شركاء الحاضر والمستقبل.. لجنة الشباب بالحوار الوطني تستعد لصياغة توصيات دعم الاتحادات الطلابية وزيادة فرص التمكين السياسي.. ربط الوزارات بالأنشطة وإتاحة برامج للتأهيل.. ودراسة مقترح يطالب بفصل الشباب عن الرياضة

تستعد لجنة الشباب بالحوار الوطني، لصياغة توصياتها بشأن جلستيها حول "التمكين السياسى ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية"، والمنعقدة الخميس والتى شهدت مشاركات واسعة وكبيرة من الاتحادات الطلابية وطلبة المدارس امتدت لمدة تصل لأكثر من 10 ساعات، حرصت خلالها اللجنة الاستماع لكافة الأفكار والرؤى لدى الشباب سعيا لخلق فرص جديدة من التمكين السياسى لصالح الشباب المصرى، بصفتهم شركاء الحاضر والمستقبل.

وشهدت الجلسة تأكيد من المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أن الحوار الوطنى يعول كثيرًا على مشاركة الشباب والاستماع لوجهة نظرهم فى الملفات المختلفة، خاصة وأن التركيبة السكانية فى مصر أغلبها من الشباب، مشددًا على أن الشباب هم الطاقة والأمل والقوة، والـ 10 سنوات الأخيرة شهدت أكبر تمكين للشباب على مدار عقود، وهو ما ألمسه فى ملفات كثيرة جدا، موجها الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالى على كافة التيسيرات التى قدمتها للحوار الوطنى للسماح لأكبر عدد ممكن من المشاركة وكذلك أيضا وزارة التربية والتعليم.

وبدوره أكد النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أن جلسة اللجنة بشأن الاتحادات الطلابية والتمكين السياسي" شهدت زخم كبير ومشاركة واسعة من رؤساء الاتحادات من محافظات الإسكندرية لأسوان 

وأيضا من المدارس بمختلف المحافظات، موضحا أن تخصيص تلك الجلسة جاء انطلاقًا من أن التمكين السياسى يرتبط بعملية دعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.

وأوضح فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن هناك 5 لجان داخل اتحادات طلاب المدارس و7 لجان داخل اتحادات الطلاب بالجامعات، ولكن هناك حالة من الفجوة تتطلب ضرورة ربط لجان الاتحادات بالوزارات، لتعميق منظومة الوعى وحتى ينتشر ما يبذل من جهد على مستوى الجامعات والمدارس وأيضا يكون هناك فرصة لتلقى رؤى وأفكار الشباب.

وأشار إلى أنه تكشف أهمية تخصيص موازنة للاتحادات بشكل واضح ومحدد، وأن يكون هناك معايير محددة بترخيص الأفكار والأنشطة الطلابية للشباب الجامعى وطلبة المدارس، خاصة وأن الجلسة شهدت أفكار لشباب ترتبط بملف التصنيع وملف الحماية الاجتماعية وملف التغير المناخى وغيرها تحتاج للدعم والظهور للنور.

وأضاف "فتحي" أنه تم طرح فكرة سيتم دراستها ترتبط بالفصل بين وزارة الشباب والرياضة، حيث أن الشباب عنصر حيوى فى كافة المجالات، ما يستلزم وجود وزارة معنية بذاتها ومستقلة تختص بملفاتهم، أو إلغاء الوزاراتين، وإنشاء مجلس قومى للشباب، ومجلس أعلى للرياضة، وهو ما يضمن وجود جهة معنية لتأهيل وتدريب الشباب فى مختلف المجالات، كما تمت المطالبة بوضع مؤشر للأداء حول الأنشطة الطلابية والاتحادات، بتقرير يصدر كل 3 شهور حول فعالياتهم وما قدموه وما حصلوا عليهم من دعم، وذلك كله فى إطار المساعدة فى خلق قائد وكارد فعال فى المجتمع.

وقال "فتحي" أنه من بين التوصيات التى سيتم إدراجها هو تكوين قاعدة بيانات لكل طالب وطالبة بالاتحادات الطلابية وما حصل عليه من تدريب وتأهيل، وأن يكون هناك نائب رابع لرئيس الجامعة مختص بالاتحادات والانشطة الطلابية على مستوى الكليات بالكامل ليكون منوط له التعاون المثمر بينه وبين تلك الاتحادات، وهو ما يحتاج إلى تعديل تشريعى سيتم رفع مقترح به.

وشدد مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أنه سيتم مناقشة كل التوصيات التى شهدتها الجلسة تمهيدا لرفعها لمجلس أمناء الحوار الوطنى، مؤكدا أنها ستكون نتاج جلسة دامت ل10 ساعات وجولات متعددة وكثيرة تم تنظيمها فى خلال ال10 شهور للتواصل مع الشباب والتعرف على أفكارهم والتى خلصت إلى ضرورة بناء ثقافة جديدة فى عملية الانتخابات بالمدارس والجامعات.

وأكد النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أن الدولة المصرية عملت على جهود متواصلة طوال الفترات الماضية من أجل تمكين الشباب بشكل حقيقى، موضحا أن هذه الجهود تمت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى،ومن ثم كان هناك إصرار على تمثيل أكبر من الشباب أمام الحوار الوطنى للاستماع لهم على كافة المستويات. 

ولفت إلى أنه بجانب جهود التمكين أصبحنا أمام كيانات شبابية تدعم شباب مصر على راسها الأكاديمية الوطنية للتدريب، وأيضا تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

ومن جانبه أوضح الكاتب الصحفى زكى القاضى، مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أن جلسة اللجنة أمس الخميس كانت أطول جلسة فى تاريخ الحوار الوطنى امتدت من 12 ظهرا وحتى 9.30 مساءا، وهى تعد أكبر جلسة فى عددٍ المتحدثين والتى تحدث فيها 150 متحدث من كل طلاب وجامعات ومدارس مصر، مشددا أن مشاركات طلاب المدارس كانت مفاجأة كبيرة فى طرحهم لرؤيتهم للمجال العام المصرى، وهو ما يؤكد أن الدولة عفية وقوية بشبابها.

وأضاف " القاضي" أن اللجنة توصلت لصياغات مبدئية تدور حول دعم وتعزيز فرص التنافس فى انتخابات الاتحادات الطلابية بالإضافة إلى دعم الاتحادات فى برامج تأهيلية وتدريبية عقب انتخابهم، والتأهيل لفكرة الإدارة بالإضافة إلى الموظفين والمختصين بالجامعات، موضحا أن اللجنة تناولت أيضا الأنشطة الطلابية وكيفية تطويرها.

وقال مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطنى أن البعض طرح ربط الأنشطة الطلابية بالوزارات المعنية وبالمجتمع المدنى، بينما اقترح البعض فصل وزارة الشباب عن الرياضة حتى يكون هناك اهتمام بقطاع الشباب ويأخذ حقه ونصيبه فى المتابعة، منوها أنه تمت الإشادة فى مجال التمكين السياسى للشباب، بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب ومنتدى شباب العالم، وكان هناك توصية بزيادة فرص التمثيل السياسى للشباب، قائلا " انتخابات المحليات ستمثل حل كبير إذ للشباب نصيب لا يقل عن 25% بالإضافة للنسبة المخصصة للمرأة ".

وقال الدكتور طلعت عبدالقوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن جلسة لجنة الشباب كانت مثمرة للغاية، خاصة وأن الشباب تحدث على نحو موضوعى ومبتكر، وسط حضور لقيادات من اتحادات الطلاب وبعض المشرفين والمسؤولين عن الجامعات المصرية.

وأضاف «عبدالقوي»، أن المناقشات اتجهت لضرورة تعديل اللائحة الطلابية بالنسبة للجامعات، ووجود توعية سياسية فى الجامعة، مشددًا على أن تنسيقية الشباب الأحزاب والسياسيين تجربة رائدة كبيرة لتمكين الشباب، وأتمنى أن تعم التجربة فى جميع المحافظات، فضلا عن أن نزول عمر الالتحاق بالبرلمان فرصة كبيرة جدا للشباب.

وأوضح أن قانون الجمعيات الأهلية يوجد به فرص كبيرة للشباب، ولا بد من ضرورة التحاق الشباب بالجمعيات الأهلية والعمل بها، مع ضرورة عمل التثقيف السياسى داخل الجامعات، حيث أن الشباب مسئول من كافة مؤسسات الدولة.

وشدد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤمن بالشباب، والرهان الأكبر عليهم، لافتا إلى ضرورة تدريب وتوعية الشباب قبل التمكين.