سبيل عبد الرحمن كتخدا.. تحفة معمارية فى شارع المعز.. شاهد الأثر

الجمعة، 01 سبتمبر 2023 04:00 ص
سبيل عبد الرحمن كتخدا.. تحفة معمارية فى شارع المعز.. شاهد الأثر سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سبيل عبد الرحمن كتخدا، يقع عند تقاطع شارع المعز مع شارع التمبكشية، شيده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازدغلي سنة 1157هـ/ 1744م، وكان أحد قادة الجيش فى العصر العثماني بمصر، وكان مهتمًا بتشييد العمائر المتنوعة بمدينة القاهرة.

يقع المدخل الرئيسي للسبيل بشارع التمبكشية على يسار الواجهة القبلية، ويعلو باب الدخول لوحة كتابية عبارة عن أبيات من الشعر واسم المنشيء وتاريخ الإنشاء بطريقة حساب الجمل، كما يوجد أيضًا مساحة مربعة بداخلها دائرة بها كتابات لأسماء أصحاب الكهف أسفل طاقية العقد.

سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا
سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا

 

يتكون السبيل من غرفة التسبيل وهي مستطيلة الشكل لها ثلاث واجهات بكل منها شباك نحاسي يتقدمها ألواح رخامية من الخارج مخصصة لوضع كيزان الشرب لسقاية المارة. غُطيت جدران السبيل من الداخل بالبلاطات الخزفية (القاشاني)، والتي تنوعت زخارفها بين الزخارف النباتية العثمانية، ورسم للحرم المكي، بالإضافة إلى الزخارف الكتابية ومنها "كلما دخل عليها زكريا المحراب"، "يا مفتح الأبواب افتح لنا خير الباب" وغيرها من الكتابات. يعلو السبيل كُتّاب لتعليم أيتام المسلمين القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

وعن تاريخ تاريخ شارع المعز فهو يرجع إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله "341-365هـ/ 953-975م"، والذي حكم مصر في الفترة مابين "358-365هـ/ 969-975م" كأول الخلفاء الفاطميين لمصر. يعد الشارع حاليًا أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، وموقع تراثي فريد تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م. تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشيء للقاهرة.

حجرة السبيل من الداخل
حجرة السبيل من الداخل

يمتد الشارع بين بابين من أسوار القاهرة القديمة من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة من أشهرها شارع أمير الجيوش، الدرب الأصفر، حارة برجوان، خان الخليلي، والغورية

نموذج من زخارف المدخل الحجرية
نموذج من زخارف المدخل الحجرية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة