شهادة أمريكية من معبر رفح.. عضوان بـالشيوخ: التفتيش الإسرائيلي تعسفى ويعرقل المساعدات.. السيناتور هولين: شهدنا مستودعًا مليئا بالسلع الإنسانية رفض الاحتلال إدخالها لأسباب واهية.. وبايدن فشل فى الضغط على تل أبيب

الأحد، 14 يناير 2024 06:34 م
شهادة أمريكية من معبر رفح.. عضوان بـالشيوخ: التفتيش الإسرائيلي تعسفى ويعرقل المساعدات.. السيناتور هولين: شهدنا مستودعًا مليئا بالسلع الإنسانية رفض الاحتلال إدخالها لأسباب واهية.. وبايدن فشل فى الضغط على تل أبيب بايدن ونتنياهو
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان " كيف تعرقل عملية التفتيش الإسرائيلية إيصال المساعدات إلى غزة"، نقلت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية شهادات اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، جيف ميركلي وكريس فان هولين، حول الوضع على الحدود بين مصر وغزة بعد أن زارا معبر رفح الأسبوع الماضى. ووصفا النهج الإسرائيلي بأنه "تعسفى".

 

نيويوركر
نيويوركر

 

وقال إسحاق شونتير ناقش خلال مكالمة هاتفية وجه نظر السيناتور فان هولين حول  المشاكل المتعلقة بالعلاقة الأمريكية الإسرائيلية، ولماذا يصل القليل جدًا من المساعدات إلى سكان غزة، وما إذا كانت إسرائيل مهتمة بالوضع الإنساني في غزة.

 

وتحدث هولين عن الغرض من زيارة معبر رفح، وقال إن "الغرض ذو شقين، الأول كان الذهاب إلى معبر رفح الحدودي لنرى بشكل مباشر الوضع الإنساني في غزة وما إذا كانت هناك خطوات يمكننا اتخاذها لتحسينه. ووجدنا أزمة إنسانية سيئة وتزداد سوءًا، وقدمنا ملاحظات حول سبب حدوث ذلك وما يمكننا القيام به لتحسين الوضع.

وبسؤاله عن لماذا يزداد الأمر سوءا، قال هولين إن هناك مأساة حقيقية تتمثل فى مستوى الجوع، وذلك نتيجة حرمان الأشخاص من الوصول إلى الغذاء الذي يحتاجونه لفترة طويلة جدًا، وعدم حصولهم على مستويات كافية من الإمدادات الإنسانية، فضلاً عن النقص الكبير في الموارد. وأكد أن  عدد الشاحنات التجارية التي تمر عبر المعابر انخفض، وبالطبع تلك الشاحنات المستخدمة لتزويد سكان غزة بالسلع.

وعن وصفه لعمليات التفتيش الإسرائيلية بالتعسفية، قال هولين إن "من الأمور التي شهدناها شخصياً وجود مستودع كبير مليء بالسلع الإنسانية التي تم رفضها في نقاط التفتيش الإسرائيلية. سلع مثل الأدوات الطبية المستخدمة في ولادة الأطفال، وأدوات اختبار المياه، ومرشحات المياه، ووحدات تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، والخيام التي قال الناس إنها ربما أُعيدت لأنها تحتوي على أعمدة معدنية."

وأضاف قائلا إن رفض مجموعة كاملة من العناصر يبدو أمرا تعسفيا تمامًا، وعندما يتم رفض عنصر واحد في الشاحنة، يتم إرجاع الشاحنة بأكملها إلى الوراء، ومن خلال التحدث مع سائق الشاحنة وآخرين علمنا أن بعض هذه الشاحنات تستغرق عشرين يومًا للانتقال من نقطة البداية إلى تقديم المساعدة .

وأضاف أن فتح معبر كرم أبو سالم لم يكن من المفترض أن يستغرق كل هذا الوقت، وقال إن المعبر لم يكن مفتوحًا بسبب قرار سياسي اتخذته حكومة نتنياهو، حيث لم يرغبوا في رؤية البضائع الإنسانية تمر عبر الأراضي الإسرائيلية للوصول إلى الفلسطينيين في غزة.

وأضاف أنه أجرى محدثات مع العديد من الأشخاص فى إدارة بايدن للسعى للضغط على إسرائيل لفتح معبر "إيريز" الذى يربط شمال غزة بإسرائيل، مؤكدا أن هناك حاجة إلى مهلة إنسانية.

واستشهد بما قالته المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة هناك حول صعوبة التفتيش الإسرائيلي، فحتى وإن حصلوا على موافقة السلطات الإسرائيلية فى نقطة تفتيش تقوم مجموعة أخرى فى نقطة تفتيش أخرى بإرجاعهم لأنهم يحملون عناصر لا يتم قبولها، رغم أنهم حاولوا الحصول على قائمة واضحة بالعناصر المقبولة دون جدوى.

وعما إذا كان تحدث مع المسئولين الإسرائيليين عن هذا النهج فى التفتيش، قال هولين للصحيفة " نحن نعتزم التحدث مع المسئولين الإسرائيليين، وسنقوم أيضًا بإعداد رسالة إلى ديفيد ساترفيلد – وهو مبعوثنا الذي ينسق الجهود الإنسانية الأمريكية – حول جميع العناصر التي نعتقد أنها بحاجة إلى تحسين. أعلم أنه يعمل بالفعل على بعضها، ولكننا نريد أن نقدم له قائمة شاملة."

وبسؤاله عن دقة تصريحات إدارة بايدن فيما يتعلق بتحسن الأوضاع بشكل أساسى، وأنهم ضغطوا على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، وأن إسرائيل تستجيب على نطاق واسع للأزمة، أضاف هولين "كان شعوري أن الأمور لا تتحسن، سواء فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة أو انخفاض المستويات العالية من الضحايا المدنيين. أتابع الضحايا المدنيين عن كثب. لقد ارتفعت بالفعل في اليومين الماضيين، منذ أن قالت الإدارة إن الإسرائيليين يقللون من وتيرتهم. صحيح أن إسرائيل قامت بإزالة بعض قواتها الموجودة في شمال غزة لأنها سيطرت بشكل أساسي على تلك المنطقة من غزة، لكنها ببساطة ركزت جهودها في الجنوب، وبالتالي لم نشهد أي تخفيض حقيقي في ارتفاع معدلات الضحايا المدنيين."

فيما يتعلق بالمساعدات، أضاف هولين، من الواضح أن لديك أزمة، وقد أشارت كل منظمة دولية تحدثنا إليها إلى أنها تعمل في جميع أنحاء العالم منذ عقود ولم تشهد أبدًا أزمة أسوأ من ذلك. وقالوا إن عملية فض الاشتباك في غزة معطلة تمامًا، مما يعني أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يعرضون حياتهم للخطر في كل مرة يخرجون فيها لتوزيع البضائع على الأشخاص الذين يحتاجون إليها، وأن هناك عملية مرهقة وتعسفية للغاية لإدخال البضائع إلى غزة.

وأكد أن حكومة نتنياهو أظهرت أنها غير قادرة على خفض المستويات المرتفعة من الضحايا المدنيين والتأكد من إدخال إمدادات إنسانية كافية إلى غزة، داعيا إلى "مهلة إنسانية، وهدنة إنسانية."

وتحدث هولين عن ازدواجية المعايير الأمريكية، وقال إنه رأى بيانات لكل من الرئيس بايدن ووزير الخارجية انتوني بلينكن، يصران فيها على خفض المستويات غير المقبولة من الضحايا المدنيين وزيادة التعاون عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدة الإنسانية. لكن لم يحدث ذلك، مشيرا إلى "أنا أشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان الإسرائيليون ينظرون إلينا على أننا نصر على أي شيء إذا كان الدعم الدبلوماسي الكامل، مثل مبيعات الأسلحة دون موافقة الكونجرس، سيستمر بغض النظر عما إذا كانوا سيستمرون أم لا. "

وأكد أن إدارة بايدن لم تمارس نفوذ الولايات المتحدة ونفوذها بشكل كافٍ لتحقيق الأهداف، وقال "هناك فرق كبير بين تحديد أهدافنا وتحقيقها. وعلى الرغم من أننا شهدنا بعض التحسن البسيط في بعض المناطق - على سبيل المثال، تم فتح معبر كرم أبو سالم أخيرًا - فالحقيقة هي أننا ما زلنا نرى الوزير بلينكن يدلي بهذه التصريحات، وما زلنا نرى رئيس الوزراء نتنياهو يتجاهله ليس فقط فيما يتعلق بخفض عدد الضحايا المدنيين والحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية بل والتأكد من حصول السلطة الفلسطينية على أموالها. وكما تعلمون، فقد قام الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بتقليص هذه المساعدات بشكل كبير."

وأضاف أن بلينكن وقف وهو في إسرائيل يقول: "نحن بحاجة إلى حل الدولتين الحقيقي لتوفير بعض الضوء في نهاية هذا النفق المظلم للغاية"، ورفض نتنياهو هذه الفكرة فى اليوم نفسه. إذا هم يقولون الأشياء الصحيحة، لكنهم بحاجة إلى استراتيجية لجعل نتنياهو وائتلافه اليميني أكثر عرضة للمساءلة."

كيف تفهمون سياسة هذه الإدارة؟ لأنه يبدو أن هذا الأمر مستمر منذ فترة طويلة إلى حد ما – هذا ذهابًا وإيابًا مع الحكومة الإسرائيلية – لكن مبيعات الأسلحة مستمرة. يبدو أن لا شيء يتغير حقًا.

وعن استمرار مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، قال هولين إن استراتيجية الرئيس بايدن كانت تتمثل في أن يُظهر لشعب إسرائيل أن الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانبهم في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، موضحا "أعتقد أن الإدارة كانت تأمل أنه من خلال تقديم هذا الدعم الدافئ، سيكون للولايات المتحدة تأثير أكبر فيما يتعلق بكيفية إدارة رئيس الوزراء نتنياهو وائتلافه للحرب. لكن من الواضح أنهم لم ينجحوا في إحداث تأثير كبير. لا أنكر أنهم حققوا بعض المكاسب الهامشية، لكن النتائج الإجمالية تظهر أن رئيس الوزراء نتنياهو وائتلافه يرفضون الولايات المتحدة بشكل أساسي على كل الجبهات تقريبًا."

 

وحول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، قال هولين إنه بالنظر إلى هذه الحكومة اليمينية جدًا في إسرائيل التي يرأسها نتنياهو وتضم أشخاصًا مثل سموتريتش، يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لدعم القيم الأمريكية كجزء من تلك العلاقة. وهذا يعني القيام بعمل أفضل في مساءلة ائتلاف نتنياهو والائتلافات المستقبلية. كان هناك تاريخ طويل من توسيع المستوطنات، وتوسيع البؤر الاستيطانية، ولكن في ظل هذا الائتلاف اليميني للغاية، شهدنا ارتفاعًا في ذلك، وشهدنا أيضًا ارتفاعًا في عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

 

ولفت إلى وجود مشكلات كبيرة فى الضفة الغربية قبل هجوم 7 أكتوبر، لكنها تفاقمت بعد هذا التاريخ، وشهدت الضفة ارتفاعًا أكبر في عنف المستوطنين وحوادثهم كل يوم حرفيًا. لذا فإن خلاصة القول هي أنني أعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمحاسبة حكومة نتنياهو واتخاذ خطوات أخرى ضرورية.

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة