فيسبوك
واتساب
في مشهد إنساني يعكس أرقى معاني الوفاء والتقدير، حرص عدد من طلاب ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان بمدينة يافع اليمنية، من دفعات 1983، على زيارة معلمهم المصري محمد عبدالعال أحمد داخل منزله بقرية أولاد يحيى الحاجر التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، وذلك بعد مرور ما يقرب من خمسين عامًا على آخر لقاء جمعهم به.
وفاء لتأثير تربوي خالد
وجاءت الزيارة تعبيرا عن الامتنان للدور التعليمي والإنساني الذي قام به المعلم خلال فترة تدريسه لمادة الكيمياء، حيث أكد الطلاب أن ما تعلموه على يديه تجاوز حدود المنهج الدراسي، وأسهم في بناء شخصياتهم وصقل مسيرتهم العلمية والعملية.
البحث عن معلم الأمس
وتعود بداية القصة إلى مبادرة من عدد من طلاب الذين بدأوا رحلة بحث طويلة للاطمئنان على معلمهم بعد انقطاع دام سنوات، مدفوعين برغبتهم في معرفة أخباره والتأكد من سلامته.
من اليمن إلى صعيد مصر
وبعد أسابيع من البحث، تمكن الطلاب من الوصول إلى رقم هاتف
محمد عبدالعال بمساعدة أحد أبناء الصعيد، ليطمئنوا على حالته الصحية، قبل أن يتخذوا قرار السفر إلى مصر وزيارته وتكريمه في لفتة إنسانية مؤثرة.
رسالة تقدير لا تنتهي
وجسدت هذه الزيارة عمق العلاقة التي تربط المعلم بتلاميذه، مؤكدة أن أثر المعلم الحقيقي يظل حاضرًا في الذاكرة مهما امتدت السنوات وتغيرت الأماكن.
