استضافت مدينة أبيدجان في كوت ديفوار النسخة الخامسة من منتدى (أفريقيا ـ أوروبا) الإقليمي لحماية التراث خلال الفترة من 20 إلى 22 أبريل الجاري؛ من أجل تسليط الضوء على تحديات الحفاظ على التراث والذاكرة الوطنية الأفريقية.
ووفقا لوكالة أنباء كوت ديفوار، عقدت نسخة هذا العام من المنتدى تحت عنوان "مستقبلنا" والتي تبحث عن إيجاد مسارات للحفاظ على التراث المعماري الأفريقي المهدد بالاندثار بسبب عدة عوامل منها ارتفاع منسوب المياه والتغيرات المناخية والنزاعات المسلحة.
وشارك بالحضور في هذه النسخة العديد من الشخصيات والفاعلين في مجال حماية التراث من كوت ديفوار وإفريقيا، إضافة إلى ممثلي البعثات الأوروبية في كوت ديفوار.
ووفقا لصحيفة "أبيدجان" المحلية فإن رقمنة التراث المعماري كانت واحدة من اقتراحات الحفاظ على الإرث المعماري الأفريقي، مشيرة إلى أن اليونسكو وسفارات أجنبية والمعهد الفرنسي (الذي ينظم هذه الفعالية) قدمت تمويلا إلى شركة "إيكونيم" الناشئة التي تتولى مهام رقمنة التراث المعماري المُهدد بالخطر.
وقال بشار طراباي مسئول المشروعات العلمية في شركة "إيكونيم"، إن شركته تستخدم تقنية المسح التصويري للمواقع التراثية المعرضة للخطر.
وأضاف: "إن هذه التقنية تعتمد على التقاط آلاف الصور وفقا لإطار ومعايير دقيقة لإعادة تكوين توأم رقمي متطابق للموقع (المُهدد)، ونستخدم في ذلك الطائرات بدون طيار والكاميرات".
وأشار إلى أن مؤسسته تقوم بإجراء عمليات تدريب للقائمين على التراث المعرض للخطر في دولهم من أجل القيام بهذه المهمة بأنفسهم.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى أفريقيا ـ أوروبا يعد بمثابة منصة للحوار بين أفريقيا وأوروبا وجرى تنظيم نسخه الأربع السابقة في جوهانسبرج (جنوب أفريقيا) وياوندي (الكاميرون) والجزائر وموريشيوس.
وبحسب بيان للسفارة الفرنسية في كوت ديفوار، يعد المنتدى استمرارا للقمة الأفريقية ـ الفرنسية التي عقدت في مونبلييه عام 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة