"أصدقاء مكتب الرفيق" مواهب من ذوى الهمم.. متحدو الإعاقة يواصلون الإرادة بإبداعات فنية.. "آمنة" طورت موهبتها فى الرسم.. "كمال" إيد تتلف فى حرير.. والفنان الكفيف يحول القطع الصغيرة لتحف فنية.. صور

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 10:00 م
"أصدقاء مكتب الرفيق" مواهب من ذوى الهمم.. متحدو الإعاقة يواصلون الإرادة بإبداعات فنية.. "آمنة" طورت موهبتها فى الرسم.. "كمال" إيد تتلف فى حرير.. والفنان الكفيف يحول القطع الصغيرة لتحف فنية.. صور الفنانة آمنة (1)
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى غرفة صغيرة داخل مجلس مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، تجمع أصحاب الإرادة من ذوى الهمم يعبرون بأحلامهم عبر الحدود فى ما لا نهاية لطموحاتهم، لتحويل هذه الغرفة الصغيرة فى أذهانهم إلى فضاء واسع من الإبداع.

ومكتب الرفيق لشئون ذوى الإعاقة، هو أحد المكاتب التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، وهناك يلتقى الأصدقاء فى مكتب الرفيق ليتبادلون الأفكار والرؤى وهذا ما يفيد فى إضافة معلومة للمواهب التى يتمتع بها أصدقاء مكتب الرفيق.

الفنانة-آمنة-(1)
الفنانة-آمنة

أحلام آمنة

تشرد بذهنها فى أحلامها تارة وتفكر فى إعاقتها تارة أخرى، وما بين اليأس والرجاء تجلس "آمنة" تخط القلم بيديها على ورقة بيضاء لتعبر عن طموحها من خلال فن الرسم.

تحكى الفتاة الأسوانية، آمنة محمد إبراهيم، عن قصتها لـ"اليوم السابع"، قائلةً: "بحب أرسم من زمان لكن اكتشفت هذه الموهبة قبل فترة قريبة وطورتها من خلال مساعدة نفسى فى المنزل واكتشفت بعض المهارات من خلال البحث على مواقع الانترنت فى مجال الرسم".

وأشارت إلى أن معظم رسوماتها تحكى عن المناظر الطبيعية، طبيعة صامتة، مثل: "الطيور والورود ووجوه الإنسان التى تعبر عن الحزن أو شعور ما، وكذلك الشوارع والبيئة الهادئة"، ومثل هذه الرسومات تأخذ ما بين يومين أو ثلاثة حسب الجهد المبذول فى الرسم باليوم الواحد.

وقالت: مكتب الرفيق يقدم لنا كل الدعم ويشجعنا على التطور وتنمية المواهب حتى نكون مميزين بذاتنا وعدم الاعتماد على آخرين.

الفنانة-آمنة-(2)
الفنانة-آمنة

"كمال" إيد تتلف فى حرير

"إيد تتلف فى حرير" هكذا يمكن وصف إبداعات الفنان الكفيف كمال عبد الحفيظ، الذى يبلغ من العمر 40 سنة، من أصدقاء مكتب الرفيق بكوم أمبو أيضاً، الذى تخطى حدود الإعاقة البصرية إلى أحلام الفن ومزاحمة فنانين كبار فى هذا المجال، ورغم إعاقته البصرية إلا أنها لم تعيقه عن ممارسة موهبته فى الفن والرسم وصناعة المشغولات اليدوية بشكل احترافى ومبدع يعكس ما بداخله من فنون.

آمنة-مع-محافظ-أسوان
آمنة-مع-محافظ-أسوان

قال الفنان الكفيف، إن موهبته الأولى ظهرت وهو فى سن 16 سنة، فى الشعر، وكتب أول قصيدة بعنوان "سألونى"، ثم دخل في مجال الرسم ثم تطرق إلى التلوين فى الرسومات، واجتهد حتى رسمت السيارة، ثم تواصل مع المركز النموذجى لرعاية المكفوفين بالقاهرة ومركز آخر لرعاية المكفوفين بالمملكة العربية السعودية ثم تطرق لرسم البيئة المحيطة، وابتكر استخدام فوطة صغيرة أو سجادة للرسم.

وتابع الفنان الكفيف، أنه كان يلون ويملأ الفراغات وذلك من خلال طريقة ابتكرها لتمييز الألوان عن بعضها، وهى عبارة عن تجميع كروت وكتابة حروف عليها لترمز إلى اللون، مثل "س" إشارة إلى اللون الأسود، و"ح" إشارة إلى اللون الأحمر، و"ص" إشارة إلى اللون الأصفر، و"ف" إشارة إلى اللون البنفسج، وهكذا، ثم بدأ في قص هذه المربعات ثم ربطها في بعضها عن طريق تثبيتها بخيط ثم في قلم، حتى تسهل عليه معرفة الألوان دون الاستعانة بأحد وسؤاله عن الألوان كل حين وآخر، موضحاً أن طريقة الألوان تكون بخطوط طولية وعرضية ثم دوائر حتى لا تترك فراغات فى الألوان.

صحفى-اليوم-السابع-مع-الفنانة-آمنة
صحفى-اليوم-السابع-مع-الفنانة-آمنة

فى المقابل، قال شاذلى السنى، مدير مكتب الرفيق لشئون ذوى الإعاقة، إن مكتب الرفيق داخل الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو هو مكتب حكومى يقدم خدماته المتنوعة للأشخاص ذوى الإعاقة وفى مقدمتها تلقى شكاوى الأشخاص ذوى الإعاقة والرد عليها ودعمهم ومساندتهم فى الحصول على معاش تكافل وكرامة والحصول على كارت الخدمات المتكاملة بالتنسيق مع مكاتب التأهيل الاجتماعى وتكوين شبكة ميسرين بجميع المصالح الحكومية داخل مركز كوم أمبو.

وتابع "السنى"، أن المكتب يوفر بالتنسيق مع القطاع الخاص، تقديم خدمات بتخفيضات كبيرة للأشخاص ذوى الإعاقة مثل تخفيضات فى الصيدليات لحصول الأشخاص ذوى الإعاقة على الدواء بسعر مناسب وتخفيضات فى خدمات مراكز الأشعة والتحاليل الطبية كذلك عقد القران مجانا لذوى الإعاقة عن طريق المأذونين الشرعيين.

قطع-فنية-صغيرة
قطع-فنية-صغيرة

 

لوحة-الساعة
لوحة-الساعة

 

مكتب-الرفيق
مكتب-الرفيق

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة