قصف إسرائيلى عنيف على خانيونس جنوبى غزة.. ارتفاع عدد شهداء العدوان لـ 28 ألف و68 ألف جريح.. الفصائل الفلسطينية: مقتل أسيرين إسرائيليين فى قصف الاحتلال.. رئيس بلدية رفح يشيد بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين

الأحد، 11 فبراير 2024 03:00 م
قصف إسرائيلى عنيف على خانيونس جنوبى غزة.. ارتفاع عدد شهداء العدوان لـ 28 ألف و68 ألف جريح.. الفصائل الفلسطينية: مقتل أسيرين إسرائيليين فى قصف الاحتلال.. رئيس بلدية رفح يشيد بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين العدوان الإسرائيلى على غزة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المجلس المصرى للشؤون الخارجية يحذر من خطورة تحركات إسرائيل الخبيثة جنوب غزة

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة خلال على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مع استهداف منازل للمدنيين وتجمعات للنازحين في هذه المنطقة، ما أدى لارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين.

ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي عددا من المنازل التي تزيد عن ثلاثة طوابق بين مخيم خانيونس الشمالي ومنطقة المشروع، وأكدت مصادر فلسطينية وجود عدد من الشهداء ملقون على الأرض في محيط مجمع ناصر الطبي غرب خانيونس، ولا يستطيع أحد الوصول إليهم.

ونسف جيش الاحتلال الاسرائيلي مربعا سكنيا في مخيم خانيونس إلى جانب تدمير البنية التحتية.

من جانبها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، الأحد، مقتل اثنين من الأسرى الإسرائيليين وإصابة 8 آخرين بإصابات خطيرة، وذلك جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الـ 96 ساعة الأخيرة، مشيرة إلى أن الجرحى أوضاعهم تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان.

على جانب آخر، أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي فى غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، أن بعض العائلات الفلسطينية تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، محملا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات.

أشار "الثوابتة" إلى أن جيش الاحتلال يمنع وصول الشاحنات إلى محافظة شمال القطاع، مطالبا بوقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين وإنهاء الحرب، واصفا الوضع الإنسانى فى شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية، مؤكدا أن المواطنون الفلسطينيون فى شمال قطاع غزة لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب، مطالبا بالضغط على الاحتلال لكسر الحصار المفروض.

إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدًا و 173 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مؤكدة أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات؛ حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28176 شهيدًا و 67784 جريحًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

في القاهرة، حذر المجلس المصرى للشئون الخارجية من العواقب البالغة الخطورة للتحركات الخبيثة والأوامر الإسرائيلية الرامية إلى إجبار سكان غزة على التوجه جنوبًا والتهديدات بشن هجوم برى على مدينة رفح على الحدود مع مصر، حيث لجأ نحو 85% من سكان القطاع من النازحين هربًا من مجازر قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء ومحاصرتهم فى ظروف غير إنسانية ومهينة لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.

أكد المجلس فى هذا السياق أن سلوك إسرائيل ينطوى على انتهاك صارخ لقرار محكمة العدل الدولية الصادر فى 26 يناير الماضى، والذى يلزم إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ أى خطوات من شأنها التحريض على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو أى من أفعال الإبادة وغيرها من الأنشطة المحظورة بموجب اتفاقيات جنيف.

أوضح المجلس أن أمر المحكمة المشار إليه لا يخاطب دولة الاحتلال الإسرائيلي فحسب، وإنما المجتمع الدولي بأسره لا سيما الدول المتورطة بشكل مباشر فى دعم إسرائيل وتزويدها بالأسلحة والعتاد، ولاسيما كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، لفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى، تنفيذًا لخطة إسرائيلية معلنة منذ سنوات، من شأنها إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار الإقليمي والدولي وحرمان الشعب الفلسطينى من دولته المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

نبه المجلس فى هذا السياق إلى خطورة قرار دول غربية مانحة معاقبة كل سكان قطاع غزة، بإيقاف مساهماتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التى تخدم نحو 6 ملايين لاجئ فلسطينى فى الأراضى المحتلة بما فيها القدس وثلاث دول أخرى. إذ ينطوى هذا القرار على دعم صريح لإسرائيل فى سلوكها الانتقامى والمدمر ضد سكان القطاع، من خلال مفاقمة مأساة الجوع والعطش والأوبئة المنتشرة فى القطاع، الأمر الذى يمثل انتهاكًا صريحًا لقرار محكمة العدل الدولية، الذى ألزم إسرائيل – ضمن تدابير أخرى – بوجوب اتخاذ كل الخطوات التى فى سلطتها من أجل منع إبادة الشعب الفلسطينى، ومنها ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتى تضطلع الأونروا بمهمة مركزية فى سياقها.

أعرب المجلس عن دعمه الكامل للجهود الدبلوماسية الحثيثة التى تبذلها مصر، وبالتعاون مع الدول العربية الأخرى الشقيقة، وعلى الصعيد الدولى، بهدف التوصل إلى وقف فورى وتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وفقًا لقواعد القانون الدولى الإنسانى، ورفع كافة القيود التى تحول دون دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من تداعيات أيّ عملية أو هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مضيفة: "لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس."

من جانبه، أشاد رئيس بلدية رفح الفلسطينية الدكتور أحمد الصوفي، اليوم الأحد، أن بموقف مصر الرافض للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا التقدير الكامل لموقف الدولة المصرية والذي يعبر عن الالتزام الأدبي والأخلاقي للحكومة المصرية.

ناشد رئيس بلدية رفح الفلسطينية في تصريحات لـ"اليوم السابع"، كافة مؤسسات الدولة المصرية بأن تضع ثقلها السياسي والتاريخي لوقف المجازر الإسرائيلية، مضيفا: "نناشد مصر قلب العروبة النابض وأن تضع كل ثقلها السياسي والتاريخي لوقف هذه المجزرة."

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة