يظن الإنسان أنه باقٍ وسوف يخلد ويعيش فى هذه الدنيا أعواماً عديدة.. ولكن هذا التفكير ليست له قاعدة وليس مبنياً على يقين، فقد يأتيه الموت والفراق فى أية لحظة كان.
لقد أن لنا أن ندرك أن علاج الأمور بتغطية العيوب والفساد وتزويق المظاهر لا جدوى منه ولا خير فيه، وكل هذا العلاج الخادع من زواج بين الناس أو تقرير خاطئ لن يغير شيئاً من حقيقته الكريهة.
إن بلادنا جميلة، عروس الشرق، دائماً نتأمل فيها من حضارة ونجتهد فى أن نحافظ عليها ونجعلها وجهاً شرقياً محبباً لنا
أمتنا العربية هى جزء كبير من العالم النامى، فما الذى أوصل أمتنا إلى هذا الدرك المظلم؟ أن ما أصاب الأمة هو نتائج لمقدمات طال عليها الأمد. وأمراض هدّت الأمة جيل بعد جيل.
قد يرغب ويتمنى كل إنسان أن يأتى اليوم الذى تحل فيه المشاكل وينتهى العوج والفساد بين الناس والجماعات والدول أيضا.. فلو أراد أى غريب عن مصر أن يكون لنفسه فكرة عن الماضى والحاضر.
نازعتنى نفسى إلى أمر غريب ومكروه فى الدنيا بل الشرع أيضاً. عندما تجد بعض من أصناف الناس الذين يحملون طباع غبية وكنود.
ما قيمة الأمة إذا عاشت ملايينها الكثيفة فى معزل عن تمحيص الأمور وإدراك وجوه الحق فيها؟!
لقد صدق حدسى وليته ما صدق، ووجدتنى محاطاً بقضايا ومشاكل تثير الغثيان ويخفق لها القلب وتدمع لها العين لما تراه من أوجاع وآلام على حال الأمة!
ما أشد بلاء أمتنا العربية والإسلامية المجروحة بما يجرى فيها الآن من اختلافات وعصبية مفرطة وصوت عالى وكلاً يتمسك برأيه، إن العمر قصير.
سرعان ما يؤيد الإنسان مذهبه أو رأيه، فلابد من وجود الحجة والبرهان، ولا بأس أن ينقض أيضًا أدلة خصمه، ويعتقد أنه مبطل لها.
لا أحد ينكر عليكم أيها الشباب أن شبابكم أعظم قوة وحيوية ونشاط، وأقوى عزيمة من أى شيخوخة مضت أو أتت، وبلا شك أن أيدى الشيخوخة الشاحبة.
إن الحياة مليئة بالأفراح والأحزان، فنحن مدينون لأمهاتنا، لأنها مصدر أفراحنا والينبوع الذى تتدفق منه، وأما الأحزان فهى أيضاً التى تحول الأحزان إلى أفراح حتى ترويحها عن أنفسنا، فنحن مدينون لأمهاتنا فى عيدها بحياتنا كلها.