أحمد التايب

أضغاث أحلام نتنياهو.. ومعطيات البقاء فى غزة

الخميس، 23 مايو 2024 05:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل الدلائل والمعطيات على الأرض تؤكد أن تل أبيب لا تريد إنهاء الحرب في غزة، وأن حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال يخططون إلى تدمير قطاع غزة وتدمير كل مقومات الحياة وهو ما يؤكده توسع قوات الاحتلال من هجماتها الدامية في آن واحد ضد العديد من مناطق القطاع ما يُزيد من مأساة السكان الذين يعانون من ويلات الحرب لحوالي 8 شهور من القصف والقتل والتجويع والتنكيل بكل ما هو فلسطينى.

واستمراها في تقطيع أواصل القطاع ومواصلة ارتكاب المجازر وهدم كل المربعات السكانية وتسميم الأراضى الزراعية دليل قاطع على أنها تنوى البقاء في القطاع واحتلاله، وهو أمر كشفته مؤخرا المداولات التي جرت في مجلس الحرب الإسرائيلى، وتناولت اليوم الثاني لها، غير عابئة بالمدنيين بعد أن نزح عدد كبير من سكان مدينة رفح الفلسطينية إلى مناطق مواصي خان يونس، ومنطقة وسط القطاع، التي لم يعد فيها أي مكان لنازحين جدد، واستمرار الاحتلال في إغلاق معابر غزة التي تمر منها المساعدات والوقود، ما يؤكد أن الاحتلال لا يريد إنهاء الحرب، وإفشال كل جهود التهدئة بهدف البقاء.

لذا، يجب على المجتمع الدولى أن يُدرك أن المعطيات على الأرض تؤكد أن إسرائيل ماضية في مخططاتها الرامية إلى الابقاء على احتلال غزة، بعد جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة، ضمن خطة مُحكمة تجعل سكانه بين خيارين إما العيش تحت الاحتلال أو الهجرة بشكل قسرى..

اخيرا، ما يجب وضعه عين الاعتبار أن نتنياهو يعلم أن إسرائيل تتلقى عدة هزائم استراتيجية منها قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن إصدار طلبات اعتقال له ولوزير دفاعه وكذلك اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين رسميا ما يعنى عزلة إسرائيل دوليا، ويعنى سقوط السردية الإسرائيلية التى كانوا يعتمدون عليها لجذب الرأى العالمى،  وبالتالي نتنياهو يريد يحقق أى انتصار على حساب أى شئ حتى لو اضطر للبقاء فى غزة وعسكرة القطاع .


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة