولها مستويات ويختلف سعرها من مستوى لآخر ويمكن تركيبها فى أى سن".


بينما أشارت نيفين العطار رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات لتأهيل الأطفال الصم زارعى القوقعة وضعاف السمع، إلى أن دور الجمعية يبدأ بعد العملية وبعد التأكد من أن جهاز القوقعة تم برمجته بشكل صحيح مع طبيب السمعيات، حيث يبدأ دور التأهيل والذى يعتمد على بعض العوامل الهامة مثل السن الذى تم زراعة القوقعة فيه وهل لديه حصيلة لغوية مناسبة يمكن الاعتماد عليها أم لا.

وأردفت "نقوم بتأهيل الطفل ببرنامج تأهيل متكامل العناصر يبدأ ببرنامج تمهيدى لصغار السن ثم يتبعه برامج تأهيلية متدرجة حسب العمر والمستوى التحصيلى للطفل، وهناك برنامج أكاديمى يعتمد على تعلم الطفل القراءة والكتابة يسبقه الإعداد لهذا البرنامج من خلال برامج التأهيل السمعى، حيث تعتبر الجمعية حضانة يتم التأهيل فيها وبعد التأهيل فيها يكون الطفل مستعد لدخول المدرسة العادية، وليس مدرسة الصم والبكم".


بينما أشارت انغبورغ هشمير رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العالمية لصناعة قوقعة الأذن، إلى أنه يتم دعم سعر القوقعة فى مصر قدر الإمكان عن أسعارها فى الخارج، وأن هناك 4 من ألف يتم ولادتهم ولديهم مشاكل بالسمع ولكن بعد الولادة هناك أطفال يتأثر سمعهم نتيجة الإهمال أو عدم التعامل بشكل صحيح مع الأمراض التى يمكن من خلالها فقدان السمع، لافتة إلى أنه بالمقارنة مع أوروبا فإن النسبة أعلى فى مصر وخاصة فى المجتمعات التى لديها نسبة كبيرة من زواج الأقارب.
وتابعت "يفضل عمل مسح للأطفال للتأكد من اختبار السمع لكى يتم تحديد عدد الأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية من بداية ولادتهم وزراعة قوقعة منذ بداية ولادتهم، فإذا تم اختيار الطفل المناسب ستكون نسبة النجاح 100%".


وأوضحت أنه كلما أجريت عملية زراعة القوقعة مبكرا كلما كانت أفضل فى نتائجها لذلك لابد من عمل اختبارات للسمع بمجرد الولادة حتى لا يكون لديه مشكلة بالنطق، بحيث يستطيع أن يندمج فى المجتمع ويستطيع التحدث والنطق ويدخل المدارس العادية بعد زراعة القوقعة.


ونوهت بأن محاولة شركتها التوصل إلى تكنولوجيا حديثة فى صناعة القوقعة، بحيث تسهل على الطفل التعامل معها فيستطيع النطق بسرعة لأنها تظل معه طوال حياته، واستكملت أنها تعمل فى مجال زراعة القوقعة منذ عام 1975 وفى مصر تم إدخالها عام 1980.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة