صابر حسين

كأس العالم للفقراء.. حدث يستحق الاهتمام

الأحد، 09 يوليو 2023 02:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش جمهور كرة القدم حدثاً استثنائياً وغريباً فى الوقت نفسه، خاصة في ظل توقف معظم المسابقات في العالم، وانشغال الأندية بترتيب أوراقها استعداداً لانطلاق الموسم الجديد، انطلق مساء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حدث فريد من نوعه هو بطولة كأس العالم للمشردين بمشاركة 40 فريقاً، فى بطولة دولية مخصصة للأشخاص بلا مأوى ثابت أو يقيمون فى مراكز تأهيل..

أهمية البطولة تكمن في كونها فرصة ذهبية للفقراء والمهمشين في أنحاء العالم لممارسة اللعبة الشعبية الأولى، وسط متابعة دولية ذات طابع رسمي، فضلاً عن استغلال الحدث لتسليط الضوء على هذه الفئة وضرورة دعمها، بهدف إيقاف أحد أخطر المشاكل التي تواجه العالم أجمع، وأبرزها الإدمان، عن طريق استخدام سحر كرة القدم وقوة تأثيرها.

تشير لغة الأرقام إلى وجود قرابة 150 مليون مشرد حول العالم، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء البطولة من جانب المؤسسة التي أطلقت على نفسها نفس الاسم، محاولة استخدام كرة القدم وقوتها الساحرة في تجميع الشعوب والتأثير فيهم، وقدرتها الهائلة على إيقاف أحد أخطر المشاكل التي تواجه العالم.

وعن شروط الاشتراك في كأس العالم للمشردين.. فيجب أن يكون اللاعب مشرداً أو مقيماً فى مركز إعادة تأهيل خلال آخر عامين، ويتنوع المشاركون بين لاجئين وطالبي لجوء أو مجبرين على العيش فى مراكز إيواء أو بالشوارع، لعدم وجود مساكن بتكاليف مناسبة لهم، وتتضمن مشاركة للرجال والسيدات، ويضم كل فريق 4 لاعبين (3 لاعبين + حارس مرمى)، بالإضافة إلى 4 لاعبين احتياطيين، وتضم البطولة 40 فريقاً، وتقام المباريات على ملعب يشبه فى مساحته ملعب التنس.

منذ انطلاق النسخة الأولى في 2003 بالنمسا تقام البطولة سنوياً، خاصة بعدما بعدما نالت دعم الاتحاد الأوروبي والاتحاد العالمي للاعبين المحترفين، وصارت المنظمة تضم حوالى 70 دولة.

مصر شاركت 3 مرات فى البطولة، واحتلت المركز الخامس فى نسخة 2019، وكانت المنتخب العربى الوحيد الموجود فى البطولة، كما شاركت أيضاً في منافسات السيدات واحتلت المركز السادس فى 2017 و2018، إلا أنها غابت عن نسخة 2023. وتعد المكسيك صاحبة الرقم القياسي في التتويج بالبطولة المكسيك، بعدما فازت بـ4 ألقاب للرجال + 7 للسيدات.

أهمية الحدث تكمن في أهدافه، خاصة مع ارتفاع أعداد المشردين في جميع أنحاء العالم والتي وصلت إلى أرقام مخيفة _ 150 مليون مشرد بحسب إحصائية المنتدى الاقتصادي العالمي في 2021 _، لذا فالهدف الأساسي هو استغلال كرة القدم وقدرتها الساحرة في التأثير لتغيير حياة الشعوب، وتغيير حياتهم للأفضل، خاصة أن البعض يؤكد أن 80% من المشاركين فى البطولة تغيرت حياتهم وتحسنت أوضاعهم، لذا فالبطولة تستحق الاهتمام من الجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة