حلفاء بايدن بالكونجرس يدعون لوقف نهج "شيك على بياض" فى دعم إسرائيل.. ساندرز ومجموعة من الديمقراطيين يطالبون تل أبيب بضمانات لخفض عدد الضحايا الفلسطينيين فى غزة.. وأسوشيتدبرس: خطوة تعقد تمرير المساعدات

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 05:00 ص
حلفاء بايدن بالكونجرس يدعون لوقف نهج "شيك على بياض" فى دعم إسرائيل.. ساندرز ومجموعة من الديمقراطيين يطالبون تل أبيب بضمانات لخفض عدد الضحايا الفلسطينيين فى غزة.. وأسوشيتدبرس: خطوة تعقد تمرير المساعدات بايدن ونتنياهو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب انتهاء الهدنة الإنسانية الأسبوع الماضى، واستعداد إسرائيل لمواصلة قصفها الجوي على مدار الساعة لقطاع غزة،  كان لدى السيناتور بيرنى ساندرز ومجموعة قوية من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين رسالة للرئيس بايدن: لقد سئموا مطالبة إسرائيل بلطف بفعل المزيد للحد من سقوط الضحايا المدنيين فى غزة.

 

 وحذر المشرعون فريق بايدن للأمن القومى من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، التي يجرى التخطيط لها، يجب أن تقابل بضمانات بالقيام بخطوات محددة من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشددة.

 وقال ساندرز إن الحقيقة هي أنه لو كانت المطالبة اللطيفة أفلحت، لما كنا فى الوضع الذى نحن فيه اليوم. وأضاف السيناتور التقدمى فى كلمة ألقاها بمجلس الشيوخ إن الوقت قد حان لكى تستخدم الولايات المتحدة نفوذها الكبير مع حليفتها، مضيفا: جميعنا نعرف ما هو هذا النفوذ، فيجب أن ينتهى نهج "شيك على بياض".

 

 وقالت أسوشيتدبرس إنه مع طلب بايدن لحزمة مساعدات تصل إلى 106 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى تتعلق بالأمن القومى، فإن نهج ساندرز الأكثر صرامة إزاء إسرائيل قد لفت انتباه البيت الأبيض والدولة العبرية.

 

 ويقول ساندرز والمشرعون الديمقراطيون المشاركين إنهم حازمين فى موقفهم بأن الجيش الإسرائيلى يجب أن يتبنى إجراءات جوهرية لتقليل وفيات المدنيين فى غزة  كجزء من الحصول على 14.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية الإضافية لإسرائيل.

 

 ورأت الوكالة أن هذا التحذير من الديمقراطيين يعد تعقيدا للبيت الأبيض الذى يواجه بالفعل مهمة صعبة فى إقرار قانون المساعدات الإضافية عبر الكونجرس. فبعض الجمهوريين يعترضون على جزء من القانون بتقديم تمويل لحرب أوكرانيا ضد روسيا، وكان من المفترض أن يكون التمويل الخاص بإسرائيل هو الجزء السهل.

 

 وتقول أسوشيتدبرس إن الطلب هو تحذير بمزيد من المشكلات لأى حكومة إسرائيلية قادمة تكون على خلاف مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بتعاملها مع الفلسطينيين.

 

 وقال السيناتور الديمقراطى عن ولاية مريلاند كريس فان هولين، إن هناك فارق كبير بين "المطالبة" و"الحصول على التزام" من حكومة نتنياهو بشأن خطة لخفض عدد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وتحسين الظروف المعيشية فى غزة. ومن ثم، فإن هدفهم هو تحقيق النتائج وليس فقط وضع التوقعات.

 

 وفى اعقاب تحذير أعضاء مجلس الشيوخ، صعدت إدارة بايدن مطالبها لإسرائيل منذ الأسبوع الماضى، وأصرت علنا، للمرة الأولى، على ألا يستمع فقط قادة إسرائيل للمطالب الأمريكية لتخفيف معانة المدنيين فى غزة، وإنما الموافقة عليها.

 وعلى مدار الأيام الماضية، وبعد عودة القصف الإسرائيلى المكثف لغزة،  قال الجيش الإسرائيلي أنه بدا  استخدم إجراء موجه من قبل إدارة بايدن، وهو خريطة إلكترونية لأحياء غزة لإخبار المدنيين بالشوارع المزدحمة والأحياء والمجتمعات التي يجب إخلائها قبل أي هجوم إسرائيلى.

 

 وكرر ساندرز دعوته على السوشيال ميديا لإنهاء "الشيكات على بياض" لإسرائيل، مع عودة قوات الاحتلال للقصف العنيف بعد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع.

 

 وفى حين قال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن أن مزيد من الإجراءات سيأتى إلى جانب الخريطة الإلكترونية، لكن لم يتضح ما إذا كان أيا منها سيقلل من سقوط المدنيين أو يحقق مطالب الإدارة أو النواب.

 

 وتوضح أسوشيتدبرس أن محاولة فرض شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل ليس أمرا غير مسبوق سواء من قبل الكونجرس أو الرؤساء. فقد علق رونالد ريجان مرارا، أو هدد بتعليق تسليم طائرات مقاتلة لإسرائيل بسب توغلاتها العسكرية فى المنطقة فى ثمانينيات القرن الماضى. لكن الأمر لافت هذه المرة حيث أنه يناقش فى مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الديمقراطيين، الأكثر دعما لإسرائيل.

 

 واجتمع مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان ومسئولين آخرين بالبيت الأبيض مع الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ بشأن التحذير، كما سارع الدبلوماسيون والمسئولون العسكريون الإسرائيليون أيضا لوقف هذه الخطوة، واستضافوا النواب لعرض مشاهد مما حدث فى السابع من أكتوبر لتبرير المساعدات العسكرية الأمريكية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة