رائحة الموت كل مكان.. غزاويون لنيويورك تايمز: لا نريد سوى وقف إطلاق النار بالعيد

الأربعاء، 10 أبريل 2024 11:09 ص
رائحة الموت كل مكان.. غزاويون لنيويورك تايمز: لا نريد سوى وقف إطلاق النار بالعيد غزة تحت القصف
رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان " الحرب والجوع يهيمنان على شهر رمضان في غزة"، ألقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الوضع فى قطاع غزة المحاصر مع نهاية شهر رمضان المبارك وقدوم عيد الفطر، وقالت إن سكان غزة ليس لديهم ما يدعو للاحتفال وقضاء وقت سعيد مع تزايد تهديد المجاعة واستمرار القصف الإسرائيلى.

ونقلت الصحيفة عن أمانى أبو عودة قولها إن أطفالها الأربعة يطلبون منها ملابس وألعابا جديدة مع اقتراب عيد الفطر، للاحتفال بالعيد، لكن الأم من شمال غزة نزحت الآن مع عائلتها في خيمة في مدينة رفح الجنوبية، بعيدًا عن أي شعور بالاحتفال والمنزل الذي كان يستضيف في السابق تجمعات عائلية كبيرة.

وقالت يوم السبت الماضى، قبل أيام من احتفال معظم المسلمين في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر: "يا الله، لم أتمكن من الحصول على شيء لهم بسبب ارتفاع الأسعار. كان عليّ أن أحاول العثور على الملابس المستعملة. في الأيام العادية، لن نشتري مثل هذه الأشياء أبدًا. لكنني لم أتمكن حتى من العثور على أي ملابس مستعملة."

وتمكنت عائلة السيدة أبو عودة من أخذ بعض الملابس معهم عندما فروا من منزلهم في جباليا قبل شهرين. لكن عند نقطة تفتيش، أجبرهم الجنود الإسرائيليون على رمي كل ما كانوا يحملونه بينما كانوا يسيرون على طريق خطير حيث اختفى بعض الفلسطينيين أثناء الاحتجاز وقُتل آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية.


وقالت أبو عودة: "أى عيد نحتفل به. لقد خسرنا الكثير. لقد فقدنا العائلة والأحباء. لقد فقدنا بيوتنا وفقدنا الأمان. شعور الموت معنا في كل لحظة، ورائحة الموت في كل مكان."


وقالت أبو عودة، إنهم يريدون وقف إطلاق النار في العيد أكثر من أي شيء آخر.

وأضافت الصحيفة أنه مثلما تميز شهر رمضان، شهر الصيام والشعائر الدينية ، بذكريات حلوة ومرّة عن الطريقة التي كان يتم الاحتفال بها قبل الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن العيد أيضًا سيتسم بمقارنات طويلة حول مدى اختلاف الأمور قبل عام واحد فقط.


قبل الحرب، كانت مراكز التسوق مكتظة بالعائلات التي تشتري ملابس جديدة للعطلة والحلويات لتقديمها لجميع الأقارب الذين يأتون للزيارة في الأيام التي تسبق العيد. والآن أصبح جميع هؤلاء الأقارب تقريباً نازحين، مكدسين في منازل صغيرة مع آخرين أو في خيام شديدة الحرارة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المسلمين في الشرق الأوسط يقومون بزيارة قبور أحبائهم في العيد. ولكن مع استشهاد الآلاف منذ بدء الحرب في أكتوبر، ودفن العديد منهم في مقابر مؤقتة أو عدم انتشالهم من تحت الأنقاض، أصبح التمسك بهذا التقليد الآن مستحيلاً بالنسبة لمعظم الناس.


وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 33 ألف شخص استشدوا في غزة خلال ستة أشهر من القصف الإسرائيلي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة