مصر تبنى أول مدينة متكاملة للنفايات صديقة البيئة.. اليوم السابع يرصد من داخل الموقع إنجاز 25% من المرحلة الأولى.. تبتعد عن الإسماعلية 7 كلم بمساحة 1228 فدانا.. تضم 15 مصناعا للتدوير والمعالجة ودفن المخلفات

الخميس، 02 مايو 2024 11:02 م
مصر تبنى أول مدينة متكاملة للنفايات صديقة البيئة.. اليوم السابع يرصد من داخل الموقع إنجاز 25% من المرحلة الأولى.. تبتعد عن الإسماعلية 7 كلم بمساحة 1228 فدانا.. تضم 15 مصناعا للتدوير والمعالجة ودفن المخلفات أول مدينة متكاملة للمخلفات
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحلم أصبح حقيقة الذى بدأ منذ 3 سنوات، وتحولت الدراسة والفكرة إلى واقع، يبعث بالفخر، انه مشروع إدارة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى وتغير المناخ، ، ويعتبر المشروع من المشروعات الهامة التى حازت اهتمام كبير من القيادة السياسية باتخاذ القرار في عام ٢٠١٩ بالعمل على تقليل تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى بالتركيز على أسبابه، لذا يضم البرنامج عدد من المكونات الخاصة بإدارة المخلفات الصلبة، والنقل الجماعي، وإدارة تلوث الهواء ودعم اتخاذ القرار المناسب، ويعتبر مشروع المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات، هو احد ثمار هذا الحلم.

اليوم السابع انتقل الى موقع المشروع من طريق القاهرة الإسماعيلية مرورا بمدينة العاشر من رمضان، وبالتحديد على بعد 4 كيلو من جنوب المنطقة الصناعية الثالثة بمدينة العاشر من رمضان، وقبل ان تصل مدينة الاسماعلية ب7 كيلو، ستجد لافته على يمينك، تحمل اسم المشروع" المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات، بالتنسيق والتعاون بين وزارة البيئة والتنمية المحلية، والبنك الدولى".

 

لافته ليست الوحيدة على بداية المدخل من طريق الإسماعيلية بالقرب من محطة كهرباء العاشر من رمضان الجديدة، والتي تغذى مدينة الشروق وبدر والعاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة، ستجد لافته أخرى كتب عليها نفس المضمون على اليمين.


ستلاحظ منذ التفاتك يمينا واتخاذ الطريق الى المدينة، الكثير من سيارات النقل التي يحمل بعضها مخلفات، وان ترقبت احداها ستجدها بطول الطريق الذى يمتد لأربعة كم داخل الصحراء، انها تختفى بما تحمله، لكن مع قليل من التركيز على جانبي الطريق الترابى ستخبرك المساحات السوداء من الرمال ، انه هنا يحدث جريمة، وهى حرق المخلفات، وستتأكد حين تدقق النظر من الاكشاك وبعض العمال الذين يحملون اجوله ، ان جانبي الطريق عبارة عن مقالب عشوائية صنعها بعض المخالفين للقانون، لكن آن الأوان ان تنتهى هذه المهزلة، فبداية الغيث قطره ، فالطريق الذى يشير باصابع الاتهام الى مخالفة قوانين البيئة، سيكون هو نفسة الطريق الذى يعلن للعالم ان مصر قادرة على التحدى، انه طريق المدينة المتكاملة للمخلفات.
 

 
بعد ان تنتهى من اجتياز 4 كم داخل الصحراء الشاسعة الخالية من أى مظاهر الحياة، ستدخل يمينا وسيخبرك هذا الحاجز التي ستراه على بعد، عن السور الخاص بمدينة المخلفات ، وحين تقترب منه ستعرف ان مصر تبنى اول مدينة للمخلفات في الشرق الأوسط، حيث يوجد حجر الأساس الذى وضعته وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ، منذ شهران ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى .
 

وعند مدخل المشروع ستجد خلية عمل يمينا ويسارا على امتداد 1228 فدان ، ولوادر تحفر وعمال يبنون ، خلية نحل تخبرك عن اقتراب رؤية الحلم على ارض الواقع، ربما ستقول في نفسك ان هذا المشروع بدأ منذ سنوات ، لكنك ستفاجىء ان بداية المشروع 21 ديسمبر 2023 ، ثم تم وضع حجر الأساس في 21 فبراير 2024، والانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بالبنية التحتية من المتوقع ان يتم تسليمها في 21 ديسمبر 2024 ، ثم تبدأ المرحلة الثانية للمشروع وهى مرحلة الانشاءات تليها مرحلة التشغل، لكن فى اقل من 60 يوما انتهت الشركة المصرية المنفذة للمرحلة الأولى من البنية التحتية للمدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات من 25% من حجم المرحلة ، بتمويل من البنك الدولى، حيث ان المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل البينية التحتية تضم إقامة سور بطول 9 كيلو محيط بالمدينة ، وتمهيد طريقين كل منهم بطول 4 كيلو وعرض 8 متر، وإقامة خزان مائى ، إضافة ل8 مرافق المياه والصرف والكهرباء والاتصالات.

عمال البناء الذين وضعوا الخوذات وارتدوا إجراءات الوقاية والسلامة، وشرعوا في استكمال باقى أجزاء سور المدينة، خلف العلم المصرى ، ربما موقع العلم كان صدفه، بجوار حجر الأساس ، لكن حين تركز سترى العلم المصرى يرفرف وخلفه عمال البناء وكأن المشهد يخبرك بجمله واحدة هي مصر تبنى .

 

التقى اليوم السابع بالمهندس محمد احمد نائب المدير التنفيذى للشركة المنفذة للمرحلة الأولى من مشروع المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات بمدينة العاشر من رمضان، الذى أكد أن المشروع يأتي ضمن مشروع  إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى الممول من البنك الدولي ، الذى اطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، طبقا للقرار الجمهوري ۱۱۱ لسنه ۲۰۲۱ وتبلغ مدة تنفيذه ست سنوات، بهدف الحد من انبعاث ملوثات الهواء، ضمن مكون المخلفات الصلبة الخاص بالمشروع.

 

أوضح المهندس محمد في تصريحات خاصة لليوم السابع من موقع المشروع جنوب المدينة الصناعية بالعاشر من رمضان، والذى يبعد 7 كيلو من محافظة الاسماعلية و12 كيلو من مدينة بدر ، و4 كيلون من جنوب المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، أن المرحلة الخاصة بالبنية التحتية لمشروع المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات بمدينة العاشر من رمضان ، تتضمن انشاء  السور الخارجي بسياج شجري و شبكة ري بطول 9 كم، و2 طريق بطول 4 كم و عرض 60 متر شامل البوابة رقم 1 و والبوابة رقم2، إضافة الى بسكول والنخيل بالجزيرة الوسطي، وشبكات البنية التحتية.

 

وأضاف المهندس المسئول مشروع المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات بمدينة العاشر من رمضان ، انه تنقسم شبكات البنية التحتية الي 8 شبكات اسفل الطرق شبكة الصرف الصحي، وشبكة الري، وشبكة الكابلات متوسطة الجهد، وشبكة كابلات الإثارة للطرق، وشبكة مياه الشرب ت شبكة تصريف مياه الامطار، وشبكة الكابلات منخفض الجيد، وشبكة الاتصالات.

فيما قال المهندس سيد المتولى استشارى المشروع في تصريحات خاصة لليوم السابع أن البنية التحتية للمشروع مدتها 12 شهرا، بدأت 21 ديسمبر 2023 وتنتهى ديسمبر 2024، مشيرا الى أنه هناك عدد من المباني والإنشاءات في المرحلة الأولى للمشروع الخاصة بالبنية التحتية وتنقسم إلى خزان مياه الشرب بسعة 14500 م 3، ومحطتان لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، إضافة الى مبني طلبات خزان مياه الشرب، ومبني توزيع الكهرباء، ومبني محول الكهرباء، إضافة لمحطة تحلية مياه الري.

 

بينما اكد المهندس يحيى عبد الحميد مسئول السلامة والصحة المهنية والبيئة في المشروع ، ان المشروع منذ اللحظة الأولى في وضع حجر الأساس والبدء في انشاء البنية التحتية والمشروع يراعى كافة الإجراءات المرتبطة بالسلامة والصحة المهنية التي وضعتها وزارة البيئة ويشدد عليها البنك الدولى ، مؤكدا ان المشروع يعتبر من المشروعات البيئية الصديقة للبيئة، حيث انه به محطتان لمعالجة المياه واستخدامها في الرى ، إضافة لا قامة محطة لا نتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ، كما ان الأشجار المحيطة بالسور الذى يمتد طولة لتسعة امتار هي مقياس للرصد أي انبعاثات محتملة من الاتربة ، كمان مراعاة السلامة بين العمال الذين يعملون داخل المشروع جزء رئيسي وهام يتم التعامل معه بشكل يومى.

 

من موقع المشروع أيضا يمكنك ان ترى العنصر النسائي والشباب بشكل ملفت ومدهش، حيث ترى الدكتورة حمدية عثمان، وهى تقف بين العمال، ربما تتخيل انها مهندسة بالموقع ، لكنك تفاجئ بكونها دكتوراه في العلاقات الاجتماعية، وتتعجب حين تسمعها تتحدث مع العمال والمهندسين، حول أهمية الحفاظ على بيئة العمل واعتباره مشروعهم الخاص، وان تكون العلاقات بينهم مبنية على روح الفريق الواحد، واستخدام المفردات الخاصة بفريق العمل مل نحن وليس انا، كما انها تؤكد على ضرورة ان يكون كل عامل في الموقع هو سفيرا للمشروع في محافظته ومنطقته، حيث تضمم مرحلة البنية التحتية اكثر من 150 مهندس وعامل يقودهم مهندس محمد خالد احد شباب المهندسين الذى ستلمح في عينه الفخر بانه يشارك في بناء هذا المشروع .

 

لا يمكنك الانتهاء من جولتك في مساحة 1228 فدان مساحة المشروع ربما تحتاج ليومان او ثلاثة حتى تنتهى من رؤية كل كبيرة وصغيرة في المكان ، لكن اللوادار والاوناش والسيارات والعمال سيخبروك انه قريبا سترى في هذا المكان أول مدينة للمخلفات بانواعها في الشرق الأوسط.

جانب من تنفيذ البنية التحتية للمدينة المخلفات

جانب من تنفيذ البنية التحتية للمدينة المخلفات


حجر الاساس الذى وضعته وزيرة البيئة خلال شهر نوفمبر
حجر الاساس الذى وضعته وزيرة البيئة خلال شهر نوفمبر


خال حفر بئر المياة للمشروع
خال حفر بئر المياة للمشروع


خلال تمهيد الطريق من والى المدينة المتكاملة للمخلفات
خلال تمهيد الطريق من والى المدينة المتكاملة للمخلفات


خلال عمليات البنية التحتيه
خلال عمليات البنية التحتيه


خلال عمليات الحفر
خلال عمليات الحفر


سور بطول 9 كيلو حول مدينة المخلفات
سور بطول 9 كيلو حول مدينة المخلفات


فريق العمل داخل موقع المشروع
فريق العمل داخل موقع المشروع


مدخل مشروع المدينة المتكاملة للمخلفات
مدخل مشروع المدينة المتكاملة للمخلفات


مسئول السلامة المهنية والبيئة للمشروع
مسئول السلامة المهنية والبيئة للمشروع


مصر بتبنى اول مدينة متكاملة للمخلفات
مصر بتبنى اول مدينة متكاملة للمخلفات


نائب المدير التنفيذى لمرحلة البنية التحتيه
نائب المدير التنفيذى لمرحلة البنية التحتيه


جانب من الطريق بطول 4 كيلو
جانب من الطريق بطول 4 كيلو


جانب من الطريق حول المشروع
جانب من الطريق حول المشروع










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة