وشدد المستشار حازم بدوى على أن الهيئة الوطنية للانتخابات، تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في الانتخابات الرئاسية، وأنها تدير الاستحقاق الانتخابي بضمير القاضي المنصف والمتجرد من أية أهواء أو مواقف مسبقة، وذلك على النحو الذي عهده شعب مصر في قضائه وقضاته ويجعلهم محل ثقة جموع أبناء الوطن. 

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات، لم تدخر وسعا وجهدا في سبيل الإعداد الكامل لهذا الاستحقاق الانتخابي المهم بكافة تفاصيله، واضعة في مقدمة الأولويات التيسير على الناخبين وعدم تكبيدهم أي مشقة إضافية خلال عملية الاقتراع، وحتى يخرج المشهد الانتخابي، شكلا ومضمونا، على النحو الذي يليق بمكانة مصر وشعبها وتاريخ بلادنا وحضارتها.

وقال إن العملية الانتخابية ستُجرى في ظل ضمانات عديدة لنزاهتها وشفافيتها، حتى تأتي نتيجة الانتخابات معبرة عن الإرادة الحقيقية الناخبين، وعلى رأس تلك الضمانات الإشراف القضائي الكامل وفق مبدأ "قاض لكل صندوق اقتراع".. موضحا أن قضاة مصر من مختلف الجهات والهيئات القضائية سيتولون كافة الأمور الخاصة بالانتخابات منذ بدء الاقتراع، مرورا بفرز الأصوات، وحتى إعلان النتيجة الرسمية النهائية بمعرفة الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأضاف أن من بين الضمانات التي حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على اعتمادها، بل ورحبت بها منذ اليوم الأول للإعداد للعملية الانتخابية وإطلاق إجراءاتها، أن تكون هناك متابعة لمجريات الاقتراع من جانب مندوبي المرشحين، وكذا متابعة ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وبعثات المنظمات الدولية والإقليمية، إلى جانب ممثلي وكالات الأنباء والصحف والشبكات الإخبارية التلفزيونية المحلية والإقليمية والعالمية.

وأكد المستشار حازم بدوي أن المصريين في الخارج، شاركوا في الانتخابات الرئاسية خلال مرحلة الاقتراع خارج البلاد، وأن هذه المشاركة الإيجابية والفاعلة ظهرت واضحة وجلية أمام العالم وذلك على الرغم من بُعد مراكز الاقتراع عن محال سكنهم أحيانا، والظروف المُناخية الصعبة في أحيان أخرى.

وأعرب عن ثقته في وعي أبناء مصر، شبابا وشيوخا، فضلا عن المرأة المصرية، بأهمية المشاركة في الانتخابات التي ستُجرى في مرحلتها داخل البلاد، وأنهم سيحرصون على التوجه إلى لجان الاقتراع لأداء الواجب الوطني والحق الدستوري، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على تيسير عملية الاقتراع على جميع الناخبين، واستحدثت للمواطنين ذوي الإعاقة طرقا جديدة للتعبير عن إرادتهم دون معوقات أو مشقة.