كن ضيفاً خفيفاً على الطبيعة: دليل الاستمتاع بالمحميات دون ترك أثر

السبت، 27 ديسمبر 2025 11:04 م
كن ضيفاً خفيفاً على الطبيعة: دليل الاستمتاع بالمحميات دون ترك أثر المحميات الطبيعية " أرشيف"

كتبت منال العيسوى

مع تزايد الإقبال العالمي على "السياحة البيئية" كهروب من صخب المدن الرقمية، أصبحت المحميات الطبيعية هي الوجهة المفضلة لكن، هل سألت نفسك يوما، هل ترحل أنت وتترك خلفك أزمة للنظام البيئي، حيث إن الاستمتاع بجمال الطبيعة حق، لكن الحفاظ عليها واجب لضمان بقائها للأجيال القادمة.

إليك الدليل الذهبي للتنزه المسؤول داخل المحميات:
 

القاعدة الذهبية

 "لا تأخذ سوى الصور، ولا تترك سوى آثار أقدامك"
المحمية ليست مجرد منتزه، بل هي نظام حيوي حساس، ولابد أن تصطحب معك حقيبة خاصة لجمع نفاياتك، بما في ذلك بقايا الطعام العضوية (مثل قشور الفاكهة) التي قد تغير النظام الغذائي للحيوانات البرية أو تسبب نمو نباتات غير أصيلة، وحول المقتنيات الطبيعية يمنع تماماً جمع الأحجار، القواقع، أو الأزهار البرية تذكرأن كل حجر صغير هو مأوى لكائن ما.

التزم بالمسارات المحددة

الخروج عن المسارات المخصصة للمشي (Hiking Tracks) لا يعرضك للخطر فحسب، بل يؤدي إلى دهس نباتات نادرة وتدمير أعشاش كائنات دقيقة لا تراها العين المجردة. التزامك بالمسار يحمي التربة من الانجراف ويحافظ على خصوصية الحياة البرية.
 

مراقبة الحياة البرية عن بُعد


 نرفع شعار "المراقبة الصامتة" للكائنات البرية من الطيور والحيوانات، فلا تحاول إطعام الحيوانات؛ فالطعام البشري يمرضها ويجعلها تفقد غريزة الصيد الفطرية، كما يمكنك استخدم المناظير أو عدسات الزووم للتصوير بدلاً من الاقتراب الزائد الذي يسبب التوتر للكائنات.
 

التلوث السمعي والضوئي

الطبيعة لها أصواتها الخاصة. استخدام المكبرات الصوتية أو الصراخ يربك الطيور والحيوانات، خاصة في مواسم التزاوج. كما يُفضل في التخييم تقليل الإضاءة القوية ليلاً للحفاظ على إيقاع الحياة الفطرية الليلي.

 دعم المجتمع المحلي

السياحة البيئية الحقيقية هي التي تنفع أهل المنطقة. احرص على الاستعانة بمرشدين محليين (فهم الأدرى بخبايا الأرض)، وشراء المنتجات اليدوية من المجتمعات المحلية المحيطة بالمحمية لدعم استمراريتهم في حماية بيئتهم.

التحول الرقمي والأخضر

استخدم الخرائط الرقمية بدلاً من الورقية.
احرص على استخدام "زمزمية" مياه قابلة لإعادة الاستخدام بدلاً من زجاجات البلاستيك التي تعد العدو الأول للمحميات.


واخيرا المحمية الطبيعية هي "متحف حي"، والدخول إليها يتطلب احتراماً لا يقل عن دخولك للمتاحف التاريخية. تذكر أنك في المحمية لست مجرد زائر، بل أنت حارس لهذا الجمال، فليتك قبل زيارتك القادمة، ابحث عن "القدرة الاستيعابية" للمحمية، وتجنب الزيارات في أوقات الذروة لتقليل الضغط البيئي على الموقع.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة