"الملمعاتى" أشهر المهن اليدوية تقاوم الاندثار.. تلميع كل أدوات المائدة والنجف وعواميد السراير النحاس.. وأقدم صنايعى بالبحيرة: المهنة فى دمى ومش هبطلها طول ما أنا عايش.. وبفتح كل يوم من الصبح والرزق بتاع ربنا

الثلاثاء، 11 أبريل 2023 12:00 ص
"الملمعاتى" أشهر المهن اليدوية تقاوم الاندثار.. تلميع كل أدوات المائدة والنجف وعواميد السراير النحاس.. وأقدم صنايعى بالبحيرة: المهنة فى دمى ومش هبطلها طول ما أنا عايش.. وبفتح كل يوم من الصبح والرزق بتاع ربنا عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة
البحيرة - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 عندما نتحدث عن المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار لابد أن نتذكر مهنة تلميع النحاس أو "الملمعاتى" هذه المهنة التى كانت ملء السمع والبصر طوال عقود طويلة حتى طواها الزمان مع الكثير من المهن المنقرضة.

ورغم انقراض هذه المهنة العتيقة إلا بعض أصحابها مصرون على بقائها لأنها جزءًا من تاريخهم الشخصى.

عم صبرى إسماعيل أحد هؤلاء المقاومين لاندثار مهنته القديمة التى تراجعت إلى عالم الذكريات والحكايات وهو يكاد هو الوحيد بمدينة دمنهور الذى لايزال محتفظا بمهنته حتى الآن.

فعلى بعد خطوات قليلة من سوق البندر بمدينة دمنهور بالبحيرة لابد أن يلفت نظرك بجسده النحيل وجلوسه على مقعده الخشبى أغلب ساعات اليوم أمام محله القديم فى انتظار أحد الزبائن الذى غالبا لا يجيء.

"الصنعة دى فى دمى وعمرى ما اسيبها طول ما أنا عايش.. والرزق بتاع ربنا سبحانه وتعالى" بهذه الكلمات العفوية بدأ بها عم صبرى الذى تعدى عمره السبعين عاما حكايته مع مهنته المنقرضة، مضيفًا أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من نصف قرن عندما كان للنحاس قيمة وشأن فى هذه الحياة.

زمان كنت مش ملاحق على الشغل من كثرة الزبائن.. النهارده لو فيه حد عايز يلمع حتة انتيكة يبقى كرامة.. الزمن اتغير وتغيرت معاه مطالب واحتياجات الناس.

وأوضح عم صبرى أنه رغم قلة الزبائن إلا أنه لابد يفتح محله ويغلقه فى مواعيده المحددة حتى لو لم يحضر أى زبون "عمرى ما مليت من القعدة بدون شغل لأنى عارف أن الرزق بتاع ربنا ومفيش حد بينام من غير عشا".

وعن تفاصيل مهنة تلميع النحاس أكد صبرى أسماعيل انها كانت مهنة عريقة لها روادها وأسطواتها الكبار وكذلك لها زبائنها الذين كانوا يتوافدون على محله بالسوق لتلميع متعلقاتهم بداية من أدوات المائدة والتحف والانتيكات انتهاء بالأوانى النحاسية التى لا يخلو منها أى بيت مصرى، مضيفًا أن مهنة تلميع النحاس لها أصولها وفنونها وسر صنعتها التى تفرق بين مهارات صنايعى وآخر.

مش أى واحد مسك فرشة وحجر يبقى ملمعاتى، دى خبرة وتعب سنين وكنا الأول نلمع يدويا بأيدينا وبعد كده جبنا ماكينة بالكهرباء إلى أن زحفت المنتجات الجديدة المصنوعة من الألومنيوم واللدائن فتراجعت المهنة ومعاها أصحابها.

وعن أشهر الأدوات التى يتم تلميعها أكد عم صبرى إسماعيل أن كل الأدوات المصنوعة من النحاس لابد من تلميعها بشكل دورى وذلك لمواجهة الصدأ أو "الجنزرة " التى يتعرض لها النحاس مع مرور الوقت.

"حاجات كتير كنا بنلمعها مثل النجف وأدوات المائدة مثل المعالق والشوك وفناجين القهوة والشاى النحاس وكمان السراير النحاس اللى كان لازم اى عروسة فى الريف تدخل بيه".

وعن أسباب تراجع مهنة تلميع النحاس أكد عم صبرى أن السبب الأساسى فى هذا التراجع الحالة الاقتصادية للمواطنين بحيث يمثل تلميع الأدوات النحاسية عبئا كبيرا على كاهل الأسر المصرية بالإضافة اعتماد الكثير من الأهالى على عبوات التلميع الجاهزة والتى لا تقارن بطرق التلميع التقليدية.

 

 

 

 

الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار  بالبحيرة (1)
الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار بالبحيرة (1)

 

الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار  بالبحيرة (2)
الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار بالبحيرة (2)

 

الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار  بالبحيرة (3)
الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار بالبحيرة (3)

 

الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار  بالبحيرة (4)
الملمعاتى أشهر المهن اليدوية التى تقاوم الاندثار بالبحيرة (4)

 

عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (1)
عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (1)

 

عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (2)
عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (2)

 

عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (3)
عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (3)

 

عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (4)
عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة (4)

 

عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة
عم صبري أقدم صنايعى تلميع فى البحيرة

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة