حقق باب المشاهير ورمضان الذى نشر باليوم السابع على مدار 30 حلقة يوميا خلال الشهر الكريم نجاحا وردود أفعال واسعة.
تقول عن نفسها إنها ممثلة وفنانة استعراضية، رغم أن المشاهد قد لا يذكر لها أى عمل فنى حقق نجاحا، بخلاف بعض الأعمال التى أثارت الجدل وكثيرا ما أثارت الغضب.
يحمل كثيرا من صفات الشخصيات التى أداها فى أشهر المسلسلات، أعماله تشبه سبائك الذهب التى تزداد قيمتها كلما مر الزمن، يكفى أن تذكر أسماء بعضها لتتأكد أن العمل الجيد يمكنه أن يعبر إلى أجيال لم تعاصره ليحظى بإعجابها.
يقف الشيخ الجليل على المنبر يقول أبياتًا من الشعر فى حب رسول الله فيرتعد جسده، ولا يتمالك دموعه، يتذكر رؤياه، التى رآها فى المنام منذ سنوات عندما كان طالبا بكلية أصول الدين، ورأى فيها الرسول يطوف حول الكعبة، وهو يطوف ويمشى خلفه.
تجلس فى حجرتها، التى لا تغادرها إلا قليلا تستمع إلى أغنيتها الشهيرة، التى تدغدغ القلوب مع نهاية شهر رمضان.. «تم البدر بدرى والأيام بتجرى والله لسه بدرى والله ياشهر الصيام»..
وقفت على المنصة فى ميدان التحرير خلال ثورة يناير، نظرت إلى أمواج البشر التى امتلأ بها الميدان، أغمضت عينيها، ورأت حتشبسوت تغرس حبة قمح فى الأرض.
تجلس فى حجرتها لساعات طويلة تصل أحيانا إلى 5 ساعات متواصلة تقرأ فى المصحف الذى يرافقها منذ سنوات طويلة، وأطلقت عليه ابنتها الوحيدة
لا تكاد تخرج من منزلها إلا قليلا خلال شهر رمضان، تنشغل بالمهام المنزلية والعبادات ولا تضيع وقتا فى غيرهما، حتى إنها لا ترد على هاتفها المحمول إلا فى أضيق الحدود.
منذ سنوات وقف ذاك الطفل خلف ستار يستمع بانكسار لكلمات صاحب المنزل المهينة، التى وجهها لوالده، مهددا بطردهم ورمى أثاثهم لتأخرهم عن دفع الإيجار.
فى شقته، التى لم يغيرها منذ سنوات طوال قبل أن يتولى منصبه، يعيش الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحيدًا لا يرافقه سوى كتاب الله وأبحاثه ومكتبته العامرة.
يعيش عمدة الدراما وصنايعى الفن الفنان صلاح السعدنى حاليا مثل الأسطى حسن أرابيسك، يمتلك قدرات وصنعة لا يعرف أسرارها سواه ولا يستطيع غيره أن يقدم قطعة فنية مثل القطع التى تحمل طابع السعدنى الذى لا يمكن تقليده أو تكراره.
هو الشيطان الذى كثيرا ما تفوق قدراته إمكانيات البشر، وفى ذات الوقت هو الملاك الذى يرى نور الله ويهتدى بهداه، فيمكنه أن يتجاوز حدود القدرات البشرية.
تغمض عينيها وتعود بالذاكرة لسنوات مضت، ترى صورة هذه الطفلة، التى وقفت مع أشقائها وأطفال أسرتها يقدمون الطعام ويغسلون الأطباق ويخدمون الزوار فى الخيمة،
«خايف أموت وأنا باغنى فى فرح وبادعى ربنا يكرمنى بالهداية ويتوب عليا وابطل غنا».. بهذه العبارة، التى قالها لنا المطرب الشعبى سعد الصغير تتلخص كل التناقضات، التى قد نراها فى شخصيته وتصرفاته.
رغم النجاح والشهرة والجمال، كانت تشعر بالقلق، فارق النوم عينيها، كانت تقوم ليلا باكية، هناك شىء غامض يؤرقها، عجزت عن حفظ كلمات الأغانى الدينية التى قررت ألا تغنى غيرها بعدما غنت آخر أغنياتها فى الليلة المحمدية عام 1986 وبكت وهى تردد «خد بإيدى».
"إن الله لا ينظر إلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ".. يلخص هذا الحديث الذى استشهدت به الفنانة المعتزلة شهيرة، عندما تحدثنا معها حول نظرتها للحياة والإيمان بعد 25 عامًا من قرارها باعتزال الفن وارتداء الحجاب.
تسللت رائحة الفطير الساخن إلى أنف الصغير الجائع، فأسرع ليأكل منه حتى شبع. كان الأب يتابع ابنه الوحيد الذى لا يتجاوز الثامنة وهو يأكل متلذذا بطعم ورائحة الفطير، ثم ابتسم متسائلا: «شبعت»؟.