اتهمت ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، "الدولة العميقة" فى بلادها بإحباط خططها، مشيرة إلى أنها كانت ضحية للمؤسسة فى بريطانيا وللبيروقراطيين والمحاميين فيها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان، فإن تراس، تحدثت فى مؤتمر لليمين المتشدد فى الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وقدمت نفسها كسياسية شعبوية، وهاجمت ما يعادل "الدولة العميقة فى أمريكا" ببلادها.
وكانت تراس بين المتحدثين الرئيسيين فى مؤتمر الحركة السياسية المحافظة فى ولاية ماريلاند، والذى يعد أكبر تجمع سنوى للمحافظين فى الولايات المتحدة، لكنه فى السنوات الأخيرة احتضن نهج ترامب من الشعبوية القومية.
وفى الجلسة الافتتاحية، الأربعاء، جلست ترلس بجوار النائب السابق نايجل فراج، الزعيم السابق لحزب بريكست. وقالت جارديان إن هذه لم تكن المرة الأولى التى سعت فيها تراس، التى استمر حكمها 50 يوما فقط، لتصوير نفسها ضحية للقوى البيروقراطية. وقالت تراس إنها ترشحت للمنصب فى 2022 لأن بريطانيا لم تكن تنمو، ولم تكن الدولة تحقق شيئا، وكنا بحاجة إلى فعل المزيد. وتابعت: أردت أن أخفض الضرائب وأحد من الدولة الإدارية، وأستعيد السيطرة كما قال الناس كلمتهم فى استفتاء بريكست، لكننى واجهت رد فعل هائل من المؤسسة وأغلبه فى الواقع كان قادما من الدولة نفسها.
ومضت قائلة: ما حدث فى بريطانيا على مدار الثلاثين عاما الماضية هو أن السلطة التى كانت فى أيدى السياسيين قد انتقلت إلى "الكوانجو" والبيروقراطيين والمحامين، فتجد حكومة منتخبة ديمقراطيا لكنها غير قادرة فعليا على سن السياسات.
وردا على طلب لتوضيح ما تقصده بـ "كوانجو"، أجابت قائلة: إن كوانجو هى ما يشبه المنظمة غير الحكومية . فى أمريكا، تسمى الدولة الإدارية أو الدولة العميقة. ويوجد أكثر من 500 من هذه الكوانجو فى بريطانيا ويديرون كل شىء".
