مدير الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطينى لـ"اليوم السابع": جرائم إسرائيل فى غزة تكرار للنكبة بصورة أخطر.. إسرائيل دولة مجرمة تمارس العنصرية والتهويد.. صلاح عبد العاطى: نثمن دعم الشعب المصرى لحقوق الفلسطينيين

الثلاثاء، 14 مايو 2024 05:10 م
مدير الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطينى لـ"اليوم السابع": جرائم إسرائيل فى غزة تكرار للنكبة بصورة أخطر.. إسرائيل دولة مجرمة تمارس العنصرية والتهويد.. صلاح عبد العاطى: نثمن دعم الشعب المصرى لحقوق الفلسطينيين مدير الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مدير الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، أن ما يجري في قطاع غزة تكرار لنكبة جديدة بصورة أخطر من نكبة عام 1948، واصفا ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة بتطهير عرقى شامل حيث دمر الاحتلال أكثر من 80% من البنية التحتية والمؤسسات فى غزة بشكل كامل.

 

وأشار عبد العاطى فى تصريحات مطولة لـ"اليوم السابع" إلى أن إسرائيل حولت قطاع غزة لمنطقة غير صالحة للحياة لدفع السكان للنزوح المتكرر، تمهيدا لدفعهم خارج فلسطين ما يمثل نكبة جديدة بجرائم إسرائيل المتواصلة بدعم أمريكى وأوروبي.


ولفت إلى أن الشعب الفلسطينى على مدار تاريخ الصراع حافظ على قضيته رغم التحديات الكبيرة، مشددا على ضرورة أن يعمل الفلسطينيين على بناء على استراتيجية وطنية شاملة، فرض المقاطعة، استخدام مقاربات القانون الدولى لمساءلة إسرائيل أمام الجنائية الدولية والانضمام لدعوى جنوب افريقيا.


دعا إلى ضرورة توحيد الفلسطينيين وإعادة بناء المؤسسات على أسس الشراكة، العمل على تقوية منظمة التحرير الفلسطينية وضم حركتى الجهاد الإسلامى وحماس، وتشكيل حائط صد عربى ودولى تقوده مصر للتصدى لجرائم الاحتلال الإسرائيلى ووقف مخططات التهجير والإبادة الجماعية، واصفا موقف المجتمع الدولى بأنه عاجز أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلى مع عدم القدرة على إدخال المساعدات، وتفعيل قرارات وقف إطلاق النار، فى ظل ازدواجية المعايير لدى المؤسسات الغربية والأممية، مشيرا إلى أن التعامل مع ما يجرى فى غزة مخالفا تماما لما قام به الغرب فى الأزمة الأوكرانية.


وأوضح أن إسرائيل دولة مجرمة تمارس العنصرية وتهويد المؤسسات الدينية وتعمل على التنكيل بالمؤسسات الفلسطينية مع جرائم تجويع وتعطيش فى غزة، لافتا إلى أن تل أبيب هجرت 95% من سكان غزة داخليا حيث يعيشون فى وضع انسانى صعب مع قطع كافة سبل الحياة وعرقلة وصول المساعدات، مؤكدا انتشار الأوبئة والامراض فى صفوف سكان القطاع.


ووصف عبد العاطى ما تفعله إسرائيل بمحاولة القضاء على فكرة المقاومة الفلسطينية وأنها سترد بكل قوة على أى محاولة فلسطينية للمقاومة، وهى محاولة إسرائيلية لترسيخ المعادلة إلا أنها فشلت وستفشل، مضيفا: كلما استخدم الاحتلال القوة ستخرج أجيال جديدة سيكون ردها اقوى على جرائم الاحتلال، فالفلسطينيون يدعمون حقهم فى المقاومة التى تعد حق لكل فلسطيني.


وأوضح أن دور مصر داعم للفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 وحتى الآن حيث قدمت الدولة المصرية آلاف الشهداء والتضحيات دعما للقضية، مؤكدا أن مصر حاضرة وممسكة بمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وهى داعم رئيسى للفلسطينيين، مشيرا إلى أن مصر هى الشريان الرئيسى للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.


وأشاد بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسى الرافضة للتهجير والداعية لمسار سياسى ينهى الصراع على أساس إقرار السلام العادل، مثمنا دعم الشعب المصرى لحقوق الفلسطينيين حيث يعد دور مصر هام فى ظل تحركاتها الدبلوماسية المكثفة الداعمة للشعب الفلسطينى، فالدور المصرى مصدر قوة للفلسطينيين ونأمل أن يشكل الموقف إطارا للتصدى لأى محاولات لتصفية قضية فلسطين، لافتا إلى أن هذا الدور يمثل قوة ودعم الفلسطينيين واتضح ذلك جليا فى زيارات الوفود الدولية لمعبر رفح البري.


وأوضح أن موقف مصر الرافض لمخططات الاحتلال الإسرائيلى للسيطرة على غزة قوى ومثمن، مشيرا إلى تقدير الفلسطينيين لدور مصر الذى يهدف لدعم حرية واستقلال الفلسطينيين.


وأشار إلى رصدهم ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب وإبادة جماعية، موضحا أن إسرائيل قتلت 15 ألف طفل من إجمالى 45 ألف شهيد فلسطينى، بالإضافة لاستهداف الأطقم الطبية والنساء والشيوخ والعاملين فى الوكالات الأممية، مؤكدا أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد العائلات الفلسطينية فهى تقطع الكهرباء والمياه وترتكب جرائم ضد الإنسانية بمنع وصول المساعدات، بالإضافة لمخططات الاحتلال بتهجير الفلسطينيين قسريا من منازلهم، واستهداف مراكز الإيواء كأول جريمة ترتكب فى التاريخ بتدمير منشآت الأونروا والمصانع والمزارع.


دعا "عبد العاطي" إلى ضرورة وقف جريمة الإبادة الجماعية فى ظل استمرار التطهير العرقى، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى يطلب من المجتمع الدولى التحرك الجاد لإنهاء الاحتلال، مشددا على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، وإنهاء الاحتلال، ضمان تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة وهى القرارات التى تشكل الحد الأدنى لوقف الصراع، مشيرا إلى أهمية ضمان تدفق المساعدات ووقف التهجير القسرى بما يحول دون إكمال نكبة جديدة فى غزة.


وأوضح أن الهيئة سلمت الجنائية الدولية ملفات تثبت ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة وحرب، داعيا المحكمة إلى ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلى بعد رفع أكثر من 16 قضية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على رفع دعاوى ضد الدول التى تدعم إسرائيل بالسلاح ودعم مسار العدل الدولية، بالإضافة لتوفير المعلومات للدول التى رفعت دعاوى قضائية ضد إسرائيل ووضع المجتمع الدولى امام مسؤولياته.


ولفت إلى أن استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين سببه الدعم الأمريكى والصمت الدولى، فضلا عن محاولات أطراف خارجية توظيف القضية الفلسطينية فى الصراع الإقليمى والدولي.


ووصف إسرائيل بـ "الدولة المجرمة وقادتها قتلة ومجرمو حرب، مطالبا المنظومة الدولية بوقف جاد لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، مؤكدا أن بنيامين نتنياهو يدرك أن نجاح المفاوضات ووقف الحرب يعنى المساءلة له وحكومته وقادة جيش الاحتلال على أحداث 7 أكتوبر الماضى، ما دفع الاحتلال الإسرائيلى للتوسع فى جرائم الحرب بحق المدنيين فى غزة.


وحمل "عبد العاطي" الكيان الإسرائيل المحتل تعثر العملية التفاوضية لوقف العدوان على غزة وابرام صفقة لتبادل الأسرى، مطالبا بتحرك لوقف تداعيات التصعيد الإسرائيلى الذى بدأ بتوسيع الهجوم البرى على رفح الفلسطينى والتى تعتبر أكثر المناطق المكتظة بالنازحين الفلسطينيين فى ظل عدم توافر مقومات الحياة الأساسية وتستخدم تل أبيب التجويع والتعطيش ضد المدنيين.


وأشار أن الولايات المتحدة الأمريكية ولأول مرة تصبح لديها مقاربتين حول الوضع فى غزة بسبب التظاهرات الداخلية والتغيرات التى طالت موظفين كبار فى الولايات المتحدة وأعضاء الكونجرس الذين طالبوا بتعليق ارسال الأسلحة لإسرائيل وسحب الاستثمارات وإدانة دعم أمريكا لإسرائيل، مشيرا إلى أن أمريكا باتت تفتح نافذة لانتقاد إسرائيل والتحذير من اجتياح رفح الفلسطينية لكن خطواتها غير كافية حتى لو علقت شحنة سلاح لجيش الاحتلال، مؤكدا أن أمريكا شريك فى جرائم إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين فى غزة لأن واشنطن تعمل لتحقيق مصالحها فى المنطقة وغير جادة فى إنهاء العدوان الإسرائيلي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة