نجح الرئيس فيما فشل فيه الجميع، نجحت مؤسسة الرئاسة تنظيميا وسياسيا فيما فشلت فيه الأحزاب والتيارات السياسية على مدى ست سنوات ماضية منذ 25 يناير.
قدم مؤتمر الشباب، المنعقد فى شرم الشيخ، رسائل مختلفة لجهات متعددة، فلم يكن مجرد مؤتمر للكلام أو الدردشة، لكنه كان مجالًا للمصارحة، وطرح القضايا التى تشغل الرأى العام على مائدة الحوار
مؤتمر الشباب المنعقد فى شرم الشيخ يشهد حضورا واسعا من أجيال متعددة، لكن الشباب هم العنصر الرئيسى، هناك بالطبع رموز الشباب المتفوق والناجح والأبطال فى الأولمبياد والبطولات الرياضية،
لم يعد هناك مجال للشك أن الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر فى سيناء، ويحاول النفاذ للداخل هو إرهاب ممول من قوى إقليمية ودولية، وقد أعلنت جماعة تابعة للإخوان أنها وراء اغتيال العميد عادل رجائى، ومن متابعة بيانات الإرهاب فى قناة الجزيرة القطرية
من جديد يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنه الوحيد فى هذا الوطن الذى يترجم تصريحاته الخاصة بدعم الشباب وتمكينهم وتأهيلهم إلى أفعال أرض الواقع، يبدو الرئيس هو الأكثر إيمانا من بين الجميع بالشباب ودورهم فى المشاركة الاجتماعية والسياسية
أشرنا إلى أهمية أن يكون هناك دور للأثرياء ورجال المال والأعمال فى المجتمع وأن صندوق تحيا مصر يقدم نموذجا للعمل الأهلى والمدنى. وأن الصندوق حقق نتائج مهمة فى علاج مرضى فيروس سى
أشرنا إلى نجاح مصر فى مواجهة فيروس الكبد الوبائى سى خلال سنتين، وتحول تجربة مصر إلى نموذج للعالم، وبشهادة منظمة الصحة العالمية، وهذا كله يتم بأموال صندوق «تحيا مصر»، الذى دعا له الرئيس بعد توليه الرئاسة.
قبل أيام وجّهت منظمة الصحة العالمية رسالة شكر إلى الدولة المصرية التى ساعدت فى القضاء على فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «سى» فى مصر، وهذا فى خطاب رسمى
أصابهم العمى يا وطنى، بعض من أهلنا يعيشون فى شوارعنا ويسيرون بجوارنا، ولكن العمى أصابهم يفرحون فى مصائب الوطن، يضعون قلوبهم فى ثلاجات نتنة وهم يرون أبناءنا وجنودنا يودعون حياتهم ثمن الدفاع عن الأرض والعرض.
كلما وقعت عملية إرهابية ضد قواتنا الباسلة فى سيناء تخرج بعض الأصوات الجاهلة لتحلل وتفسر، وبعض المدعين والعادين يتحدثون بما لا يعرفون وكل منهم يعين نفسه خبيرا عسكريا.
ما يجرى فى المنطقة من حولنا فى سوريا وليبيا والعراق وحالة الاستقطاب والصراع تكشف عن استقطاب المصالح. ويدرك المراقبون المطلعون حجم تحركات القوى الدولية لفرض إرادتها.
استقلال مصر بقرارها لا يلقى إعجاب الكثيرين فى دول العالم، كما لا يلقى إعجاب البعض فى الداخل، البعض ممن باعوا أنفسهم وقرروا أن يكونوا متحدثين.
مصر بالفعل بحاجة إلى معارضة قوية، وكانت المعارضة أيام الحزب الوطنى ومبارك تشكو كثيرا من أنها ممنوعة من العمل العام ومحصورة فى مقارها، وذهب الحزب الوطنى وانفتحت الأبواب بعد 25 يناير
من اللافت للنظر، أن بعض أعضاء فرق نشر الإحباط حاليا، هم أيضا يتبنون أى وجهات نظر يمكن أن تقلل من قيمة وعظمة نصر أكتوبر، ونرى بعض من يزعمون أنهم إعلاميون يضايقهم جدا أن يروا الشعب المصرى فرح بعد 43 عاما على الانتصار.
مثلما كان مشهد العبور قبل 43 عامًا، أحد أيام مصر المجيدة، فقد كان درسا لا يفترض أن ننساه، ولا يفترض أن نفرط فى تاريخنا، الذى يجيب على ما هو مطروح من تحديات
بجاحة ووقاحة وكذب وتزييف وتزوير للحقائق، وقف القيادى الإخوانى فى ماليزيا يخطب فى الناس خلال أحد المؤتمرات عن نبذ العنف، أرجوك لا تضحك، أعلم أنها نكتة «قال الإخوان الإرهابيون بينبذوا العنف قال».. المهم هذا المدعو منير إبراهيم أحد القيادات الكبرى فى الجماعة الإرهابية.
البعض سخر من الإعلان عن ضبط تنظيمات تنشر اليأس، وبعض من سخروا هم الذين يمارسون اليأس وينشرونه وينقلونه مثل فيروس معدٍ، والأمر أصبح لافتًا
ببساطة شديدة جدا، مصر تعانى من تأثير تنظيم المرضى قلوبهم، هؤلاء المهووسين بأنفسهم، وبجمع أكبر عدد من اللايك والشير على مواقع التواصل الاجتماعى
عشنا سنوات طويلة نتمنى لو أن الدولة تتخذ خطوات جدية وممنهجة لمكافحة فيروسى سى، وإنقاذ الآلاف من المرضى المصريين من هذا الوحش، كنا نرى اقتراحات ونرى دراسات، ولكن لا شىء قد تم على الأرض.
يكذب الإخوان، كما يتنفسون، يلعبون لمصلحتهم فقط، الجماعة وإرهابها أهم عندهم من الوطن، يرون فى ظلم أحبائهم وأعوانهم قمة العدل، ويرون عدل خصومهم السياسيين ونجاحهم كارثة، لذا طبيعى أن تجد شباب الجماعة الإرهابية ومن معهم يعزفون لحناً واحداً للتغزل فى أردوغان.