لا تزال الطبيعة غاضبة.. زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب سواحل جزر الكوريل وآخر بـ"كهرمان مرعش" التركية.. وعواصف وفيضانات ببريطانيا والهند.. وفرنسا تضع استراتيجية لتقليل استخدام الوقود الأحفورى.. والأمم المتحدة تحذر

السبت، 30 سبتمبر 2023 02:00 ص
لا تزال الطبيعة غاضبة.. زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب سواحل جزر الكوريل وآخر بـ"كهرمان مرعش" التركية.. وعواصف وفيضانات ببريطانيا والهند.. وفرنسا تضع استراتيجية لتقليل استخدام الوقود الأحفورى.. والأمم المتحدة تحذر الطبيعة غاضبة ـ صورة أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زلزال هنا وفيضان هناك وترقب لعواصف مصحوبة بفيضانات مدمرة ..أضحى هذا المشهد يتكرر بشكل يومى ، فى مختلف أنحاء العالم، فلا تزال الطبيعة غاضبة وتعرب عن غضبها، مُحملة الإنسان أثمان أفعاله بحق البيئة، فالتغيرات المناخية أضحت تكلفة مضاعفة حتمية الدفع على البشرية.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن تغير المناخ خارج عن السيطرة، حيث أظهر تحليل للبيانات أن متوسط درجات الحرارة العالمية هذا الصيف كان الأعلى على الإطلاق.

وقال أنطونيو جوتيريش: "إذا أصررنا على تأخير الإجراءات الرئيسية المطلوبة ، أعتقد أننا نتجه نحو وضع كارثي ، كما يظهر آخر رقمين قياسيين في درجات الحرارة" .

وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): "نحن ندرك أننا نمر بفترة دافئة بسبب تغير المناخ ، بالإضافة إلى ظاهرة النينيو وظروف الصيف الحارة ، نشهد درجات حرارة قياسية بجميع أنحاء العالم ، و يتفق العلماء على أنهم يشيرون إلى أن تغير المناخ قد وصل إلى منطقة مجهولة وأن الحرارة المتزايدة من الاحتباس الحراري العالمي المنشأ جنبًا إلى جنب مع عودة ظاهرة النينيو سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة القياسية.

 

زلزال كوريل

وفى إطار الكوارث الطبيعية، تتكرر الهزات الأرضية مع اختلاف درجاتها من دولة غلى أخرى، فقد أفادت الخدمة الجيوفيزيائية الموحدة التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، اليوم الجمعة، بأن زلزالاً بقوة 5.7 ريختر ضرب سواحل جزر الكوريل.

وقالت رئيسة محطة "جنوب ساخالين" لرصد الزلازل التابعة للخدمة، إيلينا سيمينوفا: "وقع زلزال بقوة 5.7 ريختر في التاسع والعشرين من سبتمبر في الساعة (20:40 يوم الخميس بتوقيت موسكو)، وكان مركز الزلزال في المحيط الهادئ على بعد 123 كيلومتراً جنوب شرق جزيرة إيتوروب، وعلى عمق 66 كيلومتراً".

وقالت الخدمة الصحفية لمديرية وزارة الطوارئ الروسية في منطقة سخالين، إن سكان مدن كوريلسك وبلدات ريدوفو وكيتوفو في إيتوروب شعروا بزلزال بلغت شدته نحو 3 درجات على مقياس ريختر.

ووفقًا لبيان مديرية وزارة الطوارئ الروسية، فإن الهزة الأرضية لم تسفر عن أي إصابات أو دمار في الوقت الحالي.

وعلى صعيد متصل، ضرب زلزال بقوة 4 ريختر مدينة كهرمان مرعش جنوب شرق تركيا اليوم الخميس، حسبما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية  AFAD.

وتم تسجيل الهزة عند الساعة 09:18 بالتوقيت المحلي في منطقة البستان على عمق 14.37 كم، وقد ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر،  ولاية كهرمان مرعش جنوب شرق تركيا، حسب ما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

فيما أفاد المركز الأوروبي - المتوسطي لرصد الزلازل، بأنه تم تسجيل زلزال بقوة 4.9 درجة قبالة سواحل القرن الإفريقي، وبالذات ساحل جيبوتي.

ووفقا لمعلومات المركز، وقع مركز الهزات الأرضية على بعد 33 كيلومترا شرقي عاصمة الدولة – مدينة جيبوتي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 623 ألف نسمةوأشار بيان المركز الأوروبي – المتوسطي إلى بؤرة الزلزال، كانت على عمق 10 كيلومترات.

فيضانات جزر الهند

وفى السياق نفسه، قد شهدت الجزر النهرية فى الهند حالة من الفيضانات المتكررة، حيث  تتدفقت المياه إلى المنازل، وتضررت الزراعاات وفسدت المحاصيل، وتشرد الأهالى عن منازلهم وذلك حسبما نشر موقع الوكالة الفرنسية صورا.

يعيش الأهالى في مياه تصل إلى مستوى الركبة داخل منازلهم، مع ارتفاع مياه النهر، وقامت السلطات الهندية بإقامة معسكرات الإغاثة كما حولت بعض المدارس إلى معسكرات إغاثة في المناطق المتضررة بشدة، فيما حوصر عشرات آلاف الأشخاص وقطعت طرق رئيسة وسجلت اضطرابات على صعيد التغذية بالتيار الكهربائي وشبكات الاتصالات.

العواصف المدمرة

وبالتوازى مع الهزات الأرضية، ضربت العاصفة "أجنيس" المملكة المتحدة برياح عاتية وفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي بعد أن ضربت أيرلندا، وأثارت أول عاصفة لهذا الموسم رياحًا بلغت سرعتها 79 ميلاً في الساعة في ويلز.

و تسببت أجنيس في اطلاق سلسلة من التحذيرات من مكتب الأرصاد الجوية للرياح والامطارة في جميع انحاء المملكة مع توقعات بهبوب رياح مدمرة وامواج ضخمة وشهدت المملكة المتحدة فيضانات وتعطل السفر وانقطاع التيار الكهربائي.

ولم تتمكن طائرة تابعة لشركة إيزي جيت من الهبوط في بلفاست، وقالت شركة الطيران لصحيفة بلفاست تلجراف إن الصعوبة ترجع إلى "هبوب الرياح خارج حدود الطائرة".

وشهد نحو 135 عقارًا في جزر سيلي، جنوب غرب إنجلترا، انقطاعًا للتيار الكهربائي لمدة لا تقل عن أربع ساعات في وقت سابق من يوم الأربعاء.

لكن مكتب الأرصاد الجوية قال إن التأثير الرئيسي على المملكة المتحدة كان الرياح القوية، وقال خبير الأرصاد الجوية دان ستراود إن الرياح بدأت تتراجع في إنجلترا وويلز.

وقال: "إن الصورة تتحسن في جميع أنحاء إنجلترا وويلز ولكن لا تزال هناك بعض الرياح القوية جدًا شمالًا عبر أيرلندا الشمالية واسكتلندا لكننا نتوقع أن تتراجع ذروة هبوب الرياح في العاصفة أجنيس تدريجيًا خلال فترة الليل."

 

 استراتيجية للمناخ

وفى سياق مساعى عدد من الدول الكبرى لاحتواء تداعيات التغيرات المناخية، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رغبته في "خلق بيئة على النمط الفرنسي"، لمواجهة تحديات تغير المناخ وعواقبه وتدهور التنوع البيولوجي في البلاد، و عزمه تعزيز سيادة فرنسا من خلال "إزالة الكربون"، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية المتعلقة بالتخطيط البيئي ستسمح في الأساس بتقليل اعتماد فرنسا على الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم والنفط والغاز.

وقال: "هدف فرنسا هو الانتقال من 60% من الوقود الأحفوري إلى 40% بحلول عام 2030"، مضيفًا أن "الهدف الأساسي في عملية إزالة الكربون هو التخلص من الفحم"، مؤكدًا: "يجب على فرنسا التخلص من الفحم بحلول عام 2027".

وتابع أن فرنسا، على مدى السنوات الخمس الماضية، "خفضت انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بشكل أسرع مرتين مما كانت عليه من قبل"، مشيرًا إلى أنه "إذا أخذنا في الاعتبار الجهد المبذول إجمالاً منذ عام 1990، فإننا في منتصف الطريق. لايزال يتعين علينا القيام بما يتبقى لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% في عام 2030".

كما حدد هدف "إنتاج مليون سيارة كهربائية على الأقل بحلول 2027 في فرنسا، كذلك وعد بالإعلان في أكتوبر عن استعادة السيطرة على أسعار الكهرباء في البلاد، بحيث تكون محتملة للشركات وللأسر، وذلك في سياق معدل التضخم وأسعار الطاقة التي مازالت مرتفعة".

ودعا ماكرون "جميع القوى الفاعلة" إلى "تقاسم المسؤوليات" في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة