تحت عنوان " ليلة سيئة لحزب المحافظين بعد فوز حزب العمال في بلاكبول ساوث وتحقيقه مكاسب محلية"، قالت هيئة الإذاعة البريطانية، بى بى سى إن انتزاع حزب العمال دائرة بلاكبول ساوث من حزب المحافظين فى الانتخابات الفرعية، تعكس تراجع حظوظ حزب رئيس الوزراء البريطاني، ريشى سوناك فى الانتخابات العامة المقبلة.
وحقق حزب السير كير ستارمر مكاسب في صناديق الاقتراع في جميع أنحاء إنجلترا.
وكان من المتوقع أن يواجه المحافظون خسارة في انتخابات المجالس المحلية، وقد فقدوا حتى الآن حوالي نصف المقاعد التي كانوا يدافعون عنها.
لكن التحول الهائل بنسبة 26% لصالح حزب العمال في الانتخابات الفرعية التي جرت في بلاكبول في نفس اليوم من شأنه أن يفرض ضغوطاً جديدة على قيادة ريشي سوناك، وفقا لبى بى سى.
وقالت بى بى سى إن ثلث المجالس فقط أعلنت النتائج حتى الآن، ولا يزال العد مستمرًا، في العديد من سباقات الشرطة ومفوضي الجرائم والمنافسة على رئاسة البلديات.
واعتبرت بى بى سى إن حزب العمال سيكون سعيدًا باستعادة السيطرة على أهداف المجلس الرئيسية في هارتلبول وثوروك وراشمور وريديتش - وهي المناطق التي يهدفون إلى الفوز فيها في الانتخابات العامة في وقت لاحق من هذا العام.
ولكن هناك أدلة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من السكان المسلمين على أن موقف حزب العمال بشأن غزة يضر بالحزب.
وفي أولدهام، حيث استقال اثنان من أعضاء مجلس العمال من الحزب بسبب غزة في وقت سابق من هذا العام، فقد حزب العمال السيطرة على المجلس.
واعترف النائب العمالي بات مكفادين، منسق الحملة الوطنية للحزب، بأن "المشاعر القوية" حول الشرق الأوسط كانت "عاملاً" في الخسائر، مضيفاً: "لا أعتقد أن هناك أي جدوى من إنكار ذلك - لقد أثير الأمر بالفعل".
ومن ناحية أخرى، كان أداء حزب الإصلاح في المملكة المتحدة جيدا وكاد أن يتفوق على حزب المحافظين وأن يحتل المركز الثاني في جنوب بلاكبول.
وقال زعيم الإصلاح ريتشارد تايس إن النتائج أظهرت أن حزبه "يتحول بسرعة إلى المعارضة الحقيقية لحزب العمال".
كما أن أداء حزب الخضر كان جيدا أيضًا حيث يتجه نحو الحصول على عدد قياسي من أعضاء المجالس. لقد حقق الديمقراطيون الليبراليون مكاسب متواضعة حتى الآن.
واشتعل السباق فى الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث بعد استقالة النائب المحافظ السابق سكوت بنتون، الذي تم تعليق عضويته في الحزب بعد أن وقع في فخ جماعات الضغط.
