مجلس الشيوخ يضع استراتيجية لتحقيق الأمن القومى الدوائى.. دراسة فنية لاحتياجات السوق وتشجيع إقامة المصانع المتخصصة مع تذليل العقبات أمام المستثمرين.. وتبنى الأبحاث التطبيقية وعمل كود مصرى للدواء أبرز الملامح

السبت، 20 مايو 2023 09:00 ص
مجلس الشيوخ يضع استراتيجية لتحقيق الأمن القومى الدوائى.. دراسة فنية لاحتياجات السوق وتشجيع إقامة المصانع المتخصصة مع تذليل العقبات أمام المستثمرين.. وتبنى الأبحاث التطبيقية وعمل كود مصرى للدواء أبرز الملامح مجلس الشيوخ
كتبت - نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 يناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة يوم الأحد القادم برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حيث يناقش خلال تقرير اللجنـة المشـتركة مـن لجنـة الصـحة والسكان، ومكاتـب لـجـان الشـئون الدستورية والتشريعية، الشئون الماليـة والاقتصادية والاستثمار، والصـناعة والتجـارة والمشـروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهيـة الصـغر بشـأن "استراتيجية مستقبل قطـاع الـدواء تماشـيا مـع رؤيـة الدولة المصرية للتنميـة المستدامة 2030 عـن الدارسـة المقدمـة مـن النائب الدكتور محيـى حـافظ وعـدد مـن أعضـاء لجنـة الصـحة والسكان بشـأن: "سبل دعـم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (المشكلات – الرؤى

واكدت اللجنة أن الأمن القومى الدوائى والمريض المصرى هما أكثر المتضررين فى حال انهيار صناعة الدواء فى مصر مشددة على ضرروة العمل وبسرعة على إنقاذ هذه الصناعة وأن يكون ذلك من إحدى الأولويات التى يجب أن يساندها كل وطنى مخلص لهذا الوطن.

وذكر التقرير أن استهلاك الدواء فى مصر شهد تطوراً خطيراً خلال الفترة الماضية وذلك نتيجة تزايد أعداد السكان، وزيادة الوعى الصحى وتطوير برامج الرعاية الصحية، لافتا إلى أن صناعة الدواء فى مصر من أنجح الصناعات، ولكن سوقها الرئيسى هو السوق المحلى لأنها ركزت على إنتاج الأدوية التقليدية التى تخلو من عناصر ابتكارية يمكن أن تكفل لها الحماية فى السوق العالمى الجديد.

واشار التقرير إلى أن هناك مواجهة صعبة قادمة تمثل تحدياً كبيراً لصناعة الدواء فى مصر تتمثل فى مجاراة التكنولوجيا الدوائية الحديثة لتوفير دواء فعال وبسعر مناسب.  مؤكدا على ضرورة وضع مصر استراتيجية جديدة للصناعات الدوائية المصرية، لكى توفق أوضاعها فى مجال الدواء مع النظام الاقتصادى العالمى الجديد، وذلك بهدف التعامل هذه المستجدات، والارتفاع نسبياً بدرجة الاعتماد على الذات فى إطار المفهوم الحديث القائم على إحداث توازن بين التكنولوجيا المشتراة وتلك الممكن تطويرها ذاتياً، والعمل على توفير الدواء الآمن الفعال ذو الجودة العالية بالكميات المناسبة والسعر الذى يجعله فى متناول الجميع ومنع الإخلال باقتصاديات الشركات المنتجة، باعتبار الدواء سلعة استراتيجية.

وطالبت اللجنة بتبنى مصر تنفيذ سياسات تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية لضمان استخدام الأدوية بالشكل المناسب والعمل على توفير البنية التحتية المناسبة لرصد وتنظيم استعمال الأدوية، وتدريب واصفى الأدوية ومراقبتهم، لضمان توفير الدواء الأمن الفعال ذي الجودة العالية.

بالكميات المناسبة والسعر الذى يجعله فى متناول الجميع ومنع الإخلال باقتصاديات الشركات المنتجة،

وتناولت اللجنة فى تقريرها الملامح الأساسية لسوق الدواء فى الشرق الأوسط وعالمياً فذكرت أن صناعة الدواء فى مصر بدأت منذ عام 1939 بإنشاء شركة مصر للمستحضرات الطبية وتعتبر مصر من أكبر منتجى الأدوية فى الشرق الأوسط وإفريقيا ورابع سوق جاذب للأدوية فى إفريقيا. وأشار التقرير إلى أن مصر أحد الوجهات الجاذبة للاستثمار في قطاع الأدوية بمنطقة الشرق الاوسط مشيرا إلى أن الأدوية المصرية تتميز بأسعارها المناسبة والجودة العالية لتتناسب مع مختلف فئات المرضى وتتميز صناعة الأدوية فى مصر بانخفاض تكاليف العمالة ووجود عدد كبير من الصيادلة المهرة لافتا إلى أن عدد المصانع المنتجة للدواء فى مصر حوالى 170 مصنعاً مرخصاً وعدد المصانع المنتجة للدواء وتحت الانشاء طبقاً للقائمة الموجودة بغرفة صناعة الدواء حوالى ٢٥٤ مصنعا.

و ذكر التقرير أن القطاع الخاص لديه ١٥٢ مصنعاً ويمتلك القطاع العام والأعمال 9 مصانع ويمتلك القطاع متعدد الجنسيات 9 مصانع لافتا إلى وجود عدد 80000 صيدلية مرخصة بمصر ويعمل بها حوالى 60000 صيدلية أى بمعدل صيدلية لكل 1733 نسمة تقريبا وهو يتخطى الثلاث أضعاف المعدلات العالمية.

وبلغت عدد المواد الفعالة المسجلة فى هيئة الدواء حوالى ٢١٩٤، وعدد إجمالى المستحضرات المسجلة بالهيئة حوالى ٢٠٠٠٠، وعدد المستحضرات الموجودة فى السوق المحلى قرابة ١١٢٠٠مستحضراً، والمتداول منها بشكل فعلى ما يقرب من 6500 مستحضراً، وبالنسبة المستحضرات تحت التسجيل فقد بلغت أيضاً حوالى ۲۰۰۰۰ مستحضرا.

وتستورد مصر أكثر من 95 % من المواد الخام الفعالة وغير الفعالة ومواد التعبئة والتغليف الخاصة بالصناعات الدوائية من الخارج ويوجد 95000 موظفاً فى قطاع الأدوية.

ولفت التقرير إلى أن استهلاك سوق الدواء فى مصر بلغ 9,3 مليار جنيه فى عام ٢٠٠٦ ووصل إلى 63 مليار جنيه عام ٢٠١٨ ثم ارتفع إلى 80 مليار جنيه عام ٢٠١٩ ثم تصاعدت إلى 90 مليار جنيه عام۲۰۲۰ ثم الی ۱۲۲٫۷ مليار جنيه عام ٢٠٢٢، ومن المتوقع أن تصل مبيعات الدواء خلال

عام ٢٠٢٣ إلى ١٤٢.٥ مليار جنيه. 

و ذكر أن مصر تغطى احتياجاتها من الدواء بنسبة ٩٢% حين تستورد 8% وذلك من حيث الوحدات المباعة، أما بالنسبة للقيمة فتغطى مصر الإنتاج المحلى 65% ويتم استيراد 35% من احتياجات السوق المحلى (الأدوية البيولوجية وأدوية الأورام والمستحضرات الدوائية الحديثة والتى تتمتع بحماية الملكية الفكرية)

 وكشف التقرير عن تزايد معدل استهلاك الفرد من الدواء فى مصر سنوياً حيث بلغ معدل الانفاق فى عام 1953 نحو ۲۲ قرشاً ليصل إلى ٩٦١ جنيها فى عام ٢٠٢٢.

وأشار التقرير إلى أن صادرات مصر إلى دول العالم من القطاعات الطبية الثلاثة (أدوية - مستلزمات طبية مستحضرات تجميل) شهدت ارتفاع كبير خلال عامى (۲۰۲۲،۲۰٢١)، حيث بلغت الصادرات الطبية حوالى 696مليون دولار فى عام ٢٠٢١، وارتفعت إلى ٩٦٤ مليون دولار عام۲۰۲۲ حيث تصدر مصر منتجاتها الطبية لأكثر من 150 دولة حول العالم ومعظم صادراتها إلى الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي.

 

ووضعت اللجنة تصور لإستراتيجية مستقبل صناعة الدواء تماشيا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 متضمنا 16 توصية وهى كما يلى :

 1-وضع إنتاج دراسة فنية مستفيضة حول احتياجات سوق الدواء المصرى بما يتوافق مع الخريطة المرضية واقتصاديات المريض تماشيا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، وذلك بالتنسيق بين هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد ووزارة الصحة المصرية.

2-التشجيع والتنسيق لإقامة المصانع المتخصصة بدراسات جدوى دقيقة لإنتاج الهرمونات والأمصال وألبان الأطفال وأدوية الأورام والأنسولين والأدوية البيولوجية وكذا مصانع إنتاج المواد الخام الفعالة وغير الفعالة ومواد التعبئة والتغليف الأولية والثانوية ومصانع المنتجات الطبية بكافة أنواعها وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى هذا المجال.

 

3-تبنى الدولة المصرية سياسات تمويلية جديدة لقطاع الدواء فى ضوء تغيير سعر الصرف الذى تعانى منه صناعة الدواء الأن لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تستطيع مواصلة عملها

 

فى المرحلة القادمة وذلك بإعطاء تسهيلات ائتمانية جديدة بنسبة فائدة 3%واعطاء فترات تسهيلات طويلة الاجل والتى تبلغ 10 سنوات فأكثر مع اعطاء فترات سماح كافية للمصانع الناشئة الجديدة

4-سن قانون جديد لمزاولة مهنة الصيدلة بدلاً من القانون السابق رقم ١٢٧ لسنة 1955

5-تبنى الأبحاث التطبيقية الجادة فى مجال الدواء والربط بينها وبين الشركات المصنعة للدواء وإنشاء والتى تتمتع بالاعتماد من هيئة الدواء المصرية

6-توحيد جميع قرارات تسجيل الدواء السابقة فى قراراً موحد جديد مع وضع آليه تسعير جديدة ومعالجة التشوهات السعرية التى نتجت عن قرارات التسعير السابقة، وكذلك تحريك الأسعار نتيجة

 

تغير سعر صرف العملات الأجنبية

7-عمل کود إجرائى يتعلق بصناعة الدواء والمستلزمات الطبية وغيرها من اختصاصات هيئة الدواء المصرية وما يسمى بالكود المصرى للنظم (CER) وذلك اسوه بما هو معمول به فى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والمعرف باسم (21.CFR Title No) وهذا الكود يضع جميع الاجراءات والضوابط والقواعد المنظمة لاستيراد وتسجيل وصناعة وتداول الدواء فى مصر ويتم تحديثه كل ستة أشهر.

8-تبنى برنامج وطنى لمكافحة غش وتزيف وتدليس وتهريب الدواء والأدوية منتهية الصلاحية لمواجهة المتغيرات المحلية والعالمية، وتبنى حملات توعية للمرضى بعدم الاستخدام الخاطئ للدواء. لاسيما المضادات الحيوية.

9-تعديل اللائحة التنفيذية رقم ۲۰۱۸/۹۰۹ لقانون التأمين الصحى الشامل رقم ۲٠۱۸/۲ وذلك فيما يتعلق بالتعامل مع آليه شراء الدواء من مصانع الأدوية وشركات التوزيع وكذلك الصيدليات العامة

 

والخاصة

10-اعتماد المتطلبات الخاصة بتعظيم صادرات الدواء والمنتجات الطبية للوصول إلى 5 مليار دولار حتى عام ٢٠٣٠ ومن اهمها وضع برنامج للدعم والتحفيز اللازمة للمصانع المصرية للحصول على شهادات الاعتماد الدولية واقامة مصانع الدواء خارج

 

مصر، وكذلك دخول مصر فى تحالفات دوائية جديدة مثل الوكالة الأفريقية للدواء (AMA)،

 

والوكالة العربية للدواء (وعد) ووكالة الكوميسا للدواء (CMA)

11-ابرام اتفاقيات الاعتراف المتبادل بين مصر والدول الأفريقية والاسيوية المراد التصدير اليها فيما يخص المناقصات الحكومية

12-تشجيع وتحفيز الشركات متعددة الجنسيات لتصدير الدواء لأفريقيا وأسيا من مصانعها الموجودة فى مصر

- 13-الاستفادة من التطوير الذى حدث بالتعليم الصيدلى وذلك بتطبيق البرامج الجديدة المعتمدة من قبل لجنة قطاع التعليم الصيدلى التابعة للمجلس الأعلى للجـامعات مثل برامج فـارم دي. والفارم دى كلينكال حيث أظهر طلاب كليات الصيدلة في السنوات النهائية قدرات ابداعية عظيمة فى تصميم وابتكار الأدوية الجديدة من خلال مشاريع.

14-التنسيق بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ولجنة قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلى للجامعات لوضع آليه محكمة لتحقيق التوازن بين اعداد خريجى كليات الصيدلة واحتياجات سوق

العمل وعدم منح ترخيص بإنشاء المزيد من كليات الصيدلة الخاصة والحكومية

15-انتاج ميثاق شرف تلتزم به كل الشركات المحلية الكبيرة ومتعددة الجنسيات والخليجية باحترام أسس ومبادئ العمل بإنتاج وتوزيع وتسويق الدواء وعدم الوقوع فى اى ممارسات احتكارية من شأنها إضعاف قدرة الشركات المتوسطة الصغيرة على الاستمرار فى أداء مهامها وتعظيم مواردها لتغطية احتياجات السوق المحلى والتصديرى.

16-تبنى حملة إعلامية موسعة ومنظمة على المستوى الداخلى والخارجى لتوعية جميع الأطراف المجتمعية واعطاء صناعة الدواء المصرى ما تستحقه من مكانة رفيعة وتتبنى الحكومة المصرية مع غرفة صناعة الأدوية هذه الحملة بالإضافة إلى سن تشريعات.

تحظر المساس بهذه الصناعة التى تمثل بعداً هاماً للأمن القومى المصرى مع تبنى برامج توعية إعلامية وميدانية شاملة للمواطن توضح طريقة الاستخدام الآمن للدواء وتؤكد على ضرورة تجنب تناول الدواء بطريقة خاطئة أو زائدة عن الحاجة أو موصوف من غير المتخصصين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة