تستعد وزارة الموارد المائية والرى لموسم أقصى الاحتياجات " الصيف"، وتوزيع المياه والمناسيب والتصرفات بشبكة الترع والمصارف بمختلف المحافظات لضمان وصول المياه لكافة المنتفعين، بالتنسيق بين أجهزة الوزارة المختلفة والمعاهد البحثية التابعة للمركز القومى لبحوث المياه فى هذا الشأن.
وتعمل الوزارة ممثلة فى "مصلحة الرى - المركز القومى لبحوث المياه " لإعداد خطة متكاملة للتعامل مائيا مع الموسم الصيفى القادم فى ظل ارتفاع درجات الحرارة لتلبية الاحتياجات المائية المختلفة، وتنفيذ تطهيرات الترع بكل دقة قبل موسم أقصى الاحتياجات، ومتابعة تطهير المساقى الخصوصية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة، وصيانة البوابات ومنشآت التحكم والانتهاء من المنشآت ذات الأولوية منها قبل شهر أبريل 2024، لضمان توصيل المياه لكافة المنتفعين.
وقرر الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجراء محاضر مخالفات للمساحات المنزرعة بأى من المحاصيل المخالفة، وتحرير محاضر تبديد المياه لهذه المساحات، ومتابعة المساحات المنزرعة بالمخالفة يوميا باستخدام صور الأقمار الصناعية عن طريق مركز المعلومات التابع للوزارة لإزالتها بمعرفة إدارات الرى بالمحافظات وأجهزة وزارة الزراعة المختصة.
وكلف سويلم بضرورة التنسيق التام مع أجهزة وزارة الزراعة لتنفيذ قرارات الإزالة الفورية للمشاتل والمساحات المنزرعة بالبدار فى غير مواقع القرار التى يسمح بزراعة الأرز بها وحظر زراعة الأرز بشكل قاطع فى المحافظات التى لا يسمح فيها بزراعته مثل محافظتى الفيوم وبنى سويف، مشددا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه المخالفات لتأثيرها السلبى الشديد على عملية إدارة وتوزيع المياه بتلك المحافظات.
ووجه سويلم مصلحة الميكانيكا والكهرباء بسرعة إجراء الصيانات الدورية والاستباقية اللازمة لضمان عدم حدوث أعطال بالمحطات خلال الموسم الصيفى المقبل.
وتتضمن الاستعدادات التى تنفذها وزارة الرى متابعة حالة الترع والمصارف، وجاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ النقالى بمختلف المحافظات لضمان توفير الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين وتشكيل مجموعة عمل دائمة الانعقاد لمتابعة الاستعدادات لضمان توفير الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين خلال فترة أقصى الاحتياجات القادمة وموقف سير العمل بإدارات الرى والصرف والميكانيكا والتنسيق المشترك بينها.
وتحدد الحكومة كل عام المساحة التى يتم زراعتها بمحصول الأرز خلال موسم الزراعات الصيفية العام الحالى بـ 724 ألفا، فى 9 محافظات فقط، بالإضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تُزرع على المياه ذات الملوحة المرتفعة نسبياً.
وتحتل محافظة كفر الشيخ النصيب الأكبر فى زراعة الأرز، حيث يتم تحديد المساحات المنزرعة طبقاً لأسس فنية متعددة من أهمها الموارد المائية المتاحة وقدرة الترع المصرح بزراعة الأرز عليها باستيعاب التصرفات المائية فى فترة أقصى الاحتياجات.
وتتضمن إجراءات مواجهة مخالفات الأرز للحد من استهلاك المياه، تنظيم حملات يومية لإزالة المشاتل المخالفة والغير محددة فى المناطق المعلن لزراعتها فى مهدها، حيث تمثل الزراعات المخالفة خطورة على المقررات المحدد من المياه، والمخصصة لباقى المحاصيل فى الموسم الصيفى.
الجدير بالذكر أن يتم المرور لمتابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف ضمن نظام تقييم وفحص كفاءة دورى، قبل فترة أقصى الإحتياجات لضمان إمرار التصرفات المائية المطلوبة واستقرار المناسيب عند مواقع مص وطرد محطات الرفع، والتوجيه بالبدء فى دراسة مراقبة شبكة الترع والمصارف عبر صور الاقمار الصناعية لتوقع الازمات قبل حدوثها والتوجيه السريع بالتدخل الحاسم للحل، مع تفعيل الاستفادة من منظومة التلميترى لتحقيق المتابعة اللحظية للمناسيب عند كافة النقاط الحرجة بالترع والمصارف بالشكل الذى يُحقق التعامل الفعال والسريع مع أى طوارئ أو ازدحامات مائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة