"القاهرة الإخبارية" تسلط الضوء على سرقة آثار المتحف البريطانى.. وتعرض تقريرا عن جدوى التشريعات والاتفاقيات الدولية الملزمة باسترجاع الآثار.. وخبراء: تنظيم داعش اعتمد على تهريب الآثار كمصدر للتمويل

الخميس، 31 أغسطس 2023 08:45 م
"القاهرة الإخبارية" تسلط الضوء على سرقة آثار المتحف البريطانى.. وتعرض تقريرا عن جدوى التشريعات والاتفاقيات الدولية الملزمة باسترجاع الآثار.. وخبراء: تنظيم داعش اعتمد على تهريب الآثار كمصدر للتمويل المتحف البريطانى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت واقعة سرقة آثار المتحف البريطاني مؤخرا مجال الحديث حول أهمية استرداد الآثار، فضلا عن جدوى التشريعات والاتفاقيات الدولية الملزمة باسترجاع الآثار واحتمالات الحاجة إلى مزيد من التشريعات التي من شأنها أن تحسم هذا الأمر وتحمي حقوق الدول التي تفقد آثارها.

 

وعرض برنامج «مطروح» للنقاش، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، فقد شهدت الآثار العربية عمليات نهب وسلب مختلفة، لعل أشرسها - تاريخيا - فترة الغزو المغولي التي شهدت تدميرا ممنهجا للثقافة العربية متمثلا في آثارها وحضارتها.

 

كما شهدت بعض العصور التي لازمها ضعف سياسي مثل تلك العمليات الإجرامية، وفي العصر الحديث، مثلت أوقات النزاعات والحروب واستغلال المنظمات الإرهابية لعمليات تهريب الآثار، فلا يكون الخاسر فقط هم البشر، في دول مثل العراق وسوريا وليبيا، فقد جرى تجريف آلاف القطع الأثرية على تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يكتفِ بسفكِ دماء الأبرياء، بل عمد إلى تشويه التاريخ وطمسه، حيث هربت الكثير من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن خارج هذه الدول فيما يطلق عليها اسم تجارة آثار الدم.

و قال المؤرخ الدكتور مجدي شاكر، الخبير الآثرى، إنّ عرض المتحف البريطاني لنحو 2000 قطعة أثرية من بينها قطع ذهبية ومجوهرات تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد هي ورقة التوت التي كشفت الغطاء الذي كانت تدعيه المتاحف الكبرى بأنها تحمي الآثار.

 

وأضاف "شاكر"، في لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية": "منذ 3 أشهر حدث حادث مماثل وجرى القبض على مدير متحف اللوفر في باريس، هناك مشكلة بخصوص سرقة الآثار، ولكن أن يتم سرقة متحف بهذا الحجم، وأن يقدم مدير المتحف البريطاني استقالته يعد اعترافا ضمنيا بأن حجم الكارثة كبير وأن حجم المسروقات يفوق العدد المعلن عنه".

 

وتابع: "اتضح أن هذا الحدث وقع في عام 2019، أي أن ما حدث أكبر من سرقة 2000 قطعة واستقالة مدير متحف، وأرى أن هذه نقطة فارقة، ويجب أن نطرق الحديد وهو ساخن، أي أننا أمام فرصة أكثر من رائعة للدول التي تمت الاستيلاء على آثارها مثل الصين وتشيلي واليونان أن تعقد مؤتمرا فوريا وتناشد المتحف البريطاني بوضع حل لهذا الأمر، وبخاصة أن هذا المتحف يعرض حوالي 8 ملايين قطعة كلها تقريبا لا تمتلكها بريطانيا، منها ما يزيد عن 110 آلاف قطعة آثار، فلديهم جزء من ذقن أبو الهول وتمثال كبير للملك رمسيس الثاني وحجر رشيد و150 تابوتاً ومومياء وهو رقم لا يوجد بمصر".

 

فيما قال محسن الشوبكي خبير أمني، إن التنظيمات الإرهابية مثل داعش أو القاعدة تحاول الحصول على تمويل ذاتي، وبالتالي، فإنها ليس لديها أي مشكلة في وسيلة الحصول على هذه الأموال.

 

وأضاف الشوبكي، في لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه التنظيمات قد تتاجر في البشر أو تقتل أو تسرق أو تتاجر في النفط وصولا إلى تجارة المخدرات والتجارة في الآثار.

 

وتابع: "هذه التنظيمات تسرق لحظات تاريخية فارقة وحضارة كاملة للحصول على تمويل مالي تحقق به أهداف عدة، منها إرعاب الناس  وتخويفهم وإلغاء الحضارة بزعم أن هذه التماثيل والحجارة عبارة عن شرك بالله والأصل أن تتركها".

 

وأكد، أن التنظيمات الإرهابية تتساوى مع المهربين والعصابات المنظمة في جمع التمويل، ولم يختلفوا عن المهربين وسارقي التاريخ، حيث اعتمد تنظيم داعش على تهريب الآثار كمصدر للتمويل في العراق وسوريا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة