جراح ومتمرد.. الجامعة الأمريكية تصدر كتابا عن حياة مجدى يعقوب وأعماله الرائدة.. الكتاب 50 فصلا يرصد قصة نجاح جراح القلوب رغم الصعوبات.. الفصل الثالث والأربعون "صباح الخير يا مصر" ويعقوب يفى بوعده للعودة لأسوان

الأحد، 24 سبتمبر 2023 03:00 م
جراح ومتمرد.. الجامعة الأمريكية تصدر كتابا عن حياة مجدى يعقوب وأعماله الرائدة.. الكتاب 50 فصلا يرصد قصة نجاح جراح القلوب رغم الصعوبات.. الفصل الثالث والأربعون "صباح الخير يا مصر" ويعقوب يفى بوعده للعودة لأسوان السير مجدى يعقوب وزوجته
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • إجراء ما يزيد عن 40 مقابلة مع المرضى والزملاء والأعضاء الرئيسيين فى فريقه والأصدقاء والعائلات 

  • وفاة عمته الحبيبة بسبب مرض القلب أدى لامتهانه جراحة القلب

 

أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة إصدار السيرة الذاتية للدكتور مجدى يعقوب باللغة لإنجليزية تحت عنوان "جراح ومتمرد: حياة مجدى يعقوب وأعماله الرائدة". فى هذه السيرة الذاتية الأولى من نوعها والمصرح بها، وثق الصحفيان البريطانيان، سايمون بيرسون وفيونا جورمان، حياة الدكتور مجدى يعقوب منذ سنواته الأولى فى مصر، ومرورًا بالنجاح الباهر الذى حققه فى جامعة القاهرة، وصولًا إلى مسيرته المتميزة والطويلة فى بريطانيا، حتى تنصيبه فارسًا عام 1992، ومنحه أعلى وسام تمنحه ملكة بريطانيا عام 2014، وهو وسام الاستحقاق.

وقال كتاب السيرة الذاتية، إن يعقوب أحدث ثورة فى علاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال منذ أربعين عامًا من خلال الابتكار والتفانى فى مواجهة التحديات، وأجرى يعقوب عام 1982 أول عملية زرع قلب ورئتين فى المملكة المتحدة فى مستشفى هيرفيلد، وما زال يتمتع العديد من مرضاه من الرجال والنساء بصحة جيدة وازدهارا بعد أكثر من خمسة وثلاثين عامًا منذ أن منحهم أملًا جديدًا فى الحياة. 

تحتوى هذه السيرة الذاتية على قصص مفعمة بالحيوية وحكايات من وراء الكواليس تقص التحديات والانتصارات التى واجهتها هذه الأسطورة الحية. علق المؤلفان، بيرسون وجورمان، على عملية كتابة السيرة الذاتية ليعقوب الذى روى قصته على مدار 25 ساعة فى 17 مقابلة معهم، قائلين: "انتهى بنا الأمر إلى قضاء الكثير من الوقت مع "البروف،" كما يُطلق على يعقوب من المقربين له." وأضافا أنهما أجريا أيضًا ما يزيد عن 40 مقابلة إضافية مع المرضى والزملاء والأعضاء الرئيسيين فى فريقه والأصدقاء والعائلات التى ساعدها. "لقد كان شرفًا كبيرًا أن نسمع هذه القصص وأن تتاح لنا الفرصة للتعرف بشكل مباشر على تأثير يعقوب على حياة الناس وعلى حياة أطفالهم."

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صرحت ڤيرلا دى لات، المدير التنفيذى لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة قائلة: "نحن فخورون للغاية بنشر هذا الكتاب الذى يعد شهادة على قوة التصميم البشرى والتأثير العميق الذى يمكن أن يحدثه فرد واحد على المجتمع." وتضيف نادية النقيب، مديرة التحرير التى أشرفت على مشروع الكتاب أن قصة حياة مجدى يعقوب الاستثنائية هى قصة تستحق أن تُروى وتضئ جوانب مهمة ومثيرة من عالم البحث العلمي. "فهى مصدر للإلهام والأمل للقراء من جميع الخلفيات".

تعتبر قصة الدكتور يعقوب قصة مثابرة وإصرار، ولم تكن هذه النجاحات سهلة المنال خصوصًا أنه كان غريبا عن المجتمع البريطانى ولكنه نجح رغم كل الصعوبات، فقد اصطدم أحيانًا بالمؤسسة الطبية فى لندن، وأثارت تقنياته الطبية المبتكرة الجدل فى المجتمعات الطبية.

السيرة الذاتية لمجدى يعقوب "جراح ومتمرد" متوافرة للشراء فى مصر عبر مكتبة بيع الكتب فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبجميع المكتبات الكبرى فى أنحاء الجمهورية. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة: aucpress.com

عن المؤلفين:

سيمون بيرسون وفيونا جورمان هما فريق مكون من زوج وزوجة من الكتاب والمحررين البريطانيين الذين عملوا فى صحيفة التايمز فى لندن لأكثر من ثلاثين عامًا. بيرسون هو محرر تنفيذى سابق فى صحيفة التايمز، ومؤلف لثلاثة كتب، بما فى ذلك السيرة الذاتية الأكثر مبيعًا "The Great Escaper". تكتب فيونا عن موضوعات متعددة بما فى ذلك الصحة العقلية، ويساهم سايمون فى الكتابة بصفحة الوفيات فى صحيفة التايمز. يعيش المؤلفان فى لندن.

مارى آرتشر كتبت مقدمة الكتاب وهى عالمة بريطانية متخصصة فى تحويل الطاقة الشمسية. تم منحها عام 2012 لقب "سيدة قائدة للإمبراطورية البريطانية" لخدماتها العديدة فى مجال الصحة الوطنية.

 
صورة شخصية للمراهق مجدى يعقوب عام ١٩٥٢  مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.
صورة شخصية للمراهق مجدى يعقوب عام 1952 مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.

الفصل الأول: بليموث جنوب غرب إنجلترا 1983 

يبدأ الكتاب بالبروفيسور السير مجدى يعقوب، أحد أبرز جراحى القلب فى العالم، وأكثر جراح قام بعمليات زرع القلوب، فى بليموث جنوب غرب إنجلترا، حيثما كان "يحصد" قلبًا لزراعته من جسم متبرع. المروحية التى حاولت نقله إلى مستشفى هيرفيلد، غرب لندن، حيث ينتظر مريض عملية الزرع، توقفت عن العمل بسبب الضباب. فيقوم يعقوب بالرحلة فى سيارة شرطة بدلًا من المروحية، ويسافر بسرعة تصل إلى 130 ميلًا فى الساعة لأن قلب المتبرع سيبدأ فى التدهور ويصبح غير صالح للزراعة خلال أربع ساعات. وبعد رحلة رائعة استغرقت ساعتين، بدأ يعقوب بالتنظيف استعدادًا للعملية. ويلخص الفصل طبيعة عمله والتزامه بإنقاذ الأرواح.

الفصل الثانى: السنوات الأولى

منذ البداية، كان مجدى يعقوب «غريبًا»؛ لقد كانت سمة من شأنها أن تشكل حياته كرجل وتشكل عمله كجراح وعالم. ولد فى بلبيس بشرق الدلتا بشمال مصر، بعيدًا عن أضواء القاهرة الكبرى. وكانت عائلته من المسيحيين الأقباط. عانى يعقوب بسبب الحياة المتنقلة التى عاشها متبعًا والده الذى كان جراحًا، فى جميع أنحاء البلاد فى ظل الحرب العالمية الثانية. كان لوفاة عمته الحبيبة بسبب مرض القلب الروماتيزمى عندما كان فى الخامسة من عمره تأثيرًا عميقًا وأدى إلى امتهانه جراحة القلب. أنه شاب متحفظ ولكنه يحب الكتب ويظهر براعة أكاديمية كبيرة. يبدأ دراسة الطب فى سن 15 عامًا.

عائلة يعقوب  من اليسار  مادلين  مجدي  مهجة  سامي جيمي وحبيب عام ١٩٥٤. مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.
عائلة يعقوب من اليسار مادلين مجدي مهجة سامي جيمي وحبيب عام ١٩٥٤. مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.

 

الفصل الثالث: تزايد الطموحات

يصف هذا الفصل حياة يعقوب كطالب في القاهرة، حيث ازدهر، حيث عاش فى شقة على نهر النيل، واستمتع بصحبة زملائه من طلاب الطب وقام برحلات بالقوارب فى البحر الأبيض المتوسط. على خلفية ثورة عبد الناصر، يتزايد تصميم يعقوب على أن يكون جراح قلب رائدًا. تخرج عام 1957 وحصل على جائزة قدمها الرئيس جمال عبد الناصر كواحد من العشرة الأوائل من خريجى الطب. ثم يتم فترة الإقامة الطبية لمدة ثلاث سنوات فى الجراحة العامة فى مستشفى جامعة القاهرة. ولأنه متأثرًا بعمل البروفيسور السير راسل بروك، أحد جراحى القلب الرائدين في بريطانيا، قرر يعقوب مغادرة مصر ومتابعة مسيرته المهنية بعيدًا عن وطنه.

غرفة العمليات بمركز القلب بأسوان عام ٢٠١٢. مصدر الصورة  مؤسسة مجدي يعقوب للقلب.
غرفة العمليات بمركز القلب بأسوان عام 2012 . مصدر الصورة مؤسسة مجدي يعقوب للقلب.

الفصل الرابع: الطريق إلى الأمام

أبحر يعقوب من الإسكندرية فى بداية رحلته إلى لندن فى مايو 1961 برؤية مكتملة جزئيًا لمستقبله وهدف فورى يتمثل فى العمل مع البروفيسور بروك. يسلط الفصل الضوء على تصميمه على النجاح فى مواجهة العقبات الكبيرة.

الفصل الخامس: اللورد بروك

يدرس يعقوب للحصول على زمالات فى إدنبرة وجلاسكو ولندن، ولكن تم رفضه للحصول على وظيفة فى المستوصف الملكى فى ستوك أون ترينت، وهو ما يمثل خيبة أمل كبيرة لرجل اعتاد على النجاح فقط. تم قبوله لمنصب مبتدئ فى مستشفى لندن للصدر، وسرعان ما تمت ترقيته. يتولى مناصب كبيرالمسجلين فى مستشفى لندن للصدر ومستشفى القلب الوطنى، بالتناوب فى كليهما، ثم فى مستشفى برومبتون. فى برومبتون، يحقق هدفه المتمثل فى العمل مع شخصية اللورد بروك الهائلة، التى تم تكريمها.

مجدي  يعقوب طفلاً في مصر عام 1941  مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.

مجدي يعقوب طفلاً في مصر عام 1941 مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.

 

الفصل السادس: محاكمة شيري

يُظهر يعقوب قدرة غير عادية على التحمل، وقدرة رائعة على التعلم، ويبحث عن الحالات الأكثر تعقيدا. كما أنه يعمل بشكل وثيق مع دونالد روس، الذى أجرى أول عملية زرع قلب فى بريطانيا عام 1968. لكن يعقوب يواجه خيبة الأمل. بينما يسيطر التغيير الثقافى والسياسى على لندن، ويزور نجم البوب كليف ريتشارد فندق برومبتون، يتعثر يعقوب بسبب آداب السلوك الغامضة للمؤسسة الطبية البريطانية ويتم رفضه لمنصب رفيع فى برومبتون. يسمى الأمر"محاكمة شيري".

الفصل السابع: الرجل الذى تجرأ

يفكر يعقوب فى مستقبله ويتقدم بطلب للحصول على وظيفة فى الولايات المتحدة فى جامعة شيكاغو، حيث يتم قبوله كأستاذ مساعد، ولكن يجب عليه الانتظار لمدة عام للحصول على تأشيرة. تم إجراء أول عملية زرع قلب على يد الجراح الجنوب أفريقى كريستيان بارنارد فى عام 1968. وعلى الرغم من وصف برنارد بأنه "متباهٍ" و"مستهتر" فى الصحافة، إلا أن يعقوب معجب بالرجل اللامع الذى يقف خلف الصورة الشعبية وشجاعته فى المضى قدمًا. قدما فى العملية. ويصفه بأنه "الرجل الذى تجرأ".

 

 

يعقوب  الثاني على اليسار في مستشفى قصر العيني التعليمي بالقاهرة عام ١٩٥٩. مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.
يعقوب الثاني على اليسار في مستشفى قصر العيني التعليمي بالقاهرة عام 1959. مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.

 

الفصل الثامن: آفاق جديدة

تم إجراء أول عملية زرع قلب فى بريطانيا بعد ستة أشهر على يد دونالد روس، وهو صديق ومعلم يصفه يعقوب بأنه أسرع جراح رآه فى العمل على الإطلاق. ويعيش المريض لمدة 45 يوما. وتلى العملية سلسلة من الإخفاقات التى تؤدى فى النهاية إلى وقف عمليات زرع الأعضاء. يقبل يعقوب منصبًا قياديًا فى مستشفى هيرفيلد فى غرب لندن، والذى سيحوله إلى أحد مراكز القلب الرائدة فى العالم. يرفض تولى هذا المنصب حتى يقضى عامًا فى جامعة شيكاغو.

الفصل التاسع: إلى اللقاء يا ماريان

 يلتقى يعقوب بماريان بويجل، المعروفة باسم آن، وهى ممرضة فى برومبتون. لقد هربت، وهى امرأة شجاعة، من ألمانيا الشرقية ثم أتت إلى لندن. إنهم يشتركون فى شغف الموسيقى الكلاسيكية. عندما غادر لندن إلى شيكاغو فى صيف عام 1968، ظلت ماريان - المعروفة للجميع ببساطة باسم أن - فى لندن غير متأكدة بشأن مستقبلها.

الفصل العاشر: الطريقة الأمريكية

يقضى عامًا فى جامعة شيكاغو، حيث يطور أفكارًا حول البحث الطبى وبناء الفريق. وبينما يتبنى الأفكار الأمريكية حول العلوم والجراحة، يشعر بخيبة أمل تجاه النظام الصحى الأمريكى ويظل مناصرًا قويًا لخدمة الصحة الوطنية فى بريطانيا. عُرضت عليه ثروة وموارد لا نهاية لها للبقاء فى شيكاغو، لكنه رفضها. لكن علاقته مع الأميركيين ستستمر وتزدهر.

الفصل الحادى عشر: فرنسا

يعقوب يطلب من ماريان أن تنضم إليه فى شيكاغو؛ لقد شعرت بسعادة غامرة. تزوجا فى كنيسة صغيرة فى الجامعة. بينما كانت تنتظر طفلها الأول، أخذا عطلة فى أكابولكو على ساحل المحيط الهادئ فى المكسيك وعادا إلى بريطانيا على متن سفينة الرحلات البحرية الفاخرة إس إس فرانس.


يعقوب أثناء الجراحة في مستشفى الأقصر الدولي في مصر عام ٢٠٠١. المصدر  إليزابيث أوركوت  سلسلة الأمل.

يعقوب أثناء الجراحة في مستشفى الأقصر الدولي في مصر عام 2001. المصدر إليزابيث أوركوت سلسلة الأمل.

الفصل الثانى عشر: على أكتاف العمالقة

كان لأربعة رجال تأثير عميق على فلسفة يعقوب ومنهجه فى الطب والعلوم. "أبطاله" الأربعة هم: إمحوتب، الشخصية المشهورة من مصر القديمة عرفت بالطبيب الأول؛ روبرت كوخ، عالم الأحياء الدقيقة؛ كارل بوبر، فيلسوف العلم؛ وربما الأهم من ذلك، السير بيتر مدور، "أبو زراعة الأعضاء".

الفصل الثالث عشر: الوعد المنجز

يعيد يعقوب التفكير فى العمل فى هارفيلد بعد تلقيه عرض عمل من الأمريكيين فى شيكاغو، لكنه يعود كما وعد ملتزمًا تمامًا بدوره الجديد. أنه يُحدث تأثيرًا فوريًا عندما يبدأ فى تغيير أداء وحدة القلب.

الفصل الرابع عشر: دفع الحدود

فى عام 1973، أجرى يعقوب أول عملية زرع قلب له فى تحدٍ للوقف الاختياري. أنه غير مستعد وفشلت العملية. ويتصدر هذا الحدث الصفحات الأولى من الصحف البريطانية ويولد ردود فعل سلبية عبر الطيف السياسي.

 

يعقوب مع ماريان في يوم زفافهما في شيكاغو عام ١٩٦٨. مصدر الصورة  أرشيف عائلة يعقوب.
يعقوب مع ماريان في يوم زفافهما في شيكاغو عام 1968. مصدر الصورة أرشيف عائلة يعقوب.

الفصل الخامس عشر: الأيادى السحرية

يعقوب واستشاريته فى طب الأطفال، روزمارى رادلى سميث، أتقنوا عملية تبديل الشرايين، والتى تعد واحدة من أهم التطورات فى علاج الأطفال الذين يولدون بعيوب خطيرة فى القلب. يقوم هذا الإجراء بتصحيح قلوب الأولاد والبنات المولودين بالشرايين الأبهرية والرئوية فى الاتجاه الخاطئ. يموت الأطفال الثلاثة الأوائل، لكن يعقوب يطورعملية تقنية عالية يتم إنجازها باستخدام ما يشير إليه بعض الزملاء بـ "يديه السحرية". يتم الآن إجراء العملية بشكل روتينى فى جميع أنحاء العالم.­

الفصل السادس عشر:الولد والبابون

يتضمن عمله فى هيرفيلد عملية مثيرة للجدل أجريت عام 1975، عندما استخدم، كملاذ أخير، قرد البابون المخدر لضخ الدم البشرى عبر جسد صبى يبلغ من العمر 13 شهرًا، يُدعى سكوت مولوى، فى محاولة لإنقاذ أعضائه الفاشلة. ينطفئ قلب البابون بعد 16 ساعة ويموت الصبي. أثارت العملية رعب بعض الناس، لا سيما مناهضى تشريح الأحياء، لكن العملية أدت إلى مزيد من التقدم فى جراحة القلب. وفى مواجهة وسائل الإعلام البريطانية، يقف يعقوب على موقفه. عائلة الصبى تدعمه. ما زالوا يفعلون.

الفصل السابع عشر: حكم القاضي

يجد يعقوب بطلًا فى السير سيسيل كلوثير، وهو قاضٍ مؤثر ورئيس مجلس الإدارة ومصلح التحقيقات والاستفسارات الصحية. فى عام 1976، سلط كلوثير الضوء سرًا على تميز عمل يعقوب فى مستشفى هيرفيلد، والذى يقترح أنه ينبغى أن يكون مثالًا للمستشفيات الأخرى.

الفصل الثامن عشر: أعطهم ضوء الشمس

يعمل يعقوب على الممثل الكوميدى البريطانى إريك موركامب، الذى يتلقى تجاوزًا ثلاثيًا ويصبح مؤيدًا متحمسًا. وفى أواخر السبعينيات، أنشأ وحدة زراعة القلب واستمر فى تحويل المستشفى إلى أحد مراكز القلب الرائدة فى العالم. فى أوائل عام 1980، فشلت أول عمليتين لزراعة القلب. ترفض هيئة الخدمات الصحية الوطنية تمويل عمليات زرع الأعضاء، مما يجبر هارفيلد على جمع أمواله الخاصة. ويستمر مريضه الثالث، ديريك موريس، فى العيش لمدة 25 عامًا أخرى، وهذا النجاح له تأثير عميق.

الفصل التاسع عشر: هدية غير متوقعة

فى وقت لاحق من ذلك العام، طلب اللورد بروك عقد اجتماع فى هارفيلد. متعبًا وضعيفًا، يوبخ يعقوب ويحذره من تكرار كلامه، لكنه يشيد بعمله ويسلمه شيكًا للمساعدة فى تمويل بحثه فى جراحة زرع الأعضاء.


يعقوب مع مرضى صغار في كينغستون، جامايكا، في عام ١٩٩٩ بعد عام من خضوعهم جميعًا لعملية جراحية في القلب. مصدر الصورة لين هيلتون.

يعقوب مع مرضى صغار في كينغستون، جامايكا، في عام 1999 بعد عام من خضوعهم جميعًا لعملية جراحية في القلب. مصدر الصورة لين هيلتون.

الفصل العشرون: الأعداء على الباب

وقد أدان وزير الصحة البريطانى كينيث كلارك يعقوب، حيث كتب: “من الواضح أن هذا الجراح المجنون فى هارفيلد يحاول إجراء عمليات زرع الأعضاء. كيف يمكننا إيقافه؟ ربما تكون الطريقة الأفضل هى إغلاق مستشفى هيرفيلد”. تستمر المعركة من أجل مستقبل المستشفى فى عام 1980 وتثير مناقشات برلمانية حامية. يريد العديد من المخططين الصحيين وأطباء القلب وجراحى القلب المجهولين على ما يبدو إغلاق وحدة القلب فى هيرفيلد وإحضارها إلى وسط لندن. ستستمر المعركة طوال الأربعين سنة القادمة.

الفصل الحادى والعشرون: المد والجزر

هناك تطوران حاسمان، اكتشاف عقار السيكلوسبورين أ المثبط للمناعة، والدعم السياسى لمستقبل هيرفيلد، يعملان على تحويل تضاريس زراعة القلب. السيكلوسبورين أ، الذى تم العثور عليه فى الفطريات فى النرويج، يمنع رفض الأعضاء المزروعة ويزيد بشكل كبير من معدلات البقاء على قيد الحياة. مع الضمانات الجديدة، توسعت وحدة القلب فى هيرفيلد.

الفصل الثانى والعشرون: من خلال العدسة

يوافق يعقوب على المشاركة فى مسلسل لهيئة الإذاعة البريطانية بعنوان "زرع القلب"، والذى تم تصويره فى هيرفيلد وعرضه على قناة BBC2 كسلسلة من سبعة أجزاء. على عكس برنامج بانوراما الكارثى الذى تم عرضه قبل عام، فقد نال المسلسل استحسان النقاد ويعتبر بمثابة انتصار للعلاقات العامة لبرنامج زرع الأعضاء.

الفصل الثالث والعشرون: تغير الحياة

وصف للحياة فى هيرفيلد مع توسع برنامج زراعة الأعضاء وتحقق وحدة القلب العديد من النجاحات المهمة. بقى جون مكافيرتى على قيد الحياة لمدة 33 عامًا بعد إجراء عملية زرع له فى خريف عام 1982؛ امرأة إيطالية، باتريسيا باربيرى، ستعيش ما يقرب من 35 عامًا ولديها ابنة، إليونورا؛ مارى بوكو، اللاجئة من غانا التى نجت من السرطان وأصبحت محامية، لا تزال على قيد الحياة بعد 37 عامًا. يغير كينيث كلارك موقفه وتبدأ الحكومة البريطانية فى توفير التمويل لزراعة القلب.

 

يعقوب يتسلم جائزة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر بعد تخرجه في جامعة القاهرة بامتياز عام ١٩٥٧  مصدر مجدي يعقوب.
يعقوب يتسلم جائزة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر بعد تخرجه في جامعة القاهرة بامتياز عام 1957مصدر مجدي يعقوب.

 

الفصل الرابع والعشرون: فى هذه الأثناء فى المنزل

تقوم أن يعقوب بتربية أطفالها الثلاثة - أندرو وليزا وصوفى - بمفردها تقريبًا حيث يعمل زوجها 18 ساعة يوميًا، على الأقل ستة أيام فى الأسبوع. وفى بعض الأحيان، لا يتعرف أطفاله حتى على والدهم. بينما يأتى يعقوب ليأخذ حقيبة معبأة حديثًا لرحلة أخرى إلى الخارج، تسيطر "آن" على الحياة فى منزلها فى "إيلينغ". حتى عندما يكون يعقوب فى عطلة فى جزر البهاما، يستيقظ فى الخامسة صباحًا، ويستخدم الهاتف فى المخبز المحلى للاتصال بهاريفيلد والاطمئنان على مرضاه.

 

الفصل الخامس والعشرون: زراعة القلب والرئة

أجرى يعقوب أول عملية زرع قلب ورئة فى بريطانيا عام 1983. ويموت المريض بعد 14 يوما، لكن التقنية ناجحة وأصبحت العملية فى نهاية المطاف شائعة. يعيش أحد مرضى يعقوب، أندرو ويتبى، لأكثر من 30 عامًا. يعقوب أيضًا رائد فى عمليات زراعة الفص الحى للمرضى الذين يعانون من التليف الكيسى، حيث يقوم بزراعة فصوص الرئتين من متبرعين أحياء.

 

الفصل السادس والعشرون: مسألة أخلاق

فى عام 1984 أصبح أول جراح يجرى عملية زرع قلب لطفلة: هولى روفى البالغة من العمر عشرة أيام، والتى ولدت والجانب الأيسر من قلبها مفقود. توفيت فى مستشفى القلب الوطنى بعد 18 يومًا وسط انتقادات واسعة النطاق ليعقوب. وينفى أن تكون العملية تجريبية.

 

الفصل السابع والعشرون: النجاة

يوصى تقرير كامبريدج-برونيل حول "القيمة مقابل المال" بالتمويل الحكومى الكامل لهيرفيلد وبابوورث فى عام 1985.

 

الفصل الثامن والعشرون: انتصار العلم

أصبح أستاذًا لجراحة القلب والصدر فى مؤسسة القلب البريطانية فى المعهد الوطنى للقلب والرئة فى عام 1986، ومديرًا للأبحاث فى هارفيلد بينما واصل عمله فى وحدة القلب. أصبحت مدينة هارفيلد مركزًا رئيسيًا للبحث العلمي. ومن بين مجنديه أدريان تشيستر، وهو مريض سابق، وإسماعيل الحمامصى، وهو مصرى التقى يعقوب لأول مرة فى الكتاب المدرسي.

 

الفصل التاسع والعشرون: المحاسبة

فهو ليس بعيدًا عن الجدل أبدًا. فى عام 1987، أبقى يعقوب طفل مولود بلا دماغ تقريبًا على قيد الحياة حتى يتمكن من إزالة قلبه وزراعته فى طفل آخر. استجوبته الشرطة البريطانية بعد اتهامه بالقتل، لكن القضية لم تتم متابعتها. وفى مناسبة أخرى، تمت مقاضاته فى المحكمة العليا من قبل زوجين أصيب ابنهما بتلف فى الدماغ أثناء عملية زرع قلب فى عام 1986. وتمت تبرئته.

 

الفصل الثلاثون: الدومينو

أجرى يعقوب أول عملية "دومينو" فى العالم عام 1987: حيث قام بزراعة قلب ورئتين من متبرع فى امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا تعانى من فشل الرئتين، ثم أعطى قلبها السليم لرجل يبلغ من العمر 34 عامًا. فى بعض الأحيان، يعيش أحد المرضى فى "الدومينو"، ويموت الآخر، مما يخلق تحديات أمام طبيب نفسانى القلب فى هيرفيلد. غراى جورى، المعروف باسم اللورد جورى، عميد الفنون ووزير سابق فى الحكومة البريطانية، حصل على قلب جديد فى عملية الدومينو فى عام 2000. وهو يكتب الشعر عن تجربته، بما فى ذلك ترنيمة الدومينو.

 

الفصل الحادى والثلاثون: الأوديسة اليونانية

فى عام 1988، أجرى يعقوب عملية جراحية كبرى فى القلب لأندرياس باباندريو، رئيس الوزراء اليونانى صاحب النفوذ والكاريزما. وبعد مرور عام، تم نقل يعقوب جوًا إلى أثينا على متن طائرة باباندريو الخاصة لتقديم المزيد من العلاج الطارئ. لقد طور علاقات قوية مع اليونان والمؤسسات اليونانية وظل بطلًا هناك لإنقاذ حياة باباندريو.

الفصل الثانى والثلاثون: نشر الكلمة

يقوم يعقوب بتجنيد كارلو دى جاسبيرى، وهو جراح إيطالى مستوحى من تجربته فى هارفيلد. عاد لاحقًا إلى إيطاليا وأنشأ مركزين لزراعة الأعضاء فى وطنه. أنه مجرد واحد من العديد من الأطباء من جميع أنحاء العالم الذين يعملون فى هيرفيلد ثم ينشرون الخبر عن مستشفى القرية الرائع هذا غرب لندن.

الفصل الثالث والثلاثون: إجراء روس

أتقن يعقوب إجراء عملية جراحية لعلاج أمراض صمامات القلب، والتى أطلق عليها اسم "إجراء روس". تمت تسمية العملية على اسم معلمه دونالد روس، الذى أجرى العملية لأول مرة فى الستينيات عندما كان يعقوب كبير مسجليه.

الفصل الرابع والثلاثون: علامات النجاح

على مدى العقد التالى، أجرى يعقوب أكثر من ألف عملية زرع قلب. هو وموظفوه لا يرون سوى القليل من عائلاتهم لأنه يعمل دون توقف، ويطير عبر أوروبا لجمع قلوب المتبرعين المعبأة فى الثلج، ويجرى 120 عملية زرع سنويًا وأحيانًا اثنتين يوميًا. يصبح ثريًا ويشترى سيارة لامبورغيني. حصل على لقب فارس من الملكة إليزابيث الثانية وانضم إلى صفوف الجراحين النجوم، ويتمتع بسمعة دولية حقيقية. ومع ذلك، يظل ملتزمًا تجاه مرضاه والسعى وراء الأبحاث الطبية.

الفصل الخامس والثلاثون: سلسلة الأمل

وبإلهام من منظمة فرنسية، أنشأ يعقوب "سلسلة الأمل"، وهى مؤسسة خيرية بريطانية، فى عام 1995. وتعمل فرقه من المتطوعين - الجراحين والممرضات والفنيين الذين يتخلون عن إجازاتهم - على علاج الأطفال المصابين بأمراض القلب فى البلدان النامية مجانًا.. المهمة الأولى هى إلى جامايكا. من بين مؤيديه الجدد الأميرة ديانا، التى تساعد فى جمع الأموال للمؤسسة الخيرية - وترتبط عاطفيًا بأحد جراحى هارفيلد، حسنات خان.

الفصل السادس والثلاثون: الدكتور چيفاجو

ومن بين مرضى يعقوب أيضًا الممثل المصرى عمر الشريف، الذى يعالج فى مستشفى هارفيلد لإجراء مجازة تاجية. أصبح الرجلان صديقين حميمين. شريف يلعب البريدج مع زوجة يعقوب أن التى تغلبه! يساعد شريف أيضًا فى جمع الأموال لصالح سلسلة الأمل. ومن المحتمل أن يكونا الرجلين الأكثر شعبية فى مصر.

الفصل السابع والثلاثون: ملكة القلوب

فى عام 1996، اتُهمت الأميرة ديانا بتنظيم حملة دعائية بعد أن قام طاقم تلفزيونى من سكاى نيوز بتصويرها وهى تشاهد عملية قلب لصبى صغير من الكاميرون فى مستشفى هيرفيلد. يروى يعقوب كيف أصبحت ديانا صديقة مقربة للمستشفى، حيث كانت تزور الوحدة بانتظام - بمفردها ودون سابق إنذار - لتكوين صداقات مع مرضاها الصغار. ويصف أيضًا التأثير التصالحى الديناميكى الذى يحدثه وجودها على المرضى. أصبحت صديقة لعائلته، حيث كانت تزوره لتناول العشاء فى منزله فى إيلينغ، غرب لندن فى أمسيات الأحد. تنتهى العلاقة بوفاتها المأساوية فى باريس.

الفصل الثامن والثلاثون: الأمريكى الكريم

يتبرع الأمريكى الثرى ريتشارد ديفوس بمبلغ 20 مليون دولار لمركز هيرفيلد لعلوم القلب بعد أن أنقذ يعقوب حياته باستخدام قلب به بطين أيمن متضخم لا يريده أحد. وقد لجأ أصدقاؤه وعائلته إلى يعقوب فى عام 1997 بعد عدم تمكنهم من العثور على جراح مستعد لعلاجه فى الولايات المتحدة. يعد ديفوس، البالغ من العمر 70 عامًا، أكبر مريض زرع فى العالم، وسيعيش لمدة 20 عامًا أخرى. بعد ذلك، لعب يعقوب دورًا حاسمًا فى تأمين التبرع، والذى من شأنه أن يساعد فى إحداث تحول فى الأبحاث الطبية فى هارفيلد. يحصل على المزيد من الأموال من الحكومة البريطانية.

الفصل التاسع والثلاثون: مراجعة النظراء

فى عام 1999 تم انتخاب يعقوب زميلًا للجمعية الملكية فى لندن تقديرًا لمساهمته فى العلوم. وهو من أوائل الجراحين الذين تم تكريمهم بهذه الطريقة، وهو ما يعد مصدر فخر كبير. يعد إنتاجه الأكاديمى المذهل، وتعاونه مع العلماء الذين يشكلون جزءًا مهمًا من فريقه الجراحى، وتركيزه على البحث الطبى جزءًا مؤثرًا من إرثه. حتى أنه أجرى عملية جراحية لواحدة من شركائه البحثيين الرئيسيين، جوليا بولاك، التى تتلقى رئتين جديدتين كجزء من تسلسل الدومينو. أثر بحثها على عمل العلماء فى هارفيلد.

الفصل الأربعون: صاحب المعاش المتردد

يضطر يعقوب إلى التقاعد من هيئة الخدمات الصحية الوطنية فى سن 65 عامًا، لكنه يعمل فى هيرفيلد حتى اليوم الأخير و"يكافح ضد فكرة التقاعد". يواصل العمل بشكل خاص ولكنه بعد ذلك يحول طاقاته إلى سلسلة الأمل، بهدف إنشاء مراكز التميز التى يدعمها الأطباء المحليون فى العالم النامي.

الفصل الحادى والأربعون: الروح الشقيقة

عين تونى بلير، رئيس الوزراء، يعقوب سفيرًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وقام بتطوير علاقة وثيقة مع جوردون براون، وزير الخزانة. وهو يؤمن بشدة بالمساواة فى الحصول على العلاج الطبى فى جميع أنحاء العالم.

الفصل الثانى والأربعون: فى أفريقيا

وفى السنوات العشر التى أعقبت تقاعده من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قام بتدريب الجراحين فى كينيا وأوغندا وساعد فى إنشاء مراكز القلب فى إثيوبيا وموزمبيق. ويجرى الآن إنشاء مركز جديد فى رواندا.

الفصل الثالث والأربعون: صباح الخير يا مصر

يعقوب يفى بوعده بالعودة إلى أسوان. هناك، فى عام 2009، بعيدًا عن العاصمة المصرية، أنشأ مركزًا متطورًا للقلب، والذى يعمل به فى نهاية المطاف 800 موظف ويضع المعيار لطموحاته لإنشاء مراكز التميز فى العالم النامي. ولادة مركز القلب بأسوان. أصبحت عائلة ساويرس، المشهورة فى مجال الأعمال التجارية المصرية، من المتبرعين السخيين. يوافق على الجلوس فى لجنة حكومية لوضع دستور جديد للبلاد بهدف معالجة القضايا الصحية. واليوم يقضى أسبوعين هناك كل شهر، لإجراء العمليات الجراحية والأبحاث فى مركز القلب بأسوان.

الفصل الرابع والأربعون: الفتاة ذات القلبين

فى عام 2009، نشرت مجلة لانسيت ورقة بحثية شارك فى كتابتها مجدى يعقوب نشرت تفاصيل عملية جراحية رائعة أجراها لصالح هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بعد خمس سنوات من تقاعده القسري. تحكى قصة هانا كلارك، الفتاة ذات القلبين. وفى عام 1995، قام بزراعة قلب ثانٍ فى جسد فتاة بريطانية تبلغ من العمر عامين، تُدعى هانا كلارك، لدعم قلب الطفلة الضعيف. عُرفت هذه العملية باسم عملية "الحمل على الظهر" وكانت لها نتائج مثيرة بعد مرور عشر سنوات. تشرف يعقوب على إزالة قلبها المزروع بسبب المضاعفات لكنه يكتشف أن قلب هانا "الفاشل" قد تعافى بالكامل. استمرت هانا كلارك فى عيش حياة طبيعية وتكوين أسرة. وقد تمت تغطية القضية على شاشات التلفزيون والصحف فى جميع أنحاء العالم.

الفصل الخامس والأربعون: فى الولايات المتحدة الأمريكية

وعلى الرغم من عودته إلى بريطانيا بعد السنة التى قضاها فى شيكاغو فى أواخر الستينيات، ظل يعقوب معجبًا جدًا بالأبحاث الطبية فى أمريكا وطور روابط قوية مع البلاد، حيث كان لديه العديد من الأصدقاء. فى عام ٢٠٠٤، أجرى مقابلة موسعة مع المجلة الأمريكية لأمراض القلب. وهو أستاذ زائر فى العديد من الجامعات، بما فى ذلك جامعة هارفارد وييل. يحاضر فى جمعية القلب الأمريكية كل عام. كما أنه ينضم إلى مجالس إدارة العديد من الشركات التى تعمل على تطوير تقنيات جديدة لجراحة القلب.

الفصل السادس والأربعون: الألم والخسارة

آن يعقوب تحارب سرطان المبيض وتموت بعد صراع دام تسع سنوات مع المرض. تم تشخيص إصابة يعقوب نفسه بسرطان البروستاتا ويتم علاجه فى ألمانيا.

الفصل السابع والأربعون: الإرشاد

لقد استلهم منه العديد من الرجال والنساء الذين عالجهم يعقوب. حمود الكندى، الذى رآه يعقوب فى شارع هارلى بعد تقاعده من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أصبح جراح قلب فى موطنه عمان؛ ماريانا تافينر، زوجة الملحن السير جون تافينر، التى عالجها يعقوب، أصبحت طبيبة فى الخمسينيات من عمرها؛ وإليونورا روسيو، ابنة مريضة زراعة الأعضاء الإيطالية باتريسيا باربيرى، تتقدم للعمل فى أسوان بعد تأهيلها كطبيبة قلب.

الفصل الثامن والأربعون: قصة هايلي

هايلى، يتيم من قرية إثيوبية نائية يعانى من مرض القلب الروماتيزمى، يتلقى العلاج فى هيرفيلد. يعيش مع ليزا ابنة يعقوب فى لندن، ويصبح حفيد يعقوب “بالتبني”. يريد أن يصبح طبيبا.

الفصل التاسع والأربعون: استثمار رأس المال

ظهور مركز القلب الجديد بالقاهرة، والذى صممه نورمان فوستر، وسيكون أكبر بخمس مرات من أسوان. يمضى يعقوب قدمًا فى مشروع التطوير الذى سيتكلف 250 مليون دولار ويكتمل فى عام 2023. ولن يقبل إلا بالأفضل.

الفصل الخمسون والأخير: التراث

على الرغم من عمره ونصف قرن من التقدم المذهل، يواصل يعقوب بحثه الدؤوب عن علاجات وتقنيات جديدة وإنشاء مراكز قلب جديدة فى العالم النامي.

يسعى العلماء فى معهد مجدى يعقوب فى هارفيلد إلى زراعة صمامات وأعضاء بديلة من الخلايا الجذعية، ويستكشفون إمكانية تحرير الجينات لمكافحة قصور القلب. لا تزال اجندته ممتلئة: ندوات، ولجان تخطيط، واجتماعات مع الباحثين والجراحين والعلماء، وقيادة جولات عن بعد على تطبيق Zoom من منزله خلال جائحة كوفيد.

وفى عام 2011 منحت مصر مجدى يعقوب وسام النيل لخدمات العلم والإنسانية. وبعد ثلاث سنوات، عينته الكومنولث فى وسام الاستحقاق، الذى ترأسه الملكة إليزابيث، ويضم 24 عضوًا فقط فى جميع أنحاء العالم. والآن، وقد بلغ الثمانينات من عمره، ربما لم يعد "الغريب" غريبًا بعد الآن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة