وقال الطعاني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن العلاقات بين القاهرة وعمان على أعلى المستويات تاريخية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأردنية نموذج يحتذى به للعلاقات العربية العربية. 

وأضاف أن مصر دولة عريقة وكبيرة ولديها نماذج عديدة وخبرات كثيرة في مجال الطاقة المتجددة وتعد نموذجا عربيا يحتذى به بما تمتلكه من تاريخ في هذا الشأن، مشيرا إلى أن مصر قطعت أشواطا كبيرة في مجال الطاقة المتجددة والعاصمة الإدارية الجديدة نموذج يفتخر به كل عربي في هذا الأمر، بالإضافة إلى العديد من المدن الذكية التي دشنتها مصر.

ونوه إلى أن مصر تعمل حاليا على تدشين البنية التحتية للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة وبالتالي تخطو خطوات رائدة في هذا القطاع الحيوي، لافتا إلى أن مصر والأردن سيعملان على أن يصدروا النماذج الناجحة في قطاع الطاقة المتجددة إلى جميع البلدان العربية.

ولفت الطعاني إلى أن المشروعات الكبرى التي تقوم بها مصر للربط الكهربائي العربي الأوروبي بالتعاون مع الأردن تمثل نقلة نوعية في التعاون العربي العربي وأيضا مفخرة لكل المواطنين العرب، منوها إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق والسعودية وقبرص.

وتابع أن هناك توجها حاليا إلى المشروعات الاقتصادية الكبرى وإلى التكتلات الاقتصادية العالمية من أجل وضع العالم العربي في مكانه الصحيح باعتباره يمتلك الطاقة والخبرات الكبيرة في قطاع الطاقة المتجددة ولديه نماذج مشرفة أمام العالم.

وأشار أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة إلى أن قطاع الطاقة في الأردن يعد من القطاعات الأساسية التي تتبع استراتيجيات وطنية طويلة المدى وآخرها الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة لعام 2020 -2030، موضحا أن الأردن صرف أكثر من 5 مليارات دولار على مشروعات واستثمارات في قطاع الطاقة وتجاوز مساهمة العالمية إلى أكثر من 30% في مشروعات الطاقة المتجددة.

وأوضح الطعاني، أن الاستراتيجية الوطنية الأردنية تركز بشكل رئيسي على قطاع الطاقة من خلال تنويع مصادر وأشكال الطاقة المستوردة، وتطوير مصادر الطاقة المحلية والاستفادة منها، وتشجيع الاستثمار الخاص في مشاريع البنية التحتية لقطاع الطاقة لتصدير الطاقة الخضراء سواء الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين الأخضر، وذلك لجعل الأردن مركزا إقليميا للتنمية الخضراء.

ورأى أن الأردن تعتبر الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في التحول للطاقة النظيفة، ومن حيث إقبال المواطنين على الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، مشددا على ضرورة للانتقال إلى صناعة أصيلة للطاقة المتجددة في العالم العربي بدل الاستيراد من الخارج والعمل على تعزيز الربط الكهربائي من خلال الشبكات الذكية من أجل تسريع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الدول العربية.

يذكر أن جلسات المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والتي عقدت على مدار يومين بمشاركة مصرية من خلال وفد تابع لوزارة الكهرباء، وعربية ودولية كبيرة، اختتمت أمس الأربعاء، فيما تقوم الوفود اليوم الخميس بزيارات ميدانية لمشروعات الطاقة المتجددة في الأردن.

وركز المنتدى، على أهمية أن يكون الأردن مركزا حيويا للاستثمار، ومركزا للشبكات الذكية والهيدروجين الأخضر والاستدامة، ومحورا مهما لنقل الطاقة بين دول قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما يتضمن ورشة عمل متخصصة لتخزين الطاقة والسيارات الكهربائية وأهمية التكامل الاقتصادي العربي في مجال الطاقة المتجددة.

وتضمنت جلسات المنتدى، موضوعات الطاقة المتجددة والاستدامة، ودور المرأة في عصر الطاقة المتجددة، والعوامل المناخية والطبيعية المؤثرة على كفاءة محطات الطاقة الكهروضوئية، واستراتيجية الطاقة المتجددة في الدول العربية، وإدارة الطاقة وصناديق الطاقة، واستراتيجية الاقتصاد الأخضر في الأردن، وسياسات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر في الوطن العربي، وآفاق الطاقة المتجددة في الدول العربية.

وقدم العديد من البلدان العربية عدة مشروعات صديقة للبيئة، فيما عرضت مصر تجربتها في المدن الذكية والصديقة للبيئة كالعاصمة الإدارية وغيرها، وكذلك مشروعات إقامة محطات كهرباء كمحطات وقود للسيارات الكهربائية التي بدأت تظهر في السوق المصري بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة.