تفاصيل مساعى "إينى" لبيع 30% من حصتها بحقل ظهر لـ"روس نفت".. مليار و125 مليون دولار قيمة الصفقة.. وخبراء: اكتمالها مشروط بموافقة مصر.. ورئيس الشركة الروسية للسيسى: نرغب فى استخراج الغاز من المتوسط

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 05:14 م
تفاصيل مساعى "إينى" لبيع 30% من حصتها بحقل ظهر لـ"روس نفت".. مليار و125 مليون دولار قيمة الصفقة.. وخبراء: اكتمالها مشروط بموافقة مصر.. ورئيس الشركة الروسية للسيسى: نرغب فى استخراج الغاز من المتوسط إينى الإيطالية تسعى لبيع 30% من حصتها لـ"روس نفت" الروسية
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت شركة إينى الإيطالية، المستثمر الرئيسى فى حقل ظهر للغاز بالبحر المتوسط عن عزمها بيع 30% من انتاج حقل ظهر لشركة "روس نفت" الروسية، فيما أكد رئيس شركة "روس نفت" خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رغبة شركته فى استخراج الغاز من حقل "ظُهر" بالبحر المتوسط.
 
وتمكنت شركة إينى الإيطالية، بحسب ما نشرته رويترز، اليوم الاثنين، من اتمام الصفقه الثانية من التنازل عن جزء من حصتها فى حقل ظهر بالبحر المتوسط بعد مرور 17 يومًا على إتمام صفقتها الأولى مع شركة "بى بى" البريطانية، حيث وافقت على بيع 30% لشركة "روس نفت" الروسية ليصل إجمالى النسبة التى باعتها 40 % حتى الآن بقيمة 1.5 مليار دولار و 600 مليار تسددها الشركات من النفقات السابقة التى نفذتها الشركة.
 
وقالت الشركة فى بيان لها باللغة الإيطالية والإنجليزية، منذ قليل أن الشروط تتضمن البيع مقابل مليار و 125 مليون دولار أمريكى، وتسدد روس نفت 450 مليون دولار من النفقات السابقة، منوهة أن "روس نفت" لديها خيار لشراء حصة إضافية بنسبة 5٪ بنفس الشروط.
 
وتابعت الشركة الإيطالية فى بيانها: "الاتفاق يؤكد على نجاح نموذج الاستكشاف المزدوج للشركة التى تهدف إلى سرعة تنمية احتياطيات النفط والغاز والإنتاج بشكل مبكر".. موضحة أنه بإتمام هذه الصفقه فإنه خلال السنوات الأربعة الماضية تم إنشاء نموذج نقدى إجمالى قدره حوالى 6.3 مليار دولار أمريكى.
 
وأكدت الشركة أن الانتهاء من الصفقة يخضع لتحقيق بعض الشروط القياسية، بما فى ذلك جميع التراخيص اللازمة من السلطات المصرية.
 
فيما، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، "إيجور سيتشين"، رئيس كبرى شركات النفط الروسية "روس نفت".
 
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "سيتشين"، تناول خلال اللقاء الأنشطة، التى تقوم بها الشركة فى مجال البترول والغاز، باعتبارها إحدى كبرى الشركات العالمية فى هذا المجال، بالإضافة إلى الشراكة والتعاون القائم بينها وبين بعض الشركات العاملة فى السوق المصرية، ومن بينها الرغبة فى الدخول والاستثمار فى التحالف الخاص باستخراج الغاز من حقل "ظُهر" فى البحر المتوسط.
 
وأكد رئيس الشركة الروسية على أن خططها للعمل فى السوق المصرية تأتى فى ضوء ما تمثله مصر من سوق واعدة فى مجال البترول والغاز، كما أنها تعكس قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين مصر وروسيا.
 
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد حرص مصر على التعاون مع الشركات الروسية فى مختلف المجالات، بما فى ذلك فى قطاع البترول والغاز الذى يعد قطاعاً واعداً ومتميزاً، وذلك فى ضوء ما تتمتع به الشركات الروسية من خبرة واسعة وإمكانات كبيرة.
 
ورحب الرئيس فى هذا الإطار بالخطوات التى اتخذتها شركة "روس نفط" للعمل فى مصر وتوسيع أنشطتها بها، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد على عزم الجانبين المصرى والروسى تعزيز التعاون الاستراتيجى بينهما ليشمل مختلف المجالات.
 
وشهد اللقاء شهد استعراضاً لخطط الشركة الروسية للعمل فى مصر خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن آفاق تعزيز التعاون بين مصر وشركة "روس نفط" فى عدد من المجالات.
 
فيما قال خبراء دوليين فى مجال الطاقة لـ"اليوم السابع"، إن عملية تنازل الشركات عن جزء من حصتها أمر معتاد وطبيعى، ولا يمثل أى ضرر على الدول التى تعمل فيها، إذ تلجأ الشركات العاملة فى مجال استخراج البترول والغاز الطبيعى لبيع جزء من حصتها فى مواقع الامتياز البترولية التى تنقب فيها عن النفط، لشركات تعمل فى التخصص نفسه، إما لتغطية نفقات المشروع أو لتدبير أموال لمشروعات تمتلكها فى دول أخرى.
 
وفى سياق متصل، أوضحت مصادر فى الهيئة العامة للبترول لـ"اليوم السابع" أنه فى حالة مثل حالة شركة "إينى" الإيطالية، فإن تكلفة مشروع تنمية حقل "ظهر" فى المرحلة الأولى 4 مليارات دولار، وتزداد إلى 16 مليارًا على مدار عمر المشروع، ومن ثمّ فإن هذه التكلفة تعرقل عمليات البحث والاستكشاف التى تقوم بها فى دول أخرى، فى ظل تحقيقها خسائر بسبب تراجع أسعار النفط.
 
وتابعت: "تعتبر تكلفة حفر الآبار، خاصة فى المياه العميقة، كبيرة جدًّا، ووجود شركات عملاقة يضمن تنفيذ خطة التنمية المتفق عليها مع الحكومة المصرية، حتى لا تتوقف عمليات الحفر وإنشاءات محطة المعالجة التى تتم على البحر المتوسط فى بورسعيد".
 
وأكدت المصادر أن مصر لم تتلق أى طلبات رسمية حتى الآن من شركة روس نفت الروسية أو إينى الإيطالية، فيما يخص التنازل عن حصة من حقل ظهر فى منطقة امتياز شروق فى البحر المتوسط.
 
وأوضحت المصادر أن عملية تقدم روس نفت للشراء واستعانتها بدول أخرى تتعاون معها فى الصفقة كلها تعاملات تجارية معتادة.
 
وأشارت إلى أن سبق وأن أعلنت الوزارة أن دخول أى شريك آخر مع إينى الإيطالية لا يؤثر على حصة مصر، وأن هذه الأمر معتاد ويحدث على المستوى العالمى، مؤكدة أن أى شريك ستتفق معه شركة إينى سيلتزم بما جاء فى الاتفاقية والتى تنص على موافقة الحكومة المصرية عند التنازل لأى شركة أخرى.
 
وتم اكتشاف حقل "ظهر" فى منطقة "شروق" خلال أغسطس 2015، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، باحتياطى يقدر بـ30 ترليون قدم مكعب من الغاز، وانتهت إينى مؤخرا من حفر 6 آبار، ضمن المرحلة الأولى وبدأت فى أعمال حفر البئر السابعة "ظهر -7 "، الذى يعد البئر الأخير فى مرحلة الإنتاج المعجل باستثمارات 4 مليار دولار ترتفع إلى 16 مليار دولار على مدار عمر المشروع.
 
وتستهدف إلى إنتاج الغاز بمعدل مليار قدم مكعب غاز يومياً من عدد 6 آبار فى نهاية عام 2017 لترتفع إلى 2.7 مليار قدم مكعب يومياً فى نهاية عام 2019 بعد استكمال خطة تنمية الكشف.
 
وتخضع صفقات البيع لشركتى بى بى البريطانية وروس نفت الروسية لتحقيق بعض الشروط القياسية، بما فى ذلك جميع التراخيص اللازمة من السلطات المصرية. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة