وأوضحت الصحيفة البريطانية - عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، "أن نحو 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب أمراض تعزى إلى تلوث الهواء، ومع ذلك لم تحظ هذه المشكلة باعتراف عالمي قط بنفس الطريقة التي حظيت بها أمراض الإيدز والسل والملاريا، والآن هناك دعوات متزايدة من القطاع الصحي لتغيير ذلك".

من جانبها.. قالت مديرة برامج الهواء النظيف في معهد سياسات الطاقة بجامعة شيكاغو كريستا هاسينكوبف، إنه "مقارنة بالقضايا الصحية الأخرى التي يمكن الوصول إليها بتمويل عالمي بقيمة مليار دولار، فإن تلوث الهواء له تأثير صحي أكبر بكثير".

ولفتت إلى أن هناك حاجة لإطلاق صندوق في وقت لاحق من هذا العام لجمع مساعدات مالية تترواح بين 4 إلى 8 ملايين دولار أمريكي.. مضيفة أن تلك المساعدات من الجهات المانحة من شأنها أن تحدث تأثيرًا كبيرًا في التغير.

وفي السياق ذاته.. قال سونيل داهيا محلل شؤون جنوب آسيا في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف "إنه سم بطيء؛ أنت تتحرك ببطء نحو الموت.. وبسبب الطبيعة البطيئة لهذا الوباء لم نتمكن على مستوى العالم من الاستجابة له بالطريقة التي ينبغي لنا أن نفعلها"، لافتا إلى أن باكستان والعراق وتشاد هم الدول الثلاث الأكثر تلوثا.

بدورها.. أوضحت ديان آرتشر زميلة الأبحاث الأولى في معهد ستوكهولم للبيئة، أن التركيز يجب أن ينصب على الحد من ملوثات الهواء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وتحسين الاستجابة لأعراض الأمراض غير المعدية.

وقالت آرتشر "على سبيل المثال، تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية انخفاضا في متوسط العمر المتوقع بنحو ثلاث سنوات نتيجة لسوء نوعية الهواء".

وأضافت "الجارديان" أن التلوث يساهم في وفاة الملايين كل عام بسبب أمراض مثل أمراض القلب أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو السرطان أو الالتهاب الرئوي ما يتجاوز عدد الذين ماتوا بسبب الإيدز عام 2022 والذي بلغ 630 ألف شخص، و608 آلاف حالة وفاة بسبب الملاريا في نفس العام.