مسئول أممى لجارديان: تجويع إسرائيل للفلسطينيين عمدا إبادة وجريمة حرب

الثلاثاء، 27 فبراير 2024 04:54 م
مسئول أممى لجارديان: تجويع إسرائيل للفلسطينيين عمدا إبادة وجريمة حرب الوضع فى غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مايكل فخرى، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالحق فى الغذاء قوله أن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدًا ويجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

 

وأوضحت الصحيفة أن الجوع وسوء التغذية الحاد ينتشران على نطاق واسع فى قطاع غزة، حيث يواجه حوالى 2.2 مليون فلسطينى نقصًا حادًا نتيجة قيام إسرائيل بتدمير الإمدادات الغذائية وفرض القيود الشديدة على تدفق الغذاء والأدوية والإمدادات الإنسانية الأخرى. وتعرضت شاحنات المساعدات والفلسطينيون المنتظرون للإغاثة الإنسانية للنيران الإسرائيلية.

 

وقال فخرى لصحيفة الجارديان: "لا يوجد سبب يمنع عمدا مرور المساعدات الإنسانية أو تعمد تدمير سفن الصيد الصغيرة والدفيئات والبساتين فى غزة - بخلاف حرمان الناس من الوصول إلى الغذاء".

 

وأضاف "من الواضح أن حرمان الناس من الطعام عمدًا يعد جريمة حرب. لقد أعلنت إسرائيل عن نيتها تدمير الشعب الفلسطينى، كليًا أو جزئيًا، لمجرد كونهم فلسطينيون. من وجهة نظرى كخبير فى مجال حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، فإن الوضع الآن هو حالة إبادة جماعية. وهذا يعنى أن دولة إسرائيل بأكملها مذنبة ويجب محاسبتها – وليس فقط الأفراد أو هذه الحكومة أو ذلك الشخص."

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى كل مجاعة - سواء كانت من صنع الإنسان أو بسبب المناخ - يكون الأطفال والرضع والنساء الحوامل وكبار السن هم الأكثر عرضة لسوء التغذية والمرض والوفاة المبكرة.

 

 

ووجدت فحوصات التغذية فى المراكز الصحية والملاجئ فى شهر يناير أن ما يقرب من 16% من الأطفال دون سن الثانية – أى ما يعادل طفل واحد من كل ستة رضع – يعانون من سوء التغذية الحاد أو الهزال فى شمال غزة، حيث يوجد 300 ألف شخص محاصرون دون السماح بأى مساعدات غذائية تقريبًا من قبل إسرائيل. ومن بين هؤلاء، يعانى ما يقرب من 3% من الهزال الشديد، ويواجهون خطر الإصابة بمضاعفات طبية أو الوفاة دون مساعدة عاجلة، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن الأمم المتحدة. وظهرت تقارير عن قيام الآباء بإطعام أطفالهم العلف الحيوانى على أمل إبقائهم على قيد الحياة.

 

وفى رفح فى الجنوب، حيث تركز إسرائيل حاليًا هجماتها العسكرية، يعانى 5% من الأطفال دون العامين من سوء التغذية الحاد. لم يكن الهزال مصدر قلق كبير فى غزة قبل النزاع حيث كان 0.8% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.

 

وقد تم إجراء عمليات الفحص فى يناير، ومن المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم، حسبما حذرت اليونيسف - التى مُنعت من الوصول إلى الشمال على الرغم من الطلبات اليومية منذ 1 يناير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة