فيسبوك
واتساب
عند نهاية كل عام، يبدأ أغلب الأشخاص فى مراجعة ما حققوه خلال الشهور الماضية، لتصحيح أخطائهم وتطوير قدراتهم المهنية، حتى تصبح حياتهم أفضل، لكن يجب عليهم تطوير نفسيتهم للاستعداد للعام المقبل بنشاط وحيوية، ولتحقيق ذلك يجب اتباع ستة مبادئ لتحسين النفسية وتطوير الشخصية، وهى وفقًا لموقع "yourtango".
- لا تحاول إثبات نفسك للآخرين
يحاول الضعفاء إخفاء عيوبهم وإظهار قوتهم، أما الحكماء فيعترفون بعيوبهم ويسمحون للآخرين بالتباهي بقوتهم، لا تحاول إثبات نفسك للآخرين، إذا انتقد شخص تحبه أو تقدره بشدة شخصيتك أو أفعالك فتقبله بصدر رحب، تعلم من كلماته، وستصبح أفضل، وتشير أبحاث تطوير الذات إلى أن الجهد المبذول لإثبات الذات للآخرين يجب أن يستثمر في تحسين الذات، من يهمهم الأمر حقًا سيرون قيمتك دون الحاجة إلى الترويج لها، ومن لا يدركها لا يستحقون أي جهد مبالغ فيه.
- لا تشكو أبدًا
الشكوى هي الحل الأسهل والأقل فعالية لأي مشكلة، بإمكان أي شخص الشكوى، تشير دراسة أجرتها جامعة ستانفورد إلى أن الشكوى تقلص حجم الحُصين، وهو جزء من الدماغ أساسي لحل المشكلات والتفكير الذكي، الشكوى لا تحل المشاكل، إن استطعت تغيير الوضع فافعل، وإن لم تستطع غير منظورك، إنها تغير أيضًا نظرة الناس، كف عن الشكوى وابدأ بالابتكار، الشكوى المستمرة تضعف قدرتك على حل المشكلات، وتنفر من قد يساعدك، تغير نظرة الآخرين إليك، وتصورك كشخص يستنزف الطاقة بدلًا من أن يبدعها.
- لا تتحدث.. افعل فى صمت
يحدد مستوى نجاحك ما تفعله لا بما تزعم أنك ستفعله، قول الشيء أسهل بكثير من فعله، الفكرة بسيطة لا تتحدث عما ستفعله فقط افعله، قلل من الحديث عما ستفعله وابدأ بالعمل، أقنعهم بأفعالك لا بأقوالك، الكلمات عملة رخيصة في سوق الإنجاز الحقيقي، لقد أدرك هؤلاء الأفراد أن الإعلان عن النوايا غالبًا ما يعطي شعورًا زائفًا بالإنجاز مما يضعف في الواقع الحافز للمضي قدمًا، وقد خلص الخبراء إلى أن التنفيذ الهادئ يعبر عن الكثير، ويعزز المصداقية التي لا يمكن لأي قدر من الكلام أن يحققها.
- كن متجاوبًا.. وليس رد الفعل
لا تسمح لأحد آخر بالتحكم بمشاعرك، أظهرت الدراسات أن استجابة الشخص بالتفهم والدعم قد تولد دوامة من التجاوب المتبادل مما يعزز العلاقة بينهما مع مرور الوقت، يتطلب التجاوب درجة عالية من الوعي الذاتي والتنظيم العاطفي، وهما عنصران أساسيان للذكاء العاطفي، يدرك الناجحون أن القوة الحقيقية تكمن في الحفاظ على رباطة جأشهم والاستجابة بما يتماشى مع قيمهم وأهدافهم بعيدة المدى بغض النظر عما يحدث حولهم.
- انتبه لكلماتك
الكلمات تصنع عالمك، كل ما حولك هو نتاج الكلمات التى تنطقها وتستوعبها من الآخرين، لهذا السبب يرى كل شخص العالم بشكل مختلف، الكلمات التي تنطقها وتستهلكها تشكل عالمك باستمرار، كن أكثر وعيًا بكيفية تقييد نفسك باللغة لكن هذا مجرد جانب واحد من العملة، الجانب الآخر هو احتضان قوة الصمت، لا تستهن بأهمية الصمت، وفي الوقت نفسه لا تصمت لمجرد تجنب الكلام، من الأفضل أن تتحدث فقط عندما تثري كلماتك الحوار، احرص على أن يكون لديك ما تقوله مهم، وإذا لم يكن لديك ما تقوله فلا تقل شيئًا، أظهرت الأبحاث أن هذا النهج المنضبط في التواصل يضمن أنه عندما تتحدث يستمع إليك الآخرون، وعندما تصمت تستوعب الحكمة بدلًا من الضجيج.
- تعلم كيفية تقبل الملل
تعلم كيف تتقبل الملل، الإفراط في استخدام الشاشات يضعف العقل، قضاء وقت فراغ في الشعور بالملل يبطل آثار التحفيز المستمر، أظهرت دراسات مختلفة أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات معتدلة من الملل أكثر ميلاً للتفكير الإبداعي وحل المشكلات، بتخصيص بعض الوقت يوميًا للملل تمكن نفسك من تعزيز إبداعك، المهام غير المدروسة أو المملة تسمح للدماغ بالانتقال من شبكة التركيز التنفيذي إلى شبكة الوضع الافتراضي، وقد أوضحت الأبحاث أن هذه المهارة ليست كسلاً بل هي ممارسة مدروسة للراحة والتأمل مما يعزز الإنتاجية والرفاهية على المدى الطويل.
