أنامل ذهبية.. شاب بالشرقية يبدع فى تحويل الخوص لتحف فنية تزين المراكز التراثية بمساعدة زوجته وأطفاله.. محمد: ورثت الصنعة أباً عن جد.. ويؤكد: الحرفة تلقى رواجا فى رمضان ويستخدمها أهالى الحضر كنوع من الفلكلور

الإثنين، 05 فبراير 2024 01:00 ص
أنامل ذهبية.. شاب بالشرقية يبدع فى تحويل الخوص لتحف فنية تزين المراكز التراثية بمساعدة زوجته وأطفاله.. محمد: ورثت الصنعة أباً عن جد.. ويؤكد: الحرفة تلقى رواجا فى رمضان ويستخدمها أهالى الحضر كنوع من الفلكلور محمد فنان فى تصنيع منتجات الخوص
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد صناعة "الخوص " من المهن القديمة التى مضى عليها عقود من الزمن ولم تندثر، فلا تزال تمارس وتستخدم منتجاتها ويتم تداولها بين الناس، فالحرف اليدوية مهن يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد للمحافظة عليها من الانقراض، ومن تلك الحرف الصناعات التى تقوم على " الخوص" حيث يتم تجميع الخوص وتشكيله وتغير طبيعته القاسية إلى تحف فنية، وفى قرية أبو النور التابعة لمحافظة الشرقية، يفترش أصحاب هذه الحرفة على أريكات من الصوف أمام منازلهم البسيطة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس، يمتلكون أنامل ذهبية تغزل " الخوص" إلى تحف فنية بديعة بعد تجيلها وتضفيرها باليد، ولا زال لهذه الحرفة زبائنها وتلقى رواجا خاصة داخل القرى والأحياء الشعبية بالمحافظة.

ويقول "محمد محمد أحمد" 40 عاما أن المهنة توارثها أباً عن جد بالإضافة إلى أغلب أهالى قريته يمتهنون هذه الحرفة، والتى من خلالها يتم تصنيع العديد من المنتجات مثل السبت والمشنة وبايتة الطيور ومنتجات أخرى للفلكلور والزينة، حيث يعمل بها منذ أكثر من 20 عاما بعد انتهاء دراسته الجامعية وحصوله على مؤهل عالٍ إلا أنه لم يجد فرص عمل مناسبة فى القطاع الحكومى، مما جعله يمارس تلك الحرفة هو وزوجته وأبناؤه.

ويضيف "محمد" خلال حديثه لـ"اليوم السابع": أن الحرفة لم تكن بالنسبة له مجرد صناعة فقط بل هى تراث ثقافى ورثه ومتمسك به، حيث شارك فى العديد من المراكز الثقافية بمحافظات القناة ومحافظة البحيرة للحديث عن تراث تلك الحرفة التى تأبى الانقراض لوجود محبيها، حيث كانت زمان تلقى رواجا فقط بين أهالى القرى والأحياء الشعبية وحديثا أصبح لها روادها من أهالى الحضر حيث تستخدم لوضع الزهور أو استخدامها كنوع من الفلكلور والزينة بالقرى السياحية.

ويضيف "محمد" أنه يجلب المادة الخام من محافظات الصعيد، ثم يبدأ فى تجهيزها عن طريق وضع العيدان الناشفة لمدة 10 أيام فى بيارة مياه حتى تلين فى يده أثناء التصنيع ويبدأ فى تضفير العيدان وتحويلها إلى تحف فنية بديعة، موضحا أنه يواكب الزمن والتطوير وقام بتصنيع شمسيات الشواطئ وتندات للأماكن السياحية، فضلا عن منتجات الأسبتة والمشنات متعددة الحجم والأشكال، وتعد الأسبتة المصنوعة من الخوص أقوى من المصنعة من الغاب من حيث التحمل وعدم التلف سريعا ويتم استخدامها فى وضع منتجات الخضار، منوها أنه يعمل منذ التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء وتعاونه زوجته وأطفاله حيث حرص تعليمهم جميعا تلك الحرفة التراثية فى فترة الإجازات المدرسية لكى يستعين بهم فى وقت المواسم التى يكثر فيها الإقبال على شراء المنتجات.

ويستطرد "محمد" أن تلك الصنعة تلقى رواجا خاصة فى مواسم معينة مع شهر رمضان وشم النسيم الاحتفاظ المرأة الريفية الكحك والبسكويت بداخلها لانها صحية عن الكراتين فضلا عن عدم تلفها بسرعة كما أنها تعطى تهوية طبيعية للتخزين داخلها مما تجعله لا يتلف سريعا على عكس حفظه فى الكراتين او الأوانى المعدنية، وأن المعوقات التى تواجه فى تلك الحرفة هو ارتفاع أسعار المواد الخام الفترة الأخيرة، وبيعه المنتجات للتجار بأسعار زهيدة من اجل المحافظة على تلك الحرفة التراثية التى ولد فى منزل يمتهن جميع أفراد تلك الحرفة.

تصنيع-بايتة-الطيور
تصنيع-بايتة-الطيور

 

جانب-من-اعداد-المنتجات
جانب-من-اعداد-المنتجات

 

جانب-من-المنتجات
جانب-من-المنتجات

 

قفص-ومشنة-من-الخوص-الاحمر
قفص-ومشنة-من-الخوص-الاحمر

 

مشنة-صغيرة-الحجم
مشنة-صغيرة-الحجم

 

منتجات-الخوص
منتجات-الخوص

 

نجلة-محمد-تعمل-مشنة-بعد-التصنيع
نجلة-محمد-تعمل-مشنة-بعد-التصنيع

 

محمد-تعلم-المهنة-عن-والده
محمد-تعلم-المهنة-عن-والده

 

محمد-فنان-فى-تصنيع--منتجات-الخوص
محمد-فنان-فى-تصنيع--منتجات-الخوص

 

محمد-محمد-احمد
محمد-محمد-احمد

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة