معاناة مناطق زلزال المغرب مستمرة بعد مرور 6 أشهر.. الطقس السيئ يفاقم الأوضاع القاسية لسكان مناطق زلزال الحوز.. إجراءات للمواجهة.. منسق "متضررى الزلزال": الثلوج تغطى مناطق عدة والبرودة تزداد خلال الفترة المقبلة

الإثنين، 01 أبريل 2024 07:30 م
معاناة مناطق زلزال المغرب مستمرة بعد مرور 6 أشهر.. الطقس السيئ يفاقم الأوضاع القاسية لسكان مناطق زلزال الحوز.. إجراءات للمواجهة.. منسق "متضررى الزلزال": الثلوج تغطى مناطق عدة والبرودة تزداد خلال الفترة المقبلة زلزال المغرب - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 6 أشهر.. لا تزال تبعات كارثة زلزال الحوز التى وقعت فى الثامن من سبتمبر الماضى بالمغرب مستمرة، خاصًة أن غالبية سكان مناطق الزلزال لا يزالوا يقطنون الخيام البلاستيكية فى مناطق جبلية تنتظر إعادة الإعمار، درجات الحرارة فيها تلامس الصفر وما أدناه، ما يؤدى إلى تساقط الثلوج بتلك المناطق.

 

الطقس البارد

وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالمغرب، أن الطقس سيظل باردا خلال الأيام المقبلة، حيث ستكون مناطق متفرقة من المغرب على موعد مع الأمطار بما فيها مناطق الأطلس، على أن تتساقط الثلوج فوق مرتفعات الأطلس والمناطق الريفية.

وأكد السكان بالمناطق المتضررة من الزلزال، تضاعف معاناتهم تزامنا مع تساقط الأمطار والثلوج، حيث جاءت فى وقت لا تزال فيه عملية إعادة التأهيل والإعمار بطيئة.

فى هذا الإطار، قال محمد بلحسن، منسق"متضررى الزلزال"بمنطقة أمزميز، أن معاناة الناجين من الزلزال لا تزال مستمرة، حيث ساهمت الأمطار والثلوج فى تعميق معاناتهم، وحتى التعويضات الحكومية، لم يتم تسويتها لجميع الأسر.

وأضاف أنه لم يتم بعد إحراز تقدم ملموس فى توفير أماكن للسكن بديلة عن تلك التى انهارت جراء الزلزال، ما فرض عليهم السكن ومواجهة ظروف الطقس السئ، مع توقع ازدياد البرودة خلال الفترة المقبلة، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل إعادة الإعمار لمناطق الزلزال.

ومن جانبه، قال عبد الحميد بجيح، الناطق باسم تنسيقية الحوز التابعة للائتلاف المدنى من أجل الجبل، إن عملية إعادة إعمار مناطق الزلزال فى المغرب لا تزال بطيئة، ولا توجد توقعات لإنجازها فى القريب العاجل.وفق "هيسبريس".

وبلا شك أن سوء الأحوال الجوية زاد من معاناة هؤلاء الساكنين فى تلك الخيام، خاصة أن غالبية المناطق المتضررة من الزلزال هى مناطق جبلية ترتفع عن سطح البحر بأزيد من ألف متر، وتزداد فيها البرودة.

من جهة ثانية، أكدت عدد من المغربيات بتلك المناطق: "ما زلنا نعانى منذ ليلة الزلزال؛ ذلك أننا فقدنا منازلنا وممتلكاتنا.. لكن من لطف الله أن نجونا بأرواحنا. أما اليوم، فنحن نقطن داخل الخيام فقط، كنا نشتكى فى السابق قلة الاهتمام التنموى وقلة فرص الشغل، بينما صرنا هذه السنة قاطنات خارج بيوتنا وتحت خيام من البلاستيك".

وأعربت النساء عن طموحهن بتسريع مشروع بناء المنازل لإيوائهن فى أقصى الآجال، حيث صرن يعتبرن أن المصالح الحكومية قد نسيتهن، فى وقت يحل فيه رمضان فى الأيام القليلة المقبلة.

وأكدن أن الحال لا يزال كما هو منذ أن ضرب الزلزال البلاد، وتسبب فى سقوط بعض المنازل، ما دفع أصحابها إلى مغادرتها والمكوث فى خيام، ما يزيد الأمر صعوبة سوء الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء.

إجراءات حكومية

وبالنسبة للإجراءات التى تتخذها حكومة المغرب لمواجهة هذه الأوضاع التى يعانيها سكان مناطق الزلزل، فقد أكدت حكومة المغرب أن غالبية الأسر قد استفادت من التعويضات الحكومية؛ بما فيها التعويضات الشهرية وتعويضات الترميم أو إعادة البناء، كما أن عملية إعادة الإعمار تسير بانتظام، والسلطات المحلية تأخذ بعين الاعتبار ظروف الطقس السئ، وهنالك تأهب لأى تطور فى هذا الإطار.

وحددت السلطات مساحة المنزل الجديد كتعويض عن ذلك الذى هدمه الزلزال بـ 70 مترا فقط ورغم كونها أقل من السابق، إلا أنها كافية للأسر المتضررة على حسب عدد أفرادها.

ومن جهة أخرى، كانت الحكومة المغربية قد أعلنت عددا من الإجراءات الاستباقية لمجابهة أى احتمالات للمخاطر من بينها تعرض البلاد للفيضانات، حيث شددت إجراءات الترخيص بالبناء فى المناطق المعرضة لها، وخلق عدد من اللجان، منها لجان إقليمية لليقظة ستتولى تتبع النشرات التحذيرية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، وإخبار السكان بحدوث الفيضانات.

جاء ذلك ضمن مشروع مرسوم يتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات وبتدبير الأخطار المتصلة بها، صادقت عليه الحكومة، ويهدف إلى تحديد كيفيات تطبيق وتفعيل مقتضيات القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء، لا سيما المواد المتعلقة بكيفيات الحماية والوقاية من الفيضانات والأنظمة المتعلقة برصدها ومراقبتها وتدبير وتتبع أحداثها عند وقوعها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة