رحل، اليوم الأربعاء، الشيخ محمد السيد الشحات، وشهرته الشيخ مصطفى الشحات، أحد أقدم مُحفِّظي القرآن الكريم بمحافظة كفر الشيخ، والذي توفي عن عُمر ناهز الـ93 عاماً، إثر وعكة صحية ألمت به خلال الفترة الماضية، وذلك بعد خدمة كتاب الله لأكثر من 80 عاماً، وأثارت وفاة الشيخ الراحل حالة من الحزن بين الأهالي.
وقال الشيخ إبراهيم محمد السيد الشحات، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، ونجل الشيخ الراحل، إنّ والده الشيخ محمد الشحات، مواليد عام 1931 ببيلا في محافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد الشيخ يوسف شتا، ثم عمل مقيم شعائر بوزارة الأوقاف، وكرس حياته لتحفيظ أبناء مركز ومدينة بيلا القرآن الكريم، فكان يقضي كل وقته في المسجد لتلاوة القرآن الكريم وتحفيظه، وكان يتردد عليه الحفظة من كل محافظات الجمهورية لقراءة القرآن عليه حتي يُصحح لهم، لافتاً أنّه كان يحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر، وأجاز عدد كبير من الحفظة.
وأوضح «الشحات»، أنّ والده الراحل كان له دور كبير على مدى سنوات طويلة في تحفيظ أطفال وشباب مركز ومدينة بيلا القرآن الكريم، وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوسهم، وكان يُعد من أقدم مُحفظي القرآن الكريم على مستوى محافظة كفر الشيخ إنما لم يكُن على مستوى الجمهورية، لافتاً أنّه توفي بعد صراع مع المرض استمر لسنوات، داعياً الله العلي القدير أنّ يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم كل محبيه الصبر والسلوان.
وأكد علي الشحات، أحد أقارب الشيخ الراحل، أنّ الشيخ محمد الشحات، كان من المُحفظين الرواد الذين قلّما أنّ يجود الزمان بمثلهم، مضيفاً: «الشيخ محمد مش هيتكرر تاني، كان موسوعة في القرآن الكريم، وكان على علم بأحكام القرآن، وخرج من تحت ايده آلاف الحفظة، وحقيقي خسارتنا كبيرة بوفاة أهل القرآن».
ومن المقرر أنّ تُشيع جنازة الشيخ محمد السيد الشحات، أحد أقدم مُحفِّظي القرآن الكريم، ظهر اليوم الأربعاء، حيث يُصلى عليه صلاة الجنازة بمسجد المرسي ببيلا، ثم يوارى الثرى بمقابر الأسرة ببيلا، على أنّ تتلقى أسرة الفقيد العزاء أمام منزل الراحل بشارع عين شمس ببيلا.
