ذكرت ذلك وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، اليوم الجمعة، نقلا عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي تعمل فيه كوريا الشمالية على تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية من خلال اختبارات الأسلحة والخطاب شديد اللهجة في العام الجديد حيث ستجري الانتخابات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وأجرت كوريا الشمالية مؤخرا 3 عمليات إطلاق لصواريخ كروز في أسبوع واحد، بما في ذلك إطلاق صاروخ كروز استراتيجي جديد من غواصة، يُطلق عليه اسم "بولهواسال-3-31".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم كيم أكد خلال زيارته إلى حوض نامبو لبناء السفن أن تعزيز القوات البحرية هو القضية الأكثر أهمية في تحديث صناعة بناء السفن في كوريا الشمالية. ولم توضح الوكالة موعد زيارة كيم.

وتم إطلاع كيم على الاستعدادات الجارية لبناء سفن حربية، وأمر المسؤولين بالمضي قدما دون قيد أو شرط في خطة التطوير العسكري الخمسية التي تم طرحها خلال مؤتمر الحزب في عام 2021، وفقا لوكالة الأنباء المركزية.

وخلال الاجتماع ، تعهد كيم بتطوير أسلحة عالية التقنية، بما في ذلك غواصة تعمل بالطاقة النووية، إلى جانب رأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت، وقمر صناعي للتجسس، وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

من جانب آخر، يعد حوض سينبو الجنوبي لبناء السفن، الواقع في المدينة التي تحمل الاسم نفسه، حوض بناء السفن الرئيسي للغواصات في الشمال، وقد لوحظ إنشاء بارجة لإطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات في حوض نامبو.

وفي السياق ذاته، دافعت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، عن تعزيز أسلحها النووية باعتبارها "مساهمة لا غنى عنها" في الحفاظ على الاستقرار العالمي، بينما ألقت باللوم على الولايات المتحدة في دفع العالم ليقترب أكثر من "حرب نووية".

وجاء ذلك ردا على تقرير لصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية يفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لوضع قنابل نووية من طراز "بي 61-12" (B61-12) في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث بمقاطعة سوفولك فيما يمثل نشرا للأسلحة الأمريكية النووية في بريطانيا لأول مرة منذ 15 عاما.

وقال "ري جي-سونج"، الباحث في جمعية دراسات السياسة الدولية بالشمال في مقال نشرته وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية "المجتمع الدولي يعرب عن قلقه البالغ من أن التحركات الأمريكية لتعزيز القوة النووية في المنطقة الأوروبية ستزيد من فتور العلاقات بين الغرب وروسيا وتزيد من خطر نشوب حرب نووية في المنطقة".

وقال الباحث إن تلك الخطوة تهدد أيضًا الأمن العالمي، مضيفًا أنها تظهر أن واشنطن هي "المجرم الرئيسي بالانتشار النووي، والعقل المدبر لسباق التسلح النووي والمسؤول عن اندلاع حرب نووية".

وادعت كوريا الشمالية أن مثل هذه الأسلحة النووية يمكن نشرها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للعمل في شبه الجزيرة الكورية، وقالت إن "جهودها لتعزيز ردع الحرب النووية تمثل مساهمة لا غنى عنها في إحباط الاستفزازات السافرة للولايات المتحدة وحلفائها على نطاق عالمي والحفاظ على التوازن الاستراتيجي والاستقرار في العالم".

وقامت كوريا الشمالية بتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في العام الجديد، الذي يعد عام الانتخابات في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، من خلال اختبارات أسلحة وخطابات عدائية شديدة اللهجة.

وأطلقت كوريا الشمالية مؤخراً صواريخ كروز ثلاث مرات في أسبوع واحد، بما في ذلك صاروخ كروز استراتيجي جديد يُطلق من الغواصات، يُسمى "بولهواسال-3-31". كما أطلقت كوريا الشمالية اليوم الجمعة عدة صواريخ كروز قبالة الساحل الغربي، في أحدث سلسلة من عمليات إطلاق صواريخ كروز لكوريا الشمالية هذا العام.