كشف المهندس سيد متولي، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية التابعة لوزارة النقل، عن طبيعة التعاون الجاري بين مصر وإيطاليا في مجال النقل واللوجستيات، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى لجذب مزيد من المستثمرين الإيطاليين لتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن الخط الملاحي “رورو” بين مصر وإيطاليا سيشهد تطويرًا كبيرًا، حيث سيتم زيادة الرحلات من رحلة أسبوعية إلى رحلتين أو ثلاث أسبوعيًا، فضلًا عن التنسيق لإعادة تنشيط الخط التجاري بين ميناء الإسكندرية وطرابلس الإيطالية ليصبح منتظمًا ويخدم حركة التجارة بين البلدين.
وأضاف متولي أن هناك خططًا لإنشاء مركز تدريب مصري إيطالي مشترك في مجال اللوجستيات والموانئ، يهدف إلى تأهيل الكوادر المصرية وفق أحدث المعايير الأوروبية، مؤكدًا أن الاستثمار في رأس المال البشري يُعد من أعلى الاستثمارات عائدًا، لأنه لا يخلق وظائف فحسب، بل يبني قاعدة بشرية قادرة على المنافسة عالميًا.
شراكات إيطالية جديدة في الموانئ الجافة والنقل البحري والبري
وأشار إلى اهتمام الجانب الإيطالي بالمشاركة في مشروعات الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، بالإضافة إلى المفاوضات الجارية لتأسيس تحالفات استثمارية جديدة في مجالات النقل البحري والبري داخل مصر مؤخرًا، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إيطالية متخصصة في التكنولوجيا والتدريب، بهدف تنمية رأس المال البشري ورفع كفاءة العمالة المصرية لتلبية متطلبات المشروعات الدولية الكبرى.
الموانئ الجافة كمحرك للتنمية الشاملة
وأكد متولي أن الهيئة لا ترى في المشروعات اللوجستية والاستثمارية هدفًا ماليًا فقط، بل تعمل على تحقيق تنمية شاملة للمناطق المحيطة. وأوضح أن ربط ميناء أكتوبر بخط السكة الحديد “المناشي – 6 أكتوبر” أسهم في تنمية المناطق المحيطة وظهور مصانع وفرص عمل جديدة، ما أدى إلى تكوين مجتمعات عمرانية حول مناطق النشاط الصناعي، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على طول مسارات هذه المشروعات.