تايلاند تشن هجمات جوية على حدود كمبوديا.. فيديو

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 04:41 م
جانب من التغطية

كتب: محمود طولان

سلط تليفزيون اليوم السابع الضوء على التصعيد العسكري بين كمبوديا وتايلاند والذي أسفر عن قتلى ونزوح مئات الآلاف على الحدود بين كمبوديا وتايلاند.

جاء ذلك على خلفية خلافات قديمة بشأن ترسيم الحدود وملكية الأراضي في المناطق المتنازع عليها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

وأعلنت تايلاند إغلاق نحو ألف مدرسة في المناطق الحدودية كإجراء احترازي عقب تجدد الاشتباكات المسلحة، في حين أفادت وزارة التربية والشباب والرياضة في كمبوديا بتعطّل الدراسة لأكثر من 163 ألف طالب، مع إغلاق 635 مدرسة حتى صباح اليوم.

 

وأكد الجيش التايلاندي إجلاء أكثر من 385 ألف مدني من أربع مناطق حدودية، مع نقل أكثر من 35 ألف شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة، حفاظاً على سلامتهم. وتصاعدت حدة التوتر بعد استئناف الاشتباكات، ما أثار مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكتوبر الماضي، والذي تضمّن ترتيبات لبناء الثقة بين الجانبين.

ودخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة، داعياً الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، ومبدياً استعداده لدعم أي جهود تهدف إلى خفض التصعيد، بما في ذلك المساهمة في إزالة الألغام من المناطق الحدودية.

وعلى الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة، أعلنت تايلاند مقتل جنديين في المواجهات لترتفع حصيلة القتلى في صفوفها إلى ثلاثة عسكريين، فيما أفادت السلطات الكمبودية بمقتل سبعة مدنيين، مع ارتفاع عدد الضحايا خلال خمسة أيام من القتال إلى نحو 43 قتيلاً، ونزوح ما يقرب من 300 ألف مدني.

كما أعلنت الحكومة الكمبودية ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى سبعة قتلى و20 مصاباً، وسط موجات نزوح واسعة للسكان من المناطق المتضررة. وامتدت الاشتباكات إلى عدد من المقاطعات في شمال غرب كمبوديا وشمال شرق تايلاند، حيث اتهمت كمبوديا الجيش التايلاندي بقصف مناطق مدنية مكتظة بالسكان واعتبرت ذلك انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما ردت تايلاند بأن قواتها تتحرك في إطار الدفاع عن النفس.

وأكد وزير الخارجية التايلاندي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بالانتهاكات، مشيراً إلى أن الكرة في ملعب الجانب الكمبودي لإثبات جديته في التهدئة. وشهدت الأزمة تطوراً خطيراً مع تنفيذ سلاح الجو التايلاندي ضربات جوية استهدفت مواقع في المناطق المتنازع عليها، بهدف تعزيز السيطرة العسكرية وتأمين الحدود، بحسب بيان للجيش التايلاندي.

وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب رئيس وزراء ماليزيا عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح قنوات اتصال سياسية لتفادي اتساع رقعة الصراع، محذراً من تداعيات استمرار القتال على استقرار المنطقة.

وتعود جذور الأزمة بين البلدين إلى خلافات تاريخية حول ترسيم الحدود وملكية الأراضي، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية في حال استمرار التصعيد.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة