موسم زراعة الذهب الأبيض.. توقعات بزيادة مساحات القطن بعد زيادة أسعاره الاسترشادية.. نقيب الزراعيين: التوسع يسهم فى خفض حجم استيراد زيوت الطعام.. ويؤكد: الوزارة وفرت تقاوى وتكفى لزراعة ضعف إنتاج العام الماضى

• نقيب العاملين بالزراعة: زيادة الأسعار واردة مع ارتفاعها عالميا وقت جنى المحصول
   

مع شهر مارس 2024، يبدأ موسم زراعة القطن فى الوجه القبلى، أما النصف الثانى من مارس فيأتى موعد زراعته فى الوجه البحرى، ومن المتوقع أن يشهد هذا العام توسع ملحوظ فى زيادة مساحات زراعة القطن، وذلك بعد تحديد الحكومة سعر ضمان لتوريد القطن للموسم القادم 2024/2025 بحيث يكون سعر الضمان 10 آلاف جنيه لقنطار القطن متوسط التيلة بالوجه القبلى، و12 ألف جنيه لقنطار القطن طويل التيلة بالوجه البحري.

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن تحديد سعر ضمان للقطن قبل الزراعة بوقت كاف سيتيح للمزارعين دراسة السعر، وأخذ قرار الزراعة، مشيرا إلى أن العام الماضى بورصة القطن وصل بها سعر القنطار إلى 13 ألفا و11 ألف جنيه بالنسبة لقصير التيلة، والطويل كان أعلى من ذلك، مؤكدا أن الأسعار الاسترشادية ستشجع الفلاحين فى التوسع فى مساحات القطن خاصة أن الأسعار أصبحت مجزية، خاصة أن أسعار العام الماضى كانت 6 آلاف فقط، وتخطاها ووصل إلى 12 ألف جنيه فى بعض المحافظات، مضيفا أن إعلان مجلس الوزراء الأسعار فى هذا الموعد قبل موسم الزراعة سيجعل قبلى وبحرى يزيدون فى زراعته، لوجود عائد اقتصادى.

وأضاف خليفة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن وزارة الزراعة وفرت تقاوى لإكثار القطن هذا العام بكميات تكفى ضعف المساحات المزروعة العام الماضى والتى وصلت إلى 160 ألف فدان، لافتا إلى أن القطن من المحاصيل الهامة التى لابد من التوسع فى زراعتها، لأنه محصول تصنيعى، ينتج منه ألياف، وزيوت طعام، وعلف للحيوانات، وبالتالى فهو يدعم تقليل حجم استيراد الزيوت النباتية والطعام، وينمى الثروة الحيوانية، بخلاف الصناعات التى يدخل فيها.

فى سياق متصل، قال المهندس عيد مرسال، إن الأسعار الاسترشادية جيدة، وبها هامش ربح جيد، مؤكدا أن وضع سعر ضمان قبل الزراعة يُعد مكسب طالما طالب به المزارعون، كما أنه تفعيلا لقانون الزراعات التعاقدية، لافتا إلى أن زيادة هذه الأسعار وارده فى حالة إرتفاع سعر القطن عالميا أو محليا وقت جنى المحصول، مثمنا إعلان الحكومة للأسعار الاسترشادية والتى تأتى تماشيا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة العمل لعودة القطن لمكانته، وخطة الدولة للنهوض بزراعة القطن وتطوير صناعة الغزل والنسيج، والتوسع فى زراعة ذلك المحصول الهام.

كما أكد مرسال، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الخطوات التى تتخذها الحكومة مؤخرا فى الكثير من الزراعات الاستراتيجية الهامة، من خلال صدور حزمة القرارات التى تعطى المزارع حافز هام للتوسع فى الزراعة من خلال تقديم كافة التسيرات والتسهيلات الممكنة، لافتا إلى أن الأسعار الاسترشادية تعكس أن الدولة تحاول الوصول لأسعار توريد عادلة للمحاصيل الرئيسية، وأن هذه الخطوة مهمة نظرا لارتفاع أسعار وسائل الإنتاج العالمية، وكذا الارتفاع الكبير فى أسعار المبيدات وبالتالى فإنها خطوه فى الطريق الصحيح للانتصار للفلاح المصري.