دينا الحسينى

عندما يلتقى الأعداء على رواية واحدة.. أكاذيب CNN وغرضها الخبيث لإطالة الحرب فى غزة

الأربعاء، 22 مايو 2024 07:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد. الغريب أننا فى كل مرة نحتاج للتذكير بالبديهيات، والإشارة إلى أن عدوان إسرائيل على الفلسطينيين ليس مدعوما من ساسة الغرب وجنرالاتهم فقط؛ بل من إعلامهم أيضا. وعليه فأغلب ما يُطرح في كثير من هذه المنصات لا يمكن استقباله بعيدا من الانحيازات والمواقف المسبقة، ولا التعاطي معه باعتباره أداء إعلاميا نزيها وخالصا من الأهداف المشبوهة.

ففي الوقت الذي لا يزال فيه فيديو مراسلة CNN وهي تغطي أحداث غزة يوم 7 أكتوبر من العام الماضي عالقا في الأذهان، ذلك المقطع الشهير الذي ظهرت فيه المراسلة وفي الخلفية صوت المخرج يوجهها للتظاهر بالخوف والرعب من صواريخ المقاومة، رغم ما ظهر في المشهد من سكون وعدم تعرضها للأذى، وسبقه اعتذار قدمته سارة سند، مذيعة قناة CNN الأمريكية، عن الادعاءات التي روجت لها خلال تغطية عملية طوفان الأقصى والرواية الإسرائيلية عن مقتل أطفال إسرائيليين على يد عناصر المقاومة، ونشرت تغريده بتاريخ 12 أكتوبر الماضي على موقع X قالت فيها إنها تأسف لنقل مزاعم قطع رؤوس أطفال إسرائيليين.

فيديو المراسلة الأمريكية الذي يفبرك أحداث غزة ويضلل المشاهدين لم يكن النقطة الأولى ولن تكون الأخيرة، فأحدث الحلقات جاءت عبر تقرير نشرته شبكة cnn وسعت فيه إلى تبرئة نتنياهو وحكومته من إفشال مفاوضات الهدنة، واستهداف مصر بغرض إزاحتها من جهود الوساطة، وحتى تفتح الباب لاستمرار الحرب وآثارها العدوانية الثقيلة على واقع الفلسطينيين ومستقبلهم.

عادت الشبكة الأمريكية إلى ضلالها القديم بتشويه الدور الإنساني المصري في تهدئة الأوضاع في غزة، واستهداف الرموز المصرية التي تواصل الليل بالنهار  لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع ليس في فلسطين بل في المنطقة بأكملها، وتلعب دورًا إنسانيًا في إيصال المساعدات لغزة، وإعادة النازحين إلى وطنهم، وتقديم الرعاية الطبية لجرحى غزة ضحايا جيش الاحتلال.

وما يثير الاستغراب هنا ليس تلك الادعاءات المشبوهة التي تروّج لها شبكة إعلامية تتغنى دائما بشعار الحياد والمهنية في تغطية الأحداث على الساحة الدولية وأحداث الشرق الأوسط بشكل خاص، وهي التي دأبت على تنفيذ سيناريوهات الغرب تجاه المنطقة، لكن الغريب هو اجتماع خصوم الخصوم على تشويه مصر.

الرواية المزعومة لـCNN، أكدت بما لا مجال للشك تلاقي الرغبة الإسرائيلية مع أحد فروع الأصوليين في المنطقة (الإخوان)، لتشويه الدور المصري والنجاحات التي حققتها القاهرة للتهدئة،  وهذا لا تريده إسرائيل التي تسعى إلى إطالة أمد الحرب في غزة لأطول فترة ممكنة، ولا تريده أطراف آخرى، كانت سببا أصيلاً في إشعال المنطقة وتخشى المحاسبة فزجت بأسم مصر ضمن أطراف الأزمة، وما يؤكد ذلك هو أن الذين يروجون لمزاعم CNN ويأخذون تقريرها الواهي وثيقة رسمية لإدانة مصر، هم خصوم (إسرائل) أو هكذا يدعون، لأن ما يجري - تحت الطاولات- يختلف عن المواقف المعلنة.

لكن مصر تدرك جيدا أن عليها التزاما تاريخيا وأخلاقيا، وقبل أي شيء إنساني تجاه فلسطين، ولن تثنيها أي مؤامرات عن استكمال دورها المدعوم والمرحب به من الشعب الفلسطيني، ومحل تقدير شعبي و سياسي في الداخل المصري .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة