"قصة شهيد".. طيار محمد جمال رصد تمركز العناصر التكفيرية فاستهدفوا طائرته

الإثنين، 18 مارس 2024 12:17 م
"قصة شهيد".. طيار محمد جمال رصد تمركز العناصر التكفيرية فاستهدفوا طائرته الشهيد البطل مقدم طيار محمد جمال
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
 
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
 
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل مقدم طيار محمد جمال عبد ﺍلعزيز فرﺝ، أبن الدفعة 68 جوية وأحد ابطالها الأبرار، ضرب بشاجعته أروع الأمثلة في التضحية والفداء والبسالة، الشهيد قائد لطائرة حربية من طراز "F16" التي تم استهدافها من قبل عناصر أهل الشر من التكفيرين، أثناء قيامهم بطلعة جوية لكشف ورصد العناصر التكفيرية وأماكن تمركزهم، فكان قرار الشهيد سريع وجرئ بعد أتخذ قرار بحماية أهالي مدينة فايد، ليضحي بنفسه فداء لشعب مصر.
من جانبها قالت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد كان منذ صغره يحلم أن يكون طيار مقاتل ضمن صفوف القوات المسلحة المصرية، مضيفة أن نجلها بعد حصوله على الشهادة الثانوية تقدم لاختبارات الكلية الحربية، وأثناء اجتيازه كشف الهيئة وسؤاله عن رغبته في الالتحاق بالكلية الحربية أو غيرها من الكليات العسكرية، كانت إجابته الإصرار على الالتحاق بالكلية الجوية فقط دون غيرها من الكليات العسكرية من كثرة حبه وتعلقه الشديد بحلم الطيران.
 
من جانبه قال والد الشهيد، إن أبنه الشهيد ضحى بنفسه حبا في وطنه، مضيفا أنه قرر أن يضحى بنفسه داخل طائرته التي كان مقلعا بها حتى لا تقع وسط مدينة فايد نظرا لأنه الطائرة كانت محملة بالعديد من الصواريخ والقنابل، موضحا أن نجله كان من السهل أن يقوم بالضغط على زر الأمان بكرسى القيادة الذى كان سيساعده على القفز بمظلة وينجى بنفسه، لافتا أن في هذه الحالة كانت ستنفجر الطائرة بوسط مدينة فايد، ما كان سيؤدى إلى وقوع كارثة في الأرواح من أهالى المدينة، مشيرا إلى أن هذا ما لام يرضاه أبنه الشهيد، والذى كان قراره أن يضحى بنفسه وظل طائرا بطائرته حتى هبط بها في آخر مطار فايد الحربى بعيدا عن المدينة، وأنفجرت دون خسائر في أرواح المواطنين، موضحا أن هذا العمل البطولى ما دفع أهل مدينة فايد أن يخلده ذكراه بإطلاق أسم الشهيد على كبرى المدارس في المدينة.
 
33333333333333333
البطل مقدم طيار محمد جمال
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة