تشهد الكنيسة الكاثوليكية في مصر هذه الأيام تحضيرات مكثفة لاستقبال عيد الميلاد المجيد، حيث بدأت الأسر الكاثوليكية صوم الميلاد يوم 10 ديسمبر، وفق التقاليد الكاثوليكية، استعدادًا للحدث الروحي الأعظم في العالم المسيحي. ويعد الصوم فرصة للتأمل والصلاة وتعزيز القيم المسيحية، وتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية بين المؤمنين.
قداس عيد الميلاد برئاسة البطريرك
يتصدر الاحتفال هذا العام غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، حيث يترأس قداس عيد الميلاد مساء 24 ديسمبر في كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر. ويجمع القداس الشعب الكاثوليكي للاحتفال بميلاد السيد المسيح، وسط أجواء روحانية وموسيقى تراتيلية، تعكس عمق الاحتفال وتراث الكنيسة الكاثوليكية.
التهنئة الرسمية والتواصل بين الكنائس
وفي صباح يوم 25 ديسمبر، تستقبل الدار البطريركية بكوبري القبة المهنئين بعيد الميلاد، وعلى رأسهم قداسة البابا تواضروس الثاني، في تقليد سنوي يعكس روح الأخوة والتواصل بين الكنائس المختلفة في مصر. وتشهد هذه المناسبة حضورًا شعبيًا واسعًا من المؤمنين، الذين يحرصون على تقديم التهاني والتبريكات ومشاركة فرحة العيد مع قيادات الكنيسة.
عيد الميلاد فرصة للتقارب والمحبة
ويشكل عيد الميلاد المجيد لدى الأقباط الكاثوليك مناسبة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والسلام، وتأكيد الروابط الروحية والاجتماعية بين أفراد المجتمع المسيحي، في أجواء مليئة بالفرح والأمل، استعدادًا لاستقبال ميلاد السيد المسيح، رمز المحبة والخلاص.