أحمد منصور

أفكار داخل الكتب.. ابتكارات جديدة نحو بناء الإنسان

الخميس، 11 مايو 2023 02:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لا شك فيه أن الكتاب أداة مهمة للغاية في حياة كل إنسان، وخصوصا في مرحلة الطفولة، إذ تساعد على النمو العقلى والاجتماعي والعاطفي أيضًا، وحسب أكاديميين ومتخصصين في كتابة أدب الطفل فإن القراءة مصدر مهم لاكتساب الأفكار الجديدة التي تساعد الطفل على اكتساب مهارات وقدرته على التعبير عن ذاته.
 
ولكن جذب الأطفال نحو الكتاب معادلة صعبة خلال العصر الذى نعيش فيه نظرًا للتطور التكنولوجى الرهيب الذى يحدث في جميع أنحاء العالم، إذ صار الأطفال يكتسبون أفكارهم من حولهم عن طريق الانفتاح على جميع الثقافات المختلفة، وبالطبع هذا سلاح ذو حدين، لأنه ببساطة قد يكون هناك تأثير سلبى من خلال ما نسميه "بغسيل المخ" نحو أفكار لا تناسب مجتمعنا العربى،  والحل هنا يأتي من خلال دور الأسرة في متابعة طلفها عما يتطلع إليه، وتحديد الوقت المحدد لتصفحه عبر التليفون المحمول أو الكمبيوتر الخاص به، وهو الوقت الذى لا يزيد عن نصف ساعة أو ساعة على الأكثر، وذلك طبقًا لما أكد عليه أساتذة الطب النفسى، حتى لا يصاب الطفل باضطرابات نفسية حادة.
 
وهناك تأثير إيجابى من استخدام تلك الوسائل الحديثة  ولا نجزم بأن جميعها سئ على الإطلاق ولكن كما نوهنا بأن تكون تحت مراقبة الأسرة ومشروطة بوقت محدد، ولكن التحدى هنا في كيفية جذب الطفال نحو الكتاب! وكيف يحدث ذلك، بكل صراحة هناك العديد من الابتكارات التي تناسب أيضًا العصر الحالي تزامنا مع التطور التكنولوجى، وهو الإبداع في تصميم كتب الأطفال، وخلال جولتى في أروقة مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدروته الـ 14، لاحظت مجموعة من الكتب التي تساعد الأطفال على تطوير معارفهم ومهاراتهم اللغوية والمعرفية والشخصية، من خلال إشراك حواسهم وعقولهم بطريقة ممتعة وتفاعلية تسمح لهم باستكشاف أفكار ومفاهيم جديدة، بما يضمن حصولهم على معلومات نوعية تشجع فضولهم وتحفز عقولهم على حل المشكلات التي تواجههم بطريقة إبداعية.
 
وتلك الكتب الحاصة بالأطفال من عمر 0 وحتى 10 سنوات، متنوعة وصممت بطريقة تمزج بين التعلم والتسلية لتناسب جميع الفئات العمرية، مع مجموعة واسعة من الأفكار والمفاهيم الأساسية مثل الألوان والأشكال والأحجام والأشياء المتحركة والألعاب والحروف التي من شأنها أن تنمّي العقل وتشجع على الإبداع والابتكار.
 
مثل تلك الكتب وغيرها نستطيع من خلالها أن نأخذ الطفل من عالم الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعى بالساعات الطويلة إلى عالم الخيال والإبداعى والتطور عبر طيات الكتب التي يستقى منها معلومات وحكايات ممزوجة بالتفاعل بواسطة الرسومات نتحو طريق صحيح لخدمة نفسه ووطنه بعد أن يكون تم بناء شخصيته واكتسب ثقته بنفسه ليكون قادر على اتخذا قرار وبناء مستقبل وتحقيق الذات، فمن خلال الكلمات والصفحات نجد ضالته نحو الانفتاح والتقدم والعلم والرخاء وبناء الإنسان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة